تعز اليمنية تناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن إنقاذهم من جرائم الإبادة

استمرار خرق الحوثي للهدنة وعشوائية القصف يخلفان ضحايا مدنيين

تعز اليمنية تناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن إنقاذهم من جرائم الإبادة
TT

تعز اليمنية تناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن إنقاذهم من جرائم الإبادة

تعز اليمنية تناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن إنقاذهم من جرائم الإبادة

ناشد سكان مدينة تعز اليمنية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي سرعة إنقاذهم وحمايتهم من جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ودعا سكان تعز في بيان صحافي بثته اليوم (السبت) وكالة الأنباء اليمنية، رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح، وقوات دول التحالف والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية وكل المهتمين بحقوق الإنسان، إلى إيقاف الممارسات الإجرامية التي ترتكب بحق أبناء المحافظة.
وأوضح البيان أن ميليشيات الحوثي وصالح تقوم بقصف الأحياء السكنية بالدبابات والمدافع والأسلحة المختلفة، ما يتسبب في هدم المنازل على رؤوس سكانها وتستهدف المستشفيات والمؤسسات بشكلٍ عشوائي.
وفي سياق متصل دانت الحكومة اليمنية يوم أمس الأعمال اللامسؤولة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح وما تفرضه من حصار مطبق على المواطنين في محافظات تعز وعدن والضالع وغيرها من المحافظات واستمرارها في قصفها للمدنيين بطريقة عشوائية.
واعتبرت الحكومة أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وانتهاكا للهدنة التي طالبت بها الحكومة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية لأبناء الشعب اليمني.
وقالت: «رغم الهدنة التي دخلت يومها الثالث فإن الميليشيات ما زالت تواصل همجيتها وتقوم بترويع المواطنين الأبرياء وتقصف المنازل بشكل عشوائي، مما تسبب في تهديم العشرات من المنازل على رؤوس ساكنيها مخلفة العشرات من القتلى والجرحى في أوساط المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال».
وأكدت الحكومة أن ميليشيات الحوثي وصالح قامت يوم أمس بقصف مستشفى الثورة العام بتعز، وخلف القصف أضرارا مادية جسيمة وتسبب في إغلاق المستشفى وتوقفه عن تقديم خدماته أمام المرضى، مشيرة إلى أن ضرب المنشآت الصحية جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وتنافي كل القيم الإنسانية.
كما قامت الميليشيات الحوثية بقصف 8 منازل في جبل صبر بمحافظة تعز وراح ضحيته 8 قتلى بينهم طفل وإصابة 5 مدنيين بينهم امرأة وطفلان.
وأشارت الحكومة اليمنية في بيان لها إلى أن الميليشيات الحوثية وأنصار صالح قاموا بنهب المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية، وقاموا بتوزيعها بشكل انتقائي على أعضاء وشخصيات مقربة منهم في المحافظة، كما قاموا ببيع الدقيق على بقية المواطنين بتصرف غير أخلاقي وبأسعار خيالية، رغم أن تلك المساعدات بذلت الحكومة جهدًا كبيرًا لإيصالها إلى المواطنين للتخفيف من معاناتهم.
وتدعو الحكومة تلك الميليشيات إلى وقف عدوانها وعدم المساس بالمواطن واحترام الهدنة من أجل الشعب اليمني.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.