اتفاق بين الأمم المتحدة والحوثيين على وقف تجنيد الأطفال

بعد 7 سنوات من الحرب وزج آلاف من صغار السن فيها

اتفاق بين الأمم المتحدة والحوثيين على وقف تجنيد الأطفال
TT

اتفاق بين الأمم المتحدة والحوثيين على وقف تجنيد الأطفال

اتفاق بين الأمم المتحدة والحوثيين على وقف تجنيد الأطفال

أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران وقعت «خطة عمل» مع المنظمة الدولية ينص على وقف تجنيد الأطفال في النزاع الذي يشهده اليمن منذ أكثر من سبع سنوات.
وسعت الأمم المتحدة طويلاً للوصول إلى هذا المطلب من الحوثيين بعد التحقق من تجنيد نحو 3500 طفل في الحرب الأهلية اليمنية. ويمكن لذا العدد أن يكون أكبر بكثير.
وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك بأنه بعد أكثر من أسبوعين من التوصل إلى هدنة، وقعت جماعة الحوثي خطة عمل مع الأمم المتحدة لـ«حماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم في سياق النزاع المسلح». وتشمل الخطة حظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم. ويمنح الاتفاق الحوثيين ستة أشهر لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 عاماً والمجندين في صفوفها تمهيداً لتسريحهم وإعادة دمجهم في مجتمعهم اليمني، يشار إلى أن الشرعية اليمنية قدمت تعهدات مماثلة في وثائق موقعة منذ عام 2014. ووصف المنسق المقيم ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي التوقيع على خطة العمل بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح. وقال: «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حماية أطفال اليمن، الذين عانوا بشدة خلال أكثر من سبع سنوات من النزاع». وأضاف أن الأمم المتحدة «تلتزم رعاية الأطفال ومساعدة سلطات صنعاء والقوات التي تسيطر عليها في تحويل الخطة إلى عمل بدءاً من الآن».
وكذلك وصفت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للأطفال والنزاع والمسلح فيرجينيا غامبا توقيع الحوثيين على الاتفاق بأنه «خطوة إيجابية ومشجعة»، لكنها أشارت إلى أن «أصعب جزء من الرحلة يبدأ الآن». وأوضحت في بيان أنه «يجب تنفيذ خطة العمل بالكامل وأن تؤدي إلى إجراءات ملموسة لتحسين حماية الأطفال في اليمن».
ويطالب الاتفاق جماعة الحوثي بتنفيذ أحكام خطة العمل ونشاطاتها بالتعاون الوثيق مع فريق العمل القطري للأمم المتحدة المعني بالرصد والإبلاغ في شأن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن، وبالتعاون مع وكالات وإدارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والشركاء الدوليين والمحليين من المجتمع المدني، وكذلك مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا التي قالت إنه «من خلال خطة العمل هذه، تعمل جميع الأطراف الرئيسية المشاركة في النزاع المسلح في اليمن الآن مع الأمم المتحدة من خلال الالتزامات بإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال». وأضافت أنه «في لحظة الهدنة هذه، من المهم لجميع الأطراف المشاركة بحسن نية في عملية تفاوضية لتحقيق سلام دائم في اليمن. في نهاية المطاف، السلام هو أفضل وسيلة لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن». وإذ أشارت إلى أن «أصعب جزء من الرحلة يبدأ الآن»، دعت إلى تنفيذ الخطة بشكل كامل وأن تؤدي إلى إجراءات ملموسة لتحسين حماية الأطفال في اليمن. وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف في اليمن فيليب دواميل إن التوقيع على خطة العمل «يعد علامة فارقة مهمة لحماية الأطفال في اليمن الذين تضررت حياتهم بشدة من جراء النزاع». وأكد أن اليونيسيف تتطلع إلى التنفيذ الكامل للاتفاق الذي يضع إطاراً لإنشاء وتنفيذ تدابير وقائية وعلاجية لتوفير حماية أفضل لجميع الأطفال في سياق النزاع.
تُعد خطط العمل أداة رئيسية في جدول أعمال الأطفال والنزاع المسلح، والذي ينص على أن الأمم المتحدة في الميدان تعمل مع جميع أطراف النزاع المدرجة في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
ودعت غامبا الحوثيين إلى تسهيل دخول الأطراف الإنسانية إلى المجتمعات المتضررة من النزاع، مشددة على أن «الحصول على سلام دائم هو أفضل طريقة لحماية الأطفال في اليمن». وقالت: «يجب أن يكون الهدف الأول نصب أعين كل أطراف النزاع في البلد». وجددت استعداد الأمم المتحدة لدعم الحوثيين والأطراف الأخرى على تنفيذ خطط العمل والتدابير الأخرى لتعزيز حماية الأطفال من ويلات الأعمال العدائية.



مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
TT

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة في المدينة الإيطالية.

وذكرت الخارجية في بيان أن الوزير بدر عبد العاطي وجَّه القنصلية العامة المصرية في ميلانو بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات مع السلطات الإيطالية، والاطلاع على تقرير الجهات المختصة لمعرفة ملابسات واقعة وفاة الشاب رامي الجمل.

صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة يظهر فيها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي بقصر التحرير (د.ب.أ)

كانت تقارير إعلامية قد أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيطالية ومهاجرين محتجين بعدما لقي الجمل حتفه في حادث سير خلال ملاحقة أمنية في وقت سابق هذا الأسبوع.