الإمارات تطلق مهمة فضائية جديدة طويلة الأمد

بالتعاون مع الولايات المتحدة وتمتد لـ6 أشهر

حضر توقيع الاتفاقية في واشنطن يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة وحمد المنصوري رئيس المركز ومايكل سوفريديني رئيس «أكسيوم سبيس» (وام)
حضر توقيع الاتفاقية في واشنطن يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة وحمد المنصوري رئيس المركز ومايكل سوفريديني رئيس «أكسيوم سبيس» (وام)
TT

الإمارات تطلق مهمة فضائية جديدة طويلة الأمد

حضر توقيع الاتفاقية في واشنطن يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة وحمد المنصوري رئيس المركز ومايكل سوفريديني رئيس «أكسيوم سبيس» (وام)
حضر توقيع الاتفاقية في واشنطن يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة وحمد المنصوري رئيس المركز ومايكل سوفريديني رئيس «أكسيوم سبيس» (وام)

أعلنت الإمارات إطلاق مهمة فضائية جديدة طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، تمتد إلى 6 أشهر، وذلك من خلال توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «أكسيوم سبيس»، الشركة المتخصصة في رحلات الفضاء المأهولة، وتطوير البنى التحتية الفضائية في الولايات المتحدة لاستكشاف الفضاء.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «نعلن عن تعاون جديد بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، لإرسال رائد فضاء إماراتي في أول مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية»، مضيفاً: «محطة جديدة لقطاع الفضاء في الإمارات بتوقيع اتفاقية جديدة، لإرسال أول رائد فضاء عربي لمهمة طويلة، تمتد 180 يوماً لمحطة الفضاء الدولية، ستكون الإمارات الدولة الـ11 في التاريخ، التي ترسل مهمة طويلة الأمد للفضاء. فخورون بشباب الإمارات».
وزاد حاكم دبي قائلاً: «إن قطاعنا الفضائي ورؤيتنا له ولمشاريعه في تطور مستمر، ستضيف المهمة الفضائية خبرات ومعارف جديدة لأبنائنا وللمجتمع العلمي، والإمارات بأبنائها قادرة على تحقيق المستحيل والذهاب لآفاق أبعد في الفضاء».
وحسب المعلومات الصادرة، ستعمل الاتفاقية على تعزيز التعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، حيث سيتعاون الطرفان بشكل مكثف، خلال مدة المهمة التي تبلغ 6 أشهر. ويتلقى أربعة رواد فضاء إماراتيون حالياً التدريب في مركز جونسون لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا» في هيوستن، من أجل تحضيرهم لرحلات الفضاء البشرية طويلة المدى.
وستمثل دولة الإمارات في هذه المهمة، 11 دولة استطاعت إرسال رواد فضاء في مهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية.
من جهته، أكد حمد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء أن «المدة الطويلة لهذه المهمة، التي تصل إلى 6 أشهر، ستتيح إجراء تجارب معمقة ومتقدمة في الفضاء، وهو نشاط محصور بعدد قليل من الدول، وقد استطاعت دولة الإمارات أن تنضم إليها خلال فترة زمنية قياسية». كما أشار إلى أن المهمة تُبرز أن برامج استكشاف الفضاء المأهولة وغير المأهولة، تتقدم بالتوازي في الإمارات، إذ تأتي بعد نجاح الدولة في مهمات غير مأهولة في مداري المريخ والأرض، وبالتوازي مع التحضير لمهمة على سطح القمر.
من جانبه، قال سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «من المؤكد أن تعاوننا مع هذه الأطراف سيدعم المركز في تحقيق طموحاته، وحثّ الخطى نحو تنفيذ البرامج التي أعلنا عنها حتى الآن، إضافة إلى مساعدتنا في التفكير بمبادرات أكثر تقدماً، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات على قائمة الدول الأكثر نشاطاً لاستكشاف الفضاء».
وأوضح المري قائلاً: «إن التعاون مع شركة (أكسيوم سبيس) ووكالة (ناسا) يحمل أهمية استراتيجية لنا، حيث سيتيح خلال هذه المهمة بدء نشاط طويل الأمد ومستدام من البحث العلمي والتجارب في الفضاء، وهي نقلة نوعية لمهمات الفضاء البشرية في دولة الإمارات والمنطقة».
وقال مايكل سوفريديني، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «أكسيوم سبيس»: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نتوصل إلى هذه الاتفاقية مع مركز محمد بن راشد للفضاء في الإمارات، لا سيما أن هذه هي المرة الأولى التي تتوصل فيها شركة تجارية أميركية إلى مثل هذه المهمة».
وستضم هذه الرحلة فريقاً من رواد الفضاء الأميركيين، وسيكون في استقبالهم بمحطة الفضاء الدولية، فريق روسي وأميركي وأوروبي. وسيجري رائد الفضاء الإماراتي، سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، بالإضافة لبرنامج توعوي وتثقيفي، وهذا يتطلب إقامته لفترة طويلة تصل إلى 6 أشهر، على متن محطة الفضاء المتقدمة، من أجل التوصل إلى نتائج مؤكدة، تعود بالنفع على مجتمع الفضاء العالمي.
وستنطلق الرحلة في ربيع عام 2023، وستكون هذه البعثة المهمة الثانية، لوصول رواد فضاء إماراتيين إلى محطة الفضاء الدولية.


مقالات ذات صلة

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

يوميات الشرق إبحارٌ بطعم خاص (ناسا)

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

أعلنت «وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)» أنّ رائدَي فضاء سارا في الفضاء لإصلاح عطل في المحطة الفضائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

انطلاق صاروخ يحمل مركبتين فضائيتين من أميركا واليابان إلى القمر

انطلق اليوم (الأربعاء) من مركز كيندي الفضائي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي، صاروخ واحد يحمل مركبتين فضائيتين، لمهمتين إلى القمر لحساب شركتين خاصتين.

«الشرق الأوسط» (مركز كيندي الفضائي (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

الإمارات تنجح في إطلاق قمر اصطناعي لرصد الأرض

أعلنت الإمارات عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، الذي قالت إنه يتميز بقدرات متطورة لرصد الأرض

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا صاروخ «نيو غلين» الفضائي في منصة الإطلاق (حساب شركة «بلو أوريجين» في منصة «إكس»)

«بلو أوريجين» تُرجئ الرحلة الأولى لصاروخها الفضائي «نيو غلين»

أرجأت شركة «بلو أوريجين» الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التي كان يُفترض أن تتم يوم الاثنين، بسبب مشكلات تقنية لم تحددها.

«الشرق الأوسط» (كاب كانافيرال (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ الشركة حددت نافذة إطلاق أخرى الاثنين عند الساعة 1:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينيتش) (أ.ف.ب)

إرجاء الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين»

أُرجئت اليوم (الأحد) الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين» بسبب الظروف البحرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.