مصر: «المؤبد» للقائم بأعمال مرشد «الإخوان»

بعد إسدال الستارة على محاكمة محمود عزت في «اقتحام الحدود الشرقية»

محمود عزت، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» أمام المحكمة الجنائية العام الماضي (أ.ف.ب)
محمود عزت، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» أمام المحكمة الجنائية العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

مصر: «المؤبد» للقائم بأعمال مرشد «الإخوان»

محمود عزت، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» أمام المحكمة الجنائية العام الماضي (أ.ف.ب)
محمود عزت، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» أمام المحكمة الجنائية العام الماضي (أ.ف.ب)

قضت محكمة الجنايات المصرية، أمس، بالسجن المؤبد (25 عاماً) على القائم بأعمال مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» محمود عزت، في إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اقتحام الحدود الشرقية».
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان أحداث 25 يناير (كانون الثاني) حيث أسندت النيابة للمدانين في القضية تهم «الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل (الحرس الثوري) الإيراني، لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية».
وتضم القضية 28 شخصاً من قيادات الجماعة وأعضاء «التنظيم الدولي» وعناصر حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني، وعلى رأسهم رشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان وآخرون.
وأسدلت محكمة النقض ملف القضية بأحكام نهائية على الآخرين حيث تضمن منطوق حكم محكمة النقض الصادر في القضية انقضاء الدعوى الجنائية ضد عصام العريان لوفاته.
ووفق التحقيقات فإن المدانين «ارتكبوا جرائم قتل 32 من قوات تأمين السجون، بسجن أبو زعبل، و14 من سجناء سجن وادي النطرون، وأحد سجناء سجن المرج، وتهريبهم لنحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة، فضلاً عن اختطاف 3 من الضباط وأمين شرطة من المكلفين حماية الحدود واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة».
وألقت قوات الأمن القبض على عزت في أغسطس (آب) العام الماضي، في شقة سكنية بمنطقة التجمع شرق القاهرة.
ويعد الحكم الصادر ضد عزت أمس، الثالث من نوعه؛ ففي ديسمبر (كانون الأول) 2021 حكم عليه بالسجن المؤبد أيضاً لإدانته بـ«ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية»، كما نال نفس الحكم في أبريل (نيسان) العام الماضي بعد إدانته بـ«الإرهاب».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».