طالبت تركيا بفتح تحقيق مستقل في أعقاب انتشار صور ومقاطع فيديو لقتلى مدنيين في بلدة بوتشا ومدن أخرى في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أمس (الأربعاء)، إن «صور المذبحة التي نشرت في الصحف من مناطق مختلفة، بما في ذلك بوتشا وإيربين بالقرب من كييف، مروعة ومحزنة للإنسانية». وكانت السفارة التركية في أوكرانيا، نددت بمذبحة بوتشا في تغريدة عبر حسابها على «تويتر» الاثنين الماضي، بعدما نشرت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية في وقت سابق مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة «بوتشا» بمنطقة كييف، حيث تنتشر جثث القتلى على الطريق.
وتم التشكيك في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال مغردون إنه لم تكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وإن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم، تعني أنهم من أنصار روسيا، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو لجان الدفاع الإقليمي. ولُفت الانتباه أن بعض الموتى كانوا يحركون أيديهم، وعند النظر في مرآة الرؤية الخلفية لسيارة ملتقط الفيديو، يبدو أن أحد الموتى يغير موقعه بمجرد مرور السيارة. واعتبرت هذه دلالة على المسرحية المعدة سلفا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرتها سلطات كييف، والتي يزعم أنها تشهد على نوع من الجرائم التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة «بوتشا» بمنطقة كييف، هي «استفزاز آخر» من جانب النظام في أوكرانيا. وأكدت الوزارة أنه خلال الوقت الذي كانت فيه مدينة بوتشا تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي أحد من سكانها لأي أذى أو أي أعمال عنف. وأشارت إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل في 30 مارس (آذار)، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية للمدينة، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
في سياق متصل، أعادت تركيا فتح سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف بعدما كانت نقلتها إلى الحدود الرومانية في مارس (آذار) لدواعٍ أمنية. وقالت السفارة عبر حسابها على «تويتر» ليل الثلاثاء - الأربعاء: «كنا قد نقلنا مؤقتا عملياتنا إلى مدينة تشيرنيفتسي التي أصبحت المركز اللوجيستي لجهود الإجلاء. عدنا اليوم إلى كييف». واستأنفت السفارة عملها صباح أمس في كييف.
وكانت تركيا، التي تحاول حالياً الاضطلاع بدور الوسيط في المفاوضات بين كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واحدة من آخر الدول التي احتفظت بمكتب تمثيلي في كييف.
تركيا تطالب بتحقيق مستقل في «مذبحة» بوتشا
سفارة أنقرة تعيد فتح أبوابها في كييف بعدما ُنقلت إلى تشيرنيفتسي
تركيا تطالب بتحقيق مستقل في «مذبحة» بوتشا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة