معركة شرق أوكرانيا تقترب... والوساطة النمساوية تتعثر

ماريوبول في متناول الانفصاليين... وموسكو تريد «إنهاء الهيمنة الأميركية»... واتهام أوروبي لروسيا بتجويع العالم

عناصر الإنقاذ تبحث عن جثث تحت أنقاض مبان دمّ رها القصف في بوروديانكا قرب كييف أمس (رويترز)
عناصر الإنقاذ تبحث عن جثث تحت أنقاض مبان دمّ رها القصف في بوروديانكا قرب كييف أمس (رويترز)
TT

معركة شرق أوكرانيا تقترب... والوساطة النمساوية تتعثر

عناصر الإنقاذ تبحث عن جثث تحت أنقاض مبان دمّ رها القصف في بوروديانكا قرب كييف أمس (رويترز)
عناصر الإنقاذ تبحث عن جثث تحت أنقاض مبان دمّ رها القصف في بوروديانكا قرب كييف أمس (رويترز)

تسارعت التحركات في أوكرانيا لحسم معركة ماريوبول بعد مرور أكثر من شهر على حصار المدينة الاستراتيجية الواقعة في جنوب أوكرانيا، فيما ينذر باقتراب معركة شرق البلاد التي أصبحت موسكو تركز عليها، وفق مؤشرات تحركاتها العسكرية الأخيرة.
وباتت مدينة ماريوبول في متناول الانفصاليين الموالين لروسيا، إذ أعلن زعيم الانفصاليين في منطقة دونيتسك، دينيس بوشيلين، أن قواته سيطرت بشكل كامل على منطقة مرفأ ماريوبول. وأعلنت القوات الروسية عن تقدم ملموس على عدد من المحاور في وسط المدينة، واقتراب «ساعة الصفر» لإعلان السيطرة الكاملة عليها.
وبالتزامن مع ذلك، تعثرت الوساطة النمساوية عقب انتهاء لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مع المستشار النمساوي كارل نيهامر. وتكتم الكرملين على نتائج المحادثات التي دامت 90 دقيقة، ووصفتها مصادر روسية بأنها كانت «صعبة»، فيما أعلن نيهامر أنها كانت «مفتوحة وصريحة»، مع إشارة إلى أنها «ليست ودية». وقالت مصادر مستقلة إن اللقاء لم يصل إلى نتيجة ملموسة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن العملية الروسية في أوكرانيا من شأنها «وضع حد لنهج واشنطن الهادف للهيمنة على العالم»، مؤكداً أن روسيا لن توقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا من أجل جولات لاحقة من محادثات السلام. بدوره، اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، روسيا، بتجويع العالم، وحمّلها مسؤولية تفاقم أزمة الغذاء من خلال حربها على أوكرانيا، خاصة من خلال قصف مخازن القمح ومنع السفن من نقل الحبوب إلى الخارج.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.