«الشيوخ» المصري لمراجعة الرقابة على تبرعات الجمعيات الأهلية

القاهرة أكدت تصديها لمحاولة استخدامها لتمويل «الإرهاب»

مقر البرلمان المصري (رويترز)
مقر البرلمان المصري (رويترز)
TT

«الشيوخ» المصري لمراجعة الرقابة على تبرعات الجمعيات الأهلية

مقر البرلمان المصري (رويترز)
مقر البرلمان المصري (رويترز)

أظهر مجلس الشيوخ المصري، أمس، اتجاهاً لمراجعة رقابة الحكومة على التبرعات التي تتلقاها الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وقرر إحالة طلب مناقشة مقدم من عدد من النواب إلى «لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي»، لبحثه وإعداد تقرير بشأنه.
وشهدت جلسة «الشيوخ»، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أمس، حضور وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، التي أكدت أن «جمع التبرعات أو الحصول على تمويل يتم وفقاً للقانون»، وأن هناك «متابعة جيدة من الوزارة وغيرها من المؤسسات بشأن منظومة التبرعات في الجمعيات الأهلية». وأضافت: «الرقابة على التمويل تشمل التصدي لأي محاولات لاستخدام التمويل في غسل الأموال أو تمويل الإرهاب وغير ذلك من الأعمال المخالفة للقانون أو تهدد الأمن القومي المصري»، مؤكدة أن الجهات الرقابية تتابع الأمر بدقة.
وكان أكثر من عشرين نائباً بمجلس الشيوخ تقدموا بطلب المناقشة العامة حول «استيضاح سياسة الحكومة تجاه إجراءات المتابعة والرقابة على التبرعات النقدية والعينية المقدمة لمؤسسات العمل الأهلي، وربطها بأوجه الصرف على الحالات المستحقة».
وقال رئيس المجلس عقب موافقة الأعضاء على ما تضمنه طلب المناقشة العامة: «ننتظر إعداد تقرير يتضمن اقتراحات النواب ورد الحكومة تمهيداً لعرضه على الجلسة العامة».
وخاطبت القباج النواب مؤكدة أنه «يتم التحقق من صرف الأموال في الغرض المخصص لها ويتم تقديم كشف حساب أيضاً بأوجه الإنفاق، ويتم تسجيل بيانات المستفيدين للتأكد من وصول الدعم لمستحقيه من خلال الرقمنة التي ساعدت على حصر البيانات عبر نظام جديد تقوم به الوزارة وتسعى إلى نشره في جميع قطاعات الوزارة».
وشددت على «النظرة المشرقة لعمل الجمعيات، خصوصاً أنها أسهمت في دعم الدولة في ظل الأزمات سواء كورونا، أو غيرها، وضخت مساعدات في مجالات عدة في التعليم والحماية الاجتماعية»، مؤكدة أن «الجمعيات تتعرض للفحص المالي والإداري بشكل دوري وتتم توعية العاملين بالجمعيات بآليات الحوكمة وأي مخالفات تحال للقضاء فوراً».
وشددت على ضرورة زيادة موارد هذه الجمعيات لاستمرار عملها التنموي، مشيرة إلى أن جمع 7 مليارات جنيه ليس بالحصيلة الجيدة، ونحتاج إلى أكثر من ضعفي هذا الرقم.
ومع تأكيدها على أن هناك «رقابة من أجهزة الدولة المختلفة على كل الجمعيات الأهلية وعملها عبر التنسيق بين المؤسسات المختلفة»، أشارت القباج إلى أن «هذه الرقابة من مؤسسات الدولة لا تعوق عمل الجمعيات الأهلية ودورها المجتمعي والتنموي».
وشرحت أن «الرقابة ترتبط بالتبرعات التي تأتي من الخارج وغيرها من الإجراءات التي تحافظ على الأمن القومي المصري»، مشيرة إلى أن «مصر تتابع بشكل دوري القوانين وآليات العمل المجتمعي في العالم إيماناً منها بحرصها على التواصل مع هذه المنظمات الدولية والحفاظ على صورة مصر بالخارج».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.