«حزب الله» يواصل تطويق جعجع انتخابياً

الضغوط تُرغم مرشحاً شيعياً ثالثاً على الانسحاب

المرشحة هانية الزعتري عن مدينة صيدا في جنوب لبنان تحاور أحد الناخبين في السوق العتيق في المدينة (أ.ب)
المرشحة هانية الزعتري عن مدينة صيدا في جنوب لبنان تحاور أحد الناخبين في السوق العتيق في المدينة (أ.ب)
TT

«حزب الله» يواصل تطويق جعجع انتخابياً

المرشحة هانية الزعتري عن مدينة صيدا في جنوب لبنان تحاور أحد الناخبين في السوق العتيق في المدينة (أ.ب)
المرشحة هانية الزعتري عن مدينة صيدا في جنوب لبنان تحاور أحد الناخبين في السوق العتيق في المدينة (أ.ب)

يواصل «حزب الله» ممارسة ضغوط على المرشحين الشيعة المعارضين له والمؤيدين لـ«القوات اللبنانية» ورئيسها سمير جعجع، بهدف تطويقهم ودفعهم إلى الانسحاب من المعركة الانتخابية المقررة بعد نحو أسبوعين.
وتظهر هذه الضغوط بشكل خاص في مناطق نفوذ الحزب، كما في دائرة بعلبك الهرمل، (البقاع الثالثة)، حيث يخوض حزب «القوات» المعركة بوجه الثنائي الشيعي، ({حزب الله} وحركة أمل)، وكان آخرها ما حصل أمس مع إعلان المرشح رفعت المصري انسحابه بعدما سبقه مرشحان من الطائفة الشيعية، فيما يؤكد المرشحون الباقون مضيهم في المواجهة. وكان المصري مرشحاً على لائحة «بناء الدولة» التي تضم شخصيات سنية وشيعية ومسيحية برئاسة الشيخ عباس الجوهري المعروف بمعارضته للثنائي الشيعي، وكان قد انسحب منها المرشحان الشيعيان رامز ناصر قمهز وهيمن عباس مشيك.
وبرر المصري انسحابه من المعركة بأنه جاء «بناءً على طلب العائلة الكريمة ونزولاً عند رغبتها وقناعاتي بالخروج من هذا التنافس الانتخابي الذي لن يؤدي إلى الغرض الإصلاحي في بلد تتحكم فيه المحاصصات الطائفية والمذهبية». وقال: «نحن أبناء عائلة مقاومة أباً عن جد لها إرثها السياسي وتاريخها العريق، وما دام العدو الإسرائيلي مستمراً بعدوانه وغطرسته على لبنان، نحن ملتحمون مع المقاومة اللبنانية ومعنا الغالبية العظمى من الشعب اللبناني».
وقالت مصادر في «القوات» لـ«الشرق الأوسط» إن انسحاب المصري كمن سبقوه، هو نتيجة الضغوط التي يتعرض لها معارضو «الثنائي الشيعي».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».