مكون في طعامك يمنحك الطاقة!

مكون في طعامك يمنحك الطاقة!
TT

مكون في طعامك يمنحك الطاقة!

مكون في طعامك يمنحك الطاقة!

هل سبق لك أن لاحظت أن بعض الأطعمة تجعلك تعمل بطاقة عالية لساعات بينما تجعلك بعض الأطعمة تشعر بالتعب بمجرد تناولها؟ حسنا، أنت لست وحدك. لدينا جميعًا ردود الفعل هذه تجاه الأطعمة، ولكن إدراك ما وراء هذه التأثيرات المختلفة هو المفتاح للسيطرة على حياتنا وتناول الطعام للشعور بالحيوية، حسب موقع «Health Digest» الطبي المتخصص الذي نقل عن «Harvard Health Publishing» إن مفتاح تناول الطعام للحفاظ على مستويات الطاقة مرتفعة ومستدامة هو مستوى السكر بالدم.
ووفقًا لعيادة «كليفلاند»، فإن المؤشر الغلايسيمي هو تصنيف للكربوهيدرات التي يحتوي عليها الطعام؛ حيث لا تتساوى جميع الكربوهيدرات؛ فالكربوهيدرات ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع مثل الوجبات السريعة على سبيل المثال، ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة، في حين أن الأطعمة منخفضة نسبة السكر في الدم مثل منتجات الألبان والمنتجات الطازجة، لها تأثير معاكس؛ فهي تطلق السكر في مجرى الدم ببطء على مدى فترة زمنية أطول؛ وهذا ما يمنحك طاقة دائمة.

كيف تعزز الأطعمة منخفضة نسبة السكر في الدم الطاقة؟
السبب في أن الأطعمة منخفضة نسبة السكر في الدم تمنحك تلك الطاقة المستدامة هو أنها لا تفرط في تحميل نظامك بكمية كبيرة من السكر لدرجة أن جسمك يطلق المزيد من الأنسولين لاستقلابه. والنتيجة عندما يحدث ذلك هي أن مستويات السكر في الدم قد تنخفض، مما يتسبب في فقدان أي من الطاقة التي قد اكتسبتها بسرعة من الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر في الدم وتبدأ في الشعور بالتعب والنضوب بسرعة كبيرة، كما تقول «Medical News Today».
والأطعمة منخفضة نسبة السكر في الدم لا تسبب هذا الارتفاع في الأنسولين وبالتالي لا تنتج هذا التفاعل. وبدلاً من ذلك، تطلق السكر وبالتالي طاقتها في مجرى الدم تكون تيارا مستمرا بطيئا.
وعليه فالأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض لا تحافظ على الشعور بالنشاط فحسب، بل قد تساعد أيضًا في درء مرض السكري من النوع 2. لذا فإن تناول الأطعمة المناسبة على مقياس مؤشر نسبة السكر في الدم لا يساعدك فقط على الشعور بالتحسن على أساس يومي، ولكن يمكن أن يحمي صحتك العامة على المدى الطويل، وفقًا لـ«INTEGRIS Health».

الأطعمة التي يجب تناولها وتجنبها
تشمل الأطعمة ذات النسبة العالية من السكر في الدم الأطعمة المصنعة من السكر المضاف أو أشكال أخرى من التحلية مثل شراب الذرة عالي الفركتوز. ويشمل ذلك المشروبات الغازية والعديد من الوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطا والدونات. كما تدرج السلع المخبوزة والوجبات السريعة أيضًا بقائمة الأطعمة التي يجب تجنبها لأولئك الذين يرغبون في التحول إلى نظام غذائي منخفض السكر.
بالاضافة الى ذلك، تشمل الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض معظم منتجات الألبان والفواكه الطازجة والمكسرات والفاصوليا والخضروات باستثناء البطاطا؛ التي تحتوي على مؤشر نسبة سكر في الدم مرتفع.
ولكن لا تقلق بشأن فقدان جميع وجباتك الخفيفة المفضلة؛ فبعض المحليات لديها نتائج أقل في مؤشر نسبة السكر في الدم مثل سكر جوز الهند والعسل على سبيل المثال؛ فإذا كنت تستخدم الحبوب الكاملة، فلن تضطر أيضًا إلى استبعاد المخبوزات من نظامك الغذائي ذي المؤشر الغلايسيمي المنخفض.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.