أميركا تطالب «المركزي» الليبي بحماية عائدات النفط من «الاختلاس»

ريتشارد نورلاند السفير الأميركي لدى ليبيا يتوسط الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي (يسار) ونائبه علي الحبري مطلع الشهر الجاري (السفارة الأميركية)
ريتشارد نورلاند السفير الأميركي لدى ليبيا يتوسط الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي (يسار) ونائبه علي الحبري مطلع الشهر الجاري (السفارة الأميركية)
TT

أميركا تطالب «المركزي» الليبي بحماية عائدات النفط من «الاختلاس»

ريتشارد نورلاند السفير الأميركي لدى ليبيا يتوسط الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي (يسار) ونائبه علي الحبري مطلع الشهر الجاري (السفارة الأميركية)
ريتشارد نورلاند السفير الأميركي لدى ليبيا يتوسط الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي (يسار) ونائبه علي الحبري مطلع الشهر الجاري (السفارة الأميركية)

حث السفير الأميركي ومبعوثها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخزانة المكلف بأفريقيا والشرق الأوسط إريك ماير، مصرف ليبيا المركزي على حماية عائدات النفط من «الاختلاس»، «لإعادة بناء الثقة في المؤسسة والمساهمة في الاستقرار».
وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيان اليوم، إن نورلاند وماير تناقشا هاتفياً مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، حول الجهود المشتركة لتعزيز الشفافية في المصرف، لا سيما فيما يتعلّق بالإنفاق العام.
وأكد نورلاند على أن الولايات المتحدة الأميركية «تشارك الليبيين قلقهم من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن في ليبيا».
ونوهت السفارة إلى أن المشاركين خلال هذه المكالمة أكدوا على «الأهمية البالغة لتوفير الدعم المالي لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط، حتى مع استمرار المناقشات في محاولة للتوصل إلى اتفاق واسع بشأن النفقات الحكومية الأخرى».
وعبّر نورلاند عن «قلقه» بشأن توقف نصف إنتاج النفط، متابعاً: «الاضطرابات القسرية والممتدة في إنتاج النفط تؤدّي إلى خلق ظروف عصيبة للشعب الليبي، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل إمدادات المياه، ونقص الوقود، وتدمير البنية التحتية للنفط، ما يهدّد مستقبل قطاع الطاقة الليبي وقدرته على الاستمرار في توليد الإيرادات لصالحه».
وانتهى السفير الأميركي إلى أن «الشعب الليبي يستحق الحصول على الرواتب والدعم بشكل منتظم خاصة في شهر رمضان المبارك، ولمواجهة ارتفاع الأسعار (نتيجة حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا)، كما يستحق الحصول على خدمات عامة موثوقة.»
وطالت موجة إغلاق النفط حقلي الشرارة والفيل، وميناءي البريقة والزويتينة النفطيين، ما دفع المؤسسة الوطنية للنفط إلى إعلان حالة «القوة القاهرة»، وقال رئيسها مصطفى صنع الله، في «خطوة عبثية مثلت عنواناً جديداً للصراع الدائر بالبلاد مارست مجموعة من الأفراد ضغوطاً على المستخدمين في حقل الشرارة النفطي، الأمر الذي اضطرهم إلى إيقاف تدريجي للإنتاج بالحقل، ما جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية (أمراً مستحيلاً)».
وتُصدر ليبيا عبر ميناء الزويتينة، الذي يبعد 180 كيلومتراً جنوباً عن بنغازي، نحو ربع إنتاجها من الخام يومياً، وسط تحذير صنع الله من «تأثير هذا الإغلاق على معيشة الليبيين، في ظل وجود طفرة في أسعار النفط والغاز».
وينتج الشرارة، الذي يعد أكبر الحقول المنتجة في البلاد ويقع في أوباري، 315 ألف برميل يومياً. وتديره شركة «أكاكوس» الليبية وائتلاف شركات «توتال» الفرنسية و«أو إم في» النمساوية و«ستات أويل» النرويجية و«ريبسول» الإسبانية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم، إن ليبيا تخسر أكثر من 550 ألف برميل يومياً من إنتاج الخام بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير رئيسية.



«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.