حذر مبعوثون غربيون رفيعو المستوى السلطة في السودان من مغبة تشكيل حكومة مدنية «تنتج عن إجراءات تفتقر إلى المصداقية لدى الجمهور السوداني والمجتمع الدولي»، مشيرين إلى أن المساعدات الغربية والدولية إلى السودان تشترط وجود مثل هذه الحكومة.
كما دعا المسؤولون الغربيون، في ختام زيارتهم الخرطوم، إلى ضرورة إحراز تقدم فوري نحو تكوين حكومة انتقالية عبر العملية السياسية التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و{إيقاد}، وأبدوا قلقهم البالغ من إعادة رموز نظام البشير المنحل إلى السلطة، ما يزيد من حدة التوترات السياسية ويصعب تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
ورهن الوفد الغربي إعفاء السودان من ديونه الخارجية بتكوين حكومة «ذات مصداقية»، مشيراً إلى أن البلاد «قد تخسر مليارات الدولارات كمساعدات تنموية من البنك الدولي»، عوضاً عن إمكانية فقدان برنامج صندوق النقد الدولي للسودان وإعفاء 19 مليار دولار من برنامج تخفيف الديون. والمسؤولون الذين زاروا الخرطوم هم مبعوث فرنسا للقرن الأفريقي فريدريك كلافير، والمسؤول الألماني عن شرق أفريقيا ثورستن هوتر، ومدير الشؤون الإقليمية النرويجي ماي إيلين ستينر، والمبعوث البريطاني الخاص للقرن الأفريقي فيليب بارهام، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشرق أفريقيا بيتر لورد، وممثل الاتحاد الأوروبي الخاص للقرن الأفريقي أنيت ويب.
والتقى المسؤولون رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وبقية أعضاء المجلس، بالإضافة إلى زعماء سياسيين ونشطاء مدنيين، فيما قال الاتحاد الأوروبي في بيان إن هدف الزيارة هو «إظهار الدعم للشعب السوداني ولعملية الانتقال نحو الحكم المدني الديمقراطي».
... المزيد
الغرب يشترط «حكومة مدنية» لمساعدة السودان
انتقاد أميركي ـ أوروبي لعودة رموز نظام البشير إلى السلطة
الغرب يشترط «حكومة مدنية» لمساعدة السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة