روسيا تحشد لـ«معركة دونباس»... وجونسون في كييف

زيلينسكي «لا يزال مستعداً» لمفاوضات سلام... وواشنطن تعوّ ض سلوفاكيا بصواريخ «باتريوت» بدل الـ«إس ـ 300»

روسيا تحشد لـ«معركة دونباس»... وجونسون في كييف
TT

روسيا تحشد لـ«معركة دونباس»... وجونسون في كييف

روسيا تحشد لـ«معركة دونباس»... وجونسون في كييف

في ظل مؤشرات إلى حشد روسيا آلاف الجنود استعداداً لإطلاق حملة واسعة للسيطرة على منطقة «دونباس» في شرق أوكرانيا، وصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى كييف فجأة أمس، وعرض على الرئيس فولوديمير زيلينسكي مزيداً من الدعم العسكري، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن، في خطوة هدفها كما يبدو منع روسيا من شن هجوم على ميناء أوديسا على البحر الأسود.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هناك دلائل على أن روسيا حشدت أكثر من 60 ألف جندي قرب مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، مشيراً إلى أن الغارات الجوية الروسية تتركز على الجزأين الشرقي والجنوبي من أوكرانيا، خصوصاً على مدينة ماريوبول، «تماشياً مع ما نعتقد أنهم ما يحاولون القيام به للسيطرة على تلك المنطقة». وفي هذا الإطار، كشف المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي، عن تعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط لتعزيز وحدات روسيا على حدود دونباس بعدما تكبدت خسائر في معارك شمال أوكرانيا.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتعيين الجنرال الذي قاد الحملة العسكرية الروسية في سوريا، ليكون قائداً لجيش بلاده في أوكرانيا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مسؤول غربي قوله إن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، هو من يقود القوات الروسية في أوكرانيا الآن. وبحسب المسؤول الغربي فإن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها دفورنيكوف أثناء قيادة القوات الروسية في سوريا، تجعل من المتوقع «أن تتحسن القيادة الروسية بشكل عام». من جهتها، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن مسؤولين غربيين يعتقدون أن الكرملين أمر الجنرال دفورنيكوف بالاستيلاء على كامل منطقة دونباس شرق أوكرانيا.وتزامنت هذه التطورات مع الزيارة الخاطفة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني. وتأتي زيارة جونسون بعد زيارة مماثلة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة. وأعلن الرئيس زيلينسكي السبت أن بلاده على رغم الهجوم الوشيك في الشرق «لا تزال مستعدة» لإجراء مفاوضات مع روسيا. وقال: «لطالما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للمفاوضات وستبحث عن أي احتمال يفضي إلى وقف الحرب. في الوقت نفسه، نشهد للأسف تحضيرات لمعارك ضخمة، يقول البعض إنها حاسمة، في الشرق». وأضاف: «نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث في الموازاة إجراء حوار». وتابع: «في الشرق والجنوب، نلاحظ تكثيفاً للأسلحة والمعدات والقوات التي تستعد لاحتلال جزء آخر من أراضينا». ورداً على سؤال عن سيناريوهات مثل هذا الهجوم، اعتبر أنها تعتمد على «عدة عوامل» هي «قوتنا وسرعة شركائنا في تزويدنا بالأسلحة وإرادة الرئيس الروسي للذهاب أبعد من ذلك».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مساء أول من أمس أنها ستقدم لسلوفاكيا صواريخ «باتريوت» بدل صواريخ الـ«إس - 300» الروسية الصنع والتي سلمتها لأوكرانيا في الأيام الماضية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.