بفضل الزبادي والثلج... أميركية تنجو بعدما علقت في غابة لـ6 أيامhttps://aawsat.com/home/article/3615331/%D8%A8%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%AC-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AC%D9%88-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%806-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85
بفضل الزبادي والثلج... أميركية تنجو بعدما علقت في غابة لـ6 أيام
المرأة ظلت عالقة لمدة ستة أيام في غابات بشمال شرقي كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بفضل الزبادي والثلج... أميركية تنجو بعدما علقت في غابة لـ6 أيام
المرأة ظلت عالقة لمدة ستة أيام في غابات بشمال شرقي كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
كشف بيان صادر عن مكتب شرطة مقاطعة لاسين الأميركية أن امرأة ظلت عالقة لمدة ستة أيام في غابات المقاطعة في شمال شرقي كاليفورنيا، تمكنت من النجاة عبر تناول ست علب من الزبادي والثلج قبل إنقاذها.
وأوضح البيان أن جاستن لونيتش وشينا جوليت كانا مسافرين إلى منزلهما في ليتل فالي في 14 أبريل (نيسان) الحالي، عندما علقا في الثلج في منطقة نائية بمقاطعة لاسين. أشار مكتب العمدة إلى إنهما أمضيا الليل في سيارتهما، ولكن في الصباح، نفدت البطارية وحاولا العودة إلى الطريق السريع الرئيسي، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
أشار البيان إلى أن جوليت ضاعت في النهاية وانفصل الاثنان بسبب تساقط الثلوج بغزارة. حاول لونيتش العودة إلى جوليت، لكنه لم يستطع العثور عليها بسبب تساقط الثلوج بكثافة. بعد التنزه سيراً على الأقدام والإيواء لعدة ليالٍ، تمكن لونيتش من الوصول إلى سوزانفيل في مقاطعة لاسين في 17 أبريل وإبلاغ السلطات عن تقطّع السبل بجوليت.
كانت جهود البحث معقدة بسبب سوء الأحوال الجوية وعدم إلمام لونيتش بالمنطقة، ولكن في 20 أبريل، نحو الساعة 3 مساءً، وجدت الشرطة السيارة التي كان الاثنان يستقلانها. خرجت جوليت على الفور من السيارة عند وصولهم وكانت «عاطفية للغاية لكنها بخير جسدياً».
وقام شرطي بنقل جوليت إلى محطة ليتم تقييمها من قبل الطاقم الطبي. وأوضح البيان أن جوليت قامت بتناول ست عبوات من الزبادي خلال الأيام الستة التي تقطعت بها السبل، وأكلت الثلج لأنه لم يكن لديها أي ماء. أخبرت جوليت المستجيبين الأوائل أنها شاهدت مروحية دورية للطرق السريعة في كاليفورنيا والتي حلقت بمنطقة البحث قبل بضعة أيام، لكنهم لم يتمكنوا من رؤيتها لأن المنطقة كانت مليئة بالأشجار.
قال مكتب عمدة مقاطعة لاسين: «يشيد طاقم قيادة مكتب شرطة مقاطعة لاسين بجهود جميع الأفراد المشاركين في البحث عن شينا جوليت وتحديد مكانها. ومن خلال جهودهم، تم العثور عليها بأمان وعادت الآن إلى المنزل».
نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.
«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.
وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.
وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».
وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».
وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.
بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.
وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».
وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.
ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.
وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».
ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».
ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».
ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».
وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».
وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».
من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».
وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».
وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».