الوفد الوزاري العربي يؤكد دعم المفاوضات الروسية الأوكرانية

خلال لقائه مع ديمترو كوليبا

لقاء الوفد الوزراي العربي مع وزير خارجية أوكرانيا (جامعة الدول العربية)
لقاء الوفد الوزراي العربي مع وزير خارجية أوكرانيا (جامعة الدول العربية)
TT

الوفد الوزاري العربي يؤكد دعم المفاوضات الروسية الأوكرانية

لقاء الوفد الوزراي العربي مع وزير خارجية أوكرانيا (جامعة الدول العربية)
لقاء الوفد الوزراي العربي مع وزير خارجية أوكرانيا (جامعة الدول العربية)

أكدت مجموعة الاتصال الوزارية العربية حول الأزمة في أوكرانيا، دعمها لمسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني بهدف التوصل إلى وقف العمليات العسكرية، تمهيدا لحل سياسي مستدام للأزمة على الأسس التي تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة وتحفظ سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية والمصالح المشروعة للطرفين.
جاء ذلك خلال محادثات للوفد مع وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا في بولندا، ركزت على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وشددت المجموعة الوزارية، بحسب بيان صادر عن جامعة الدول العربية، خلال اللقاء «على ضرورة وقف إطلاق النار، وإنهاء الأزمة على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وسلامتها الاقليمية».
وعبر الوفد العربي عن «القلق من امتداد أمد الأزمة وتبعاتها الانسانية والسياسية والأمنية والاقتصادية»، كما بحث مع وزير الخارجية الأوكراني في «الجهود المبذولة لوقف النار والتوصل لاتفاق لحل الأزمة واستعادة السلم والأمن».
وأكد الوفد العربي أنه يضطلع بهذا الجهد في ضوء علاقات العالم العربي المتميزة مع روسيا وأوكرانيا، وحرصا على الأمن والسلام.
واستمع الوفد، بحسب بيان الجامعة، من وزير خارجية أوكرانيا إلى عرض لنتائج المحادثات الجارية لتحقيق اتفاق أوكراني-روسي والموقف الأوكراني خلالها.
وأكد الوزراء العرب أهمية استمرار التنسيق للحفاظ على سلامة الجاليات العربية الموجودة حاليا في أوكرانيا، وتسهيل عبور من يرغب منهم بالمغادرة إلى الدول المجاورة.
وكان الوفد العربي الذي رأسه في زيارة بولندا رمطان العمامرة وزير خارجية الجزائر، قد اجتمع بوزير الخارجية البولندي فور وصوله إلى وارسو، وشكره الوفد على تسهيل مهمته لقاء الوزير الاوكراني في بلاده، وكذلك على الإجراءات البولندية لتسهيل عبور المواطنين العرب الذين يغادرون أوكرانيا عبر بولندا.


مقالات ذات صلة

تقرير: فوز ترمب بالرئاسة يخيف أوكرانيا رغم تهنئة زيلينسكي

الولايات المتحدة​ زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك... 27 سبتمبر 2024 (أ.ب)

تقرير: فوز ترمب بالرئاسة يخيف أوكرانيا رغم تهنئة زيلينسكي

ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان من بين أوائل القادة الذين هنأوا دونالد ترمب، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا بوتين يقود سيارة «ليموزين» من طراز «أوروس» أهداها لكيم الذي يجلس إلى جانبه (إ.ب.أ)

ماذا سيربح كيم من القتال إلى جانب بوتين؟

يبدو مكسب فلاديمير بوتين من انضمام آلاف الجنود الكوريين الشماليين للحرب في أوكرانيا واضحاً، لكن ما الدوافع وراء إرسال كيم جونغ أون جنوداً شباباً إلى المعركة؟

أوروبا قوات روسية توجه طلقات مدافعها باتجاه مواقع القوات الأوكرانية في كورسك (أ.ب)

«نيويورك تايمز»: قوات كورية شمالية تشتبك مع قوات أوكرانية في كورسك الروسية

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، أن قوات من كوريا الشمالية خاضت اشتباكات ضد قوات أوكرانية تقاتل في منطقة كورسك الروسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جنود روس يتفقدون مركبات عسكرية أوكرانية تم الاستيلاء عليها أثناء القتال في أوكرانيا (ا.ب)

 أوكرانيا تحقق في معلومات عن إعدام الجيش الروسي ستة من جنودها  

أعلنت كييف أنّها تتحقّق من صحة أنباء عن إعدام القوات الروسية ستة من جنودها بعد أسرهم في شرق أوكرانيا، الجبهة التي حقّق فيها الجيش الروسي مزيداً من التقدم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس تلقي كلمة في تجمع انتخابي بميشيغان الأحد الماضي (أ.ف.ب)

في حال فوزها... من سيكون في إدارة هاريس؟

بدخول رئيس جديد إلى المكتب البيضاوي، يدخل معه فريق متكامل لإسناده في مواجهة تحديات على المستويات الداخلية والدولية. فمن سيكون في إدارة هاريس حال فوزها؟

رنا أبتر (واشنطن)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.