البحرين والإمارات تؤكدان تعزيز التعاون الاقـتصادي

الملك حمد بن عيسى مستقبلاً الشيخ محمد بن زايد في المنامة أمس (وام)
الملك حمد بن عيسى مستقبلاً الشيخ محمد بن زايد في المنامة أمس (وام)
TT

البحرين والإمارات تؤكدان تعزيز التعاون الاقـتصادي

الملك حمد بن عيسى مستقبلاً الشيخ محمد بن زايد في المنامة أمس (وام)
الملك حمد بن عيسى مستقبلاً الشيخ محمد بن زايد في المنامة أمس (وام)

اأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مساء أمس، أهـمية المضيّ قدماً في تعزيز مسارات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقـتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وفي ختام زيارة قصيرة قام بها ولي عهد أبوظبي للمنامة التقى خلالها ملك البحرين، أكد الجانبان ضرورة العمل على البناء على ما تحقق من إنجازات بارزة في مسار العلاقات المتميزة بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون المشـترك بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات الحيوية ذات المردود الاقتصادي، واستكشاف فـرص تنمية التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا والعلوم والطاقـة والطاقة المتجددة والبيئة والصحة والتعليم بما يلبّي تطلعاتهما وأهدافهما المشتركة.
كما أكد اللقاء دعم العمل الخليجي المشترك فـي إطار مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكل ما من شأنه مـواجهة مختلف التحديات الراهـنة انطلاقاً من وحدة التاريخ والهدف والمصير المشترك بما يحقق الخير والتقدم والازدهار لمواطني دول المجلس؛ كما شددا على «أهمية وحدة الصف العربي وتضافر الجهود لتحقيق التضامن العربي وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك لما من شأنه تلبية تطلعات شعوبنا العربية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار».
وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن العاهل البحريني وولي عهد أبوظبي بحثا أمس «العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تنمية التعاون المشترك في جميع المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة».
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الأخوية الودية التي تعبّر عمّا يجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات من علاقات تاريخية متجذرة والحرص المشترك على تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويلبي تطلعاتهما إلى التقدم والتنمية.
كما بحثا عدداً من القضايا الخليجية والعربية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد الملك حمد «اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحـدة التي جسّدتها المواقف المشتركة للبلدين تجاه مختلف القضايا»، معرباً عن شكره وتقديره لدولة الإمارات عـلى مـواقـفها المساندة لمملكة البحرين عـبر مختلف المحطات وما قدمته مـن دعم على جميع الصعد.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.