إسرائيل تشن غارات على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ باتجاه أراضيها

الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً أمنياً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)
الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً أمنياً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تشن غارات على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ باتجاه أراضيها

الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً أمنياً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)
الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً أمنياً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية في وقت مبكر من اليوم (الثلاثاء)، على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه إسرائيل، وفق ما أفاد شهود عيان وحركة «حماس».
واستهدفت الغارات الإسرائيلية موقعاً أمنياً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أن دفاعاتها الجوية تصدت للطائرات الإسرائيلية.
وقالت الكتائب في بيان صحافي إن «دفاعاتها الجوية تصدت في تمام الساعة 01:35 من فجر اليوم للطيران الحربي المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض - جو».
من جانبه، عدّ المتحدث باسم الحركة في غزة حازم قاسم، في بيان صحافي، القصف الإسرائيلي «لبعض المواقع الفارغة، محاولة فاشلة لمنع شعبنا الفلسطيني من الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى». وتابع: «تستمر المواجهة التي هي حق طبيعي لشعبنا ومقاومته مع الاحتلال الغاصب على كل محاور الاشتباك في القدس وغزة والضفة والداخل المحتل».
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوّي اعترضت صاروخاً أُطلق مساء الاثنين من قطاع غزة باتّجاه الدولة العبرية.
ويأتي هذا القصف غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتُقل 18 شخصاً، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحاً فلسطينياً.
وخاض قطاع غزة منذ عام 2008 أربع حروب دامية مع إسرائيل، كان آخرها في مايو (أيار) الماضي حين أشعلت توترات حول المسجد الأقصى نزاعاً مسلّحاً بين الجانبين استمرّ 11 يوماً، وأسفر عن مقتل نحو 266 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي 14 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي.
وتوصّلت إسرائيل و«حماس» في 20 مايو بوساطة مصرية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تلك المواجهة العسكرية العنيفة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.