نفط ليبيا يفجّر نزاعاً بين «حكومتيها»

«الوحدة» تعدد عوائده... و«الاستقرار» تغازل سكان هلاله

مهاجرون في مدينة مصراتة يوم الأحد بعدما أعيدوا إلى ليبيا إثر فشلهم في عبور المتوسط إلى أوروبا (أ.ب)
مهاجرون في مدينة مصراتة يوم الأحد بعدما أعيدوا إلى ليبيا إثر فشلهم في عبور المتوسط إلى أوروبا (أ.ب)
TT

نفط ليبيا يفجّر نزاعاً بين «حكومتيها»

مهاجرون في مدينة مصراتة يوم الأحد بعدما أعيدوا إلى ليبيا إثر فشلهم في عبور المتوسط إلى أوروبا (أ.ب)
مهاجرون في مدينة مصراتة يوم الأحد بعدما أعيدوا إلى ليبيا إثر فشلهم في عبور المتوسط إلى أوروبا (أ.ب)

فجّر نفط ليبيا خلافاً جديداً بين حكومتيها المتنازعتين على السلطة. فبينما أعلن فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الجديدة، تأييده مطالب سكان منطقة الهلال النفطي، ودعاهم إلى السماح بـ«استئناف تصدير النفط»، قالت «حكومة الوحدة» المؤقتة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إنها على وشك إبرام اتفاق يتيح «استئناف الإنتاج خلال أيام».
واجتمع باشاغا في مدينة البريقة، بشرق البلاد، مع ممثلين عن أهالي منطقة الهلال النفطي، وأبلغهم بأنه يتفهم وجهة نظرهم في قضية إغلاق النفط، معلناً تأييده لحرصهم على «عدم العبث بثروة الليبيين». وبعدما تعهد عدم السماح بالفساد واستخدام عوائد النفط لأغراض سياسية، وتصعيد الوضع العسكري بشراء الذمم، طالب باشاغا باستئناف ضخ النفط كي لا يتأثر سلباً مركز ليبيا المالي.
لكن ممثلين لأهالي الهلال النفطي أعلنوا مع ذلك استمرار إغلاق الموانئ والحقول النفطية، وطالبوا – في حضور باشاغا - بإيقاف إنتاج النفط على مستوى ليبيا حتى تنتقل السلطة إلى حكومة باشاغا، وتجميد الإيرادات في مصرف ليبيا المركزي.
في المقابل، وصف عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة، مؤسسة النفط، بأنها «البقرة التي يشرب الليبيون منها الحليب»، ودعا لمعاملتها معاملة خاصة. وقال بيان للحكومة ووزارة النفط إنهما «بصدد الوصول إلى اتفاق نهائي يضع حداً لأزمة الإغلاقات المتكررة مؤخراً».
وتشهد ليبيا موجة من الإغلاقات للمنشآت النفطية يقف وراءها محتجون داعمون لحكومة باشاغا، يرفضون استمرار حكومة الدبيبة في طرابلس. وتسببت الإغلاقات في خسارة 600 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل نصف إنتاج ليبيا اليومي من الخام.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.