أدانت محكمة فيدرالية أميركية أول من أمس، الجهادي في تنظيم «داعش»، الشافعي الشيخ بتهمة خطف أربعة رهائن أميركيين وقتلهم في سوريا بين عامي 2012 و2015، عندما كان عضوا في خلية «البيتلز» التابعة للتنظيم. واحتاجت هيئة المحلفين في محكمة مدينة الكساندريا، قرب العاصمة واشنطن، 12 ساعة فقط لإدانته بالتهم الثماني الموجهة إليه، لدوره في خطف وقتل الصحافيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيغ. وستعلن عقوبته في وقت لاحق، علما بأنه يواجه على الأرجح الحكم عليه بالسجن مدى الحياة. واختار الشيخ البالغ 33 عاما التزام الصمت، طوال هذه المحاكمة التي استمرت أسبوعين وهي الأولى من نوعها ضد التنظيم في الولايات المتحدة. ومن خلال محاميته، أقر بأنه انضم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه نفى أن يكون أحد أعضاء خلية «البيتلز»، التي أطلق عليها هذا الاسم بسبب لكنة أعضائها البريطانية.
وخلال النطق بالحكم لم تظهر على الشيخ علامات التأثر، فيما رحبت عائلات الضحايا التي امتلأت عيونهم بالدموع بقرار المحكمة. وبعد صدور القرار، قالت ديان فولي التي ناضلت من أجل الإفراج عن نجلها الذي أعدم في 2014 «إنه يوم لم نحتج فيه إلى القنابل أو الرصاص للحصول على العدالة، أظن فعلا أن العدالة انتصرت». ورحب كارل مولر والد شابة تعمل في المجال الإنساني خطفت العام 2013 وأعلن تنظيم «داعش» مقتلها العام 2015، بنتيجة المحاكمة. وقال وقد وقفت إلى جانبه زوجته مارشا التي أدلت بشهادة مؤثرة الأسبوع الماضي «لقد شهدنا جميعا على تفوق النظام القضائي الأميركي. وأكد أن احتمال الحكم على المتهم بالسجن مدى الحياة أسوأ على الأرجح من عقوبة الإعدام». بالنسبة إلى الادعاء، كان الشافعي الشيخ العضو الملقب «رينغو» في الخلية، فيما بدا أن بعض الرهائن اعتقدوا أنه الشخص الذي كان يلقب «جورج». لم يتم تحديده كعضو في المجموعة من قبل الرهائن السابقين الذين تم استدعاؤهم إلى المنصة إذ كانوا دائما يرون أعضاء هذه الخلية مقنعين. لكن في العام 2018، اعترف في مقابلات مع صحافيين بأنه «تفاعل من دون تعاطف» مع رهائن كانوا تحت إشرافه ومع رهائن كانوا تحت إشراف «صديقين» التقاهما في لندن هما محمد إموازي وأليكساندا كوتي. وقبض على الأخير مع الشافعي الشيخ في 2018 من قبل القوات الكردية في سوريا، ثم نقلا إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما. واختار كوتي الإقرار بالذنب وسيتم النطق بالحكم عليه في 29 من الشهر الجاري. أما العضو الثالث في الخلية محمد موازي المقلب بـ«الجهادي جون» فقتل في هجوم بطائرة مسيرة عام 2015.
محكمة أميركية تدين عضواً في «البيتلز» الداعشية
محكمة أميركية تدين عضواً في «البيتلز» الداعشية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة