فاعلية الجرعة الثالثة لـ«فايزر» تتراجع بعد 3 أشهر ضد «أوميكرون»

حقنة وقارورة لقاح «فايزر» ضد فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
حقنة وقارورة لقاح «فايزر» ضد فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

فاعلية الجرعة الثالثة لـ«فايزر» تتراجع بعد 3 أشهر ضد «أوميكرون»

حقنة وقارورة لقاح «فايزر» ضد فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
حقنة وقارورة لقاح «فايزر» ضد فيروس «كورونا» (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة نشرتها دورية «ذا لانسيت ريسبيراتوري ميدسين»، في 22 أبريل (نيسان) الجاري، أن جرعة معززة من لقاح «فايزر» الخاص بـ«كوفيد - 19» توفر حماية قوية، لما يقرب من 80 إلى 90%، ضد دخول المستشفى وزيارات قسم الطوارئ التي تسببها متحورات «دلتا» والمتغيرات الأخرى مثل «أوميكرون»، خلال 90 يوماً، ومع ذلك تتضاءل هذه الحماية بمرور الوقت ضد «أوميكرون»، حتى بعد جرعة ثالثة. تقول سارة تارتوف، الباحثة الرئيسية بالدراسة وعالمة الأوبئة في قسم الأبحاث والتقييم بمؤسسة «كايزر برماننت» الأميركية، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمؤسسة بالتزامن مع نشر الدراسة: «جرعات (كوفيد – 19) المعززة من لقاح (فايزر)، تحسن بشكل كبير الحماية من (أوميكرون)، رغم أن هذه الحماية ضد زيارات غرفة الطوارئ، وحتى دخول المستشفى، تتضاءل بعد 3 أشهر».
وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون 11 ألفاً و123 حالة دخول إلى المستشفيات وزيارات لقسم الطوارئ، ولم تكن هذه الحالات بسبب عدوى الجهاز التنفسي الحادة، وركزت الدراسة على سجلات مرضى مؤسسة «كايزر برماننت» في جنوب كاليفورنيا من 1 ديسمبر (كانون الأول) 2021 حتى 6 فبراير (شباط) 2022. عندما تم تداول متغيري «دلتا» و«أوميكرون». ووجدت الدراسة أنه بعد جرعتين من لقاح «فايزر» كانت فاعلية اللقاح خلال 9 أشهر، ضد دخول المستشفيات بسبب متحور «أوميكرون» 41%، و31% ضد زيارات قسم الطوارئ. وبعد 3 جرعات، كانت الفاعلية ضد دخول المستشفى المرتبط بـ«أوميكرون» 85% في أقل من 3 أشهر، لكنها انخفضت إلى 55% بعد 3 أشهر أو أكثر. وضد زيارات قسم الطوارئ التي لم تؤدِّ إلى دخول المستشفى، كانت فاعلية اللقاح بثلاث جرعات ضد «أوميكرون» 77% في أقل من 3 أشهر، ولكنها انخفضت إلى 53% في 3 أشهر أو أكثر. يقول تارتوف: «رغم أن مستويات الحماية التي يوفرها لقاح (فايزر) ضد (أوميكرون) بعد 3 جرعات أعلى بكثير من تلك التي شوهدت بعد جرعتين، فإنها أقل من تلك التي لوحظت في (دلتا) أو سلالات (كوفيد – 19) الأخرى، وقد تكون هناك حاجة لجرعات إضافية من اللقاحات الحالية أو المعدَّلة أو الجديدة للحفاظ على مستويات عالية من الحماية ضد الموجات اللاحقة التي يسببها (أوميكرون) أو المتغيرات المستقبلية مع إمكانية مماثلة للهروب من الحماية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.