دراسة: الأزواج الذين يمزجون مواردهم المالية معاً أقل عرضة للانفصال

مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)
مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)
TT

دراسة: الأزواج الذين يمزجون مواردهم المالية معاً أقل عرضة للانفصال

مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)
مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الزوج والزوجة اللذين يمزجان أموالهما معاً غالباً ما يكونان أكثر ترابطاً وأقل عرضة للانفصال.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار فريق الدراسة إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على الأزواج ذوي الدخل المنخفض الذين يتشاركون في حساب مصرفي واحد، بدلاً من استخدام حسابات منفصلة.

وأجريت الدراسة بواسطة باحثين بجامعة كورنيل في نيويورك، على عدد من الأزواج من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، جرى التحدث معهم عن حياتهم الزوجية وعن رأي كل واحد منهما في الآخر.
ووجد الباحثون أن أولئك الأزواج الذين يمزجون مواردهم المالية معاً يكثرون في حديثهم من استخدام صيغ الجمع مثل «نحن» و«لدينا» و«نمتلك»، في حين أن أولئك الذين يفصلون أموالهم بعضهم عن بعض يكثرون من استخدام الضمير «أنا».
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأزواج الذين يمزجون أموالهم يستخدمون أيضاً مزيداً من كلمات الانتماء والتوافق والرضا مثل «موافق» و«اتصال» و«صديق» و«لطف» و«استمع» و«سلام».
ولفت الفريق إلى أن ذلك؛ وفقاً لنظرية الترابط في علم النفس الاجتماعي الكلاسيكي، يدل على أن مزج الأموال يجعل لدى الزوجين «لغة مشتركة لوصف علاقتهما»، ويجعلهما أكثر ارتباطاً واستقراراً مقارنة بغيرهما.
وقالت الدكتورة إميلي غاربنسكي، التي قادت فريق الدراسة: «تشير نظرية الترابط في علم النفس إلى أنه، من أجل تقييم وفهم جودة علاقة الزوجين، من المهم النظر في ردود فعل وأفكار ودوافع كل فرد على حدة».
وأضافت: «لقد وجدنا أن مزج الموارد المالية يزيد من ثقة الزوجين كل منهما بالآخر، ومن توافق مصالحهما وأهدافهما، وفي النهاية من جودة علاقتهما».
ونُشرت الدراسة في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.