طهران تحث بغداد على ضبط «تحركات» أربيل

رئيسي أبلغ فؤاد حسين بأن إيران تراقب «الوضع عن كثب»

رئيسي يجري مشاورات مع فؤاد حسين في طهران أمس (د.ب.أ)
رئيسي يجري مشاورات مع فؤاد حسين في طهران أمس (د.ب.أ)
TT

طهران تحث بغداد على ضبط «تحركات» أربيل

رئيسي يجري مشاورات مع فؤاد حسين في طهران أمس (د.ب.أ)
رئيسي يجري مشاورات مع فؤاد حسين في طهران أمس (د.ب.أ)

هيمنت القضايا الأمنية على مشاورات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، وذلك في أول لقاء على مستوى رفيع يجمع مسؤولي البلدين بعد إطلاق «الحرس الثوري» الإيراني الشهر الماضي صواريخ باليستية على أربيل عاصمة إقليم كردستان.
ووجّه رئيسي لدى استقباله فؤاد حسين، انتقادات إلى حكومة كردستان العراق، وطالب ضمناً بغداد بضبط تحركات الإقليم.
وإذ اتهم رئيسي سلطات الإقليم بـ«الإهمال» إزاء «تحركات» إسرائيل، قال إن طهران «تراقب عن كثب. لا يمكن إخفاء التعاون مع هذا النظام (...) ولن نسمح لهم بتعريض أمن المنطقة للخطر من خلال أي بلد بما في ذلك العراق».
وتابع رئيسي أن طهران «تتوقع جدياً من دول الجوار، وبخاصة العراق، عدم السماح بأي وجود أجنبي يستهدف إيران، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الفيدرالية أو في المناطق التي يسيطر عليها إقليم كردستان».
بدوره، أكد حسين أن «العراق لن يكون منطلَقاً للاعتداء على أمن إيران أو أي دولة»، معرباً عن استعداد بغداد لتعاون واسع بما في ذلك التعاون الأمني لمنع أي تهديدات لمصالح إيران، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية.
وكان حسين قد دعا في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الأربعاء، إلى حل القضايا الأمنية بين البلدين عبر الحوار.
في سياق موازٍ، قال قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» إسماعيل قاآني، أمس، إن «وتيرة إزالة الكيان الصهيوني وتدميره تتسارع». وأضاف: «قال النظام (الإيراني) إذا تهددت مصالحه في أي منطقة في العالم سنردّ عليكم (إسرائيل) في أي مكان نعثر فيه عليكم (...) طبعاً، نعلم جيداً أين أنتم، مثلاً في أربيل».
وفي 13 مارس (آذار)، أطلق «الحرس الثوري» 10 صواريخ باليستية قصيرة المدى على ضواحي أربيل، معلناً استهداف «قواعد سرّية إسرائيلية»، لكنّ حكومة كردستان قالت إنها مناطق سكنية.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.