تقرير: بوتين يتلقى زيارات مستمرة من طبيب أورام سرطانية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

تقرير: بوتين يتلقى زيارات مستمرة من طبيب أورام سرطانية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

كشف تقرير جديد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلقى زيارات مستمرة من طبيب أورام سرطانية، وأنه يستحمّ بمستخلص قرون الغزال بغرض تعزيز صحته.
ووفقاً للتقرير الصادر عن منفذ الأخبار الاستقصائي الروسي «بروكت»، فقد أصبح بوتين منشغلاً بشكل متزايد بصحته في السنوات الأخيرة ويقوم برحلات متكررة إلى منتجع مدينة سوتشي بصحبة أطباء من مستشفى الطب المركزي في موسكو.
ونقلاً عن العقود المبرمة بين المستشفى والفنادق التي أقام فيها موظفوها في سوتشي، يزعم التقرير أن متوسط عدد الأطباء في حاشية بوتين ارتفع من خمسة في عامي 2016 و2017 إلى تسعة في عام 2019.
ومن بين أكثر الأطباء المعالجين الذين زاروا الرئيس الروسي واصطحبهم معه في رحلاته، جراح الأورام إيفغيني سيليفانوف، الذي زار بوتين 35 مرة وقضى ما مجموعه 166 يوماً معه بين عامي 2016 و2020.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أمضى اثنان من اختصاصيي الأذن والأنف والحنجرة معروفان بقدرتهما على التشخيص المبكر لأمراض الغدة الدرقية والسرطانات، وقتاً طويلاً مع بوتين في السنوات الأخيرة، وفقاً لـ«بروكت».
وفي إشارة إلى العزل الذاتي الذي خضع له بوتين لمدة 16 يوماً في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بزعم إصابة مقربين منه بفيروس «كورونا»، نقل «بروكت» عن مصدر طبي قوله إنه «في الأوساط الطبية يُعتقد أن بوتين خضع وقتها لجراحة على صلة بأمراض الغدة الدرقية».
وحسبما ورد أيضاً، فقد أقنع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بوتين بفكرة الاستحمام بمستخلص قرون الغزلان، والذي يُزعم أن له تأثيراً علاجياً على الأورام السرطانية.
وقبل توليه منصب وزير الدفاع، عمل شويغو رئيساً لوزارة حالات الطوارئ، ويُعتقد أنه تعرف على فائدة مستخلص قرون الغزلان خلال تلك الفترة.

ويُزعم أن الرئيس الروسي غمر نفسه في حوض استحمام يحتوي على هذا المستخلص في مناسبات متعددة.
والشهر الماضي، زعمت مصادر استخباراتية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعاني من اضطراب دماغي ناجم إما عن إصابته بالخرف أو مرض باركنسون، وإما عن تلقيه عقارات الستيرويد المستخدمة لعلاج السرطان.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن هذه المصادر التابعة لتحالف العيون الخمس الاستخباراتي، الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، قولها إن «هناك تفسيراً فسيولوجياً لقرار الرئيس الروسي المرفوض عالمياً بغزو أوكرانيا».
ورجحت المصادر أن بوتين إما يعاني من حالة دماغية، مثل الخرف أو مرض باركنسون، وإما أنه مصاب بالسرطان، وأن العلاج الطبي الذي يتلقاه، والذي غالباً ما يشمل عقارات الستيرويد، قد غيّر توازن عقله.
ودعمت المصادر هذه المزاعم بـ«سلوكيات بوتين الأخيرة التي أصبحت غريبة على نحو متزايد»، جنباً إلى جنب مع انتفاخ وجهه ورقبته إلى حد كبير مؤخراً، وإصراره على إبقاء زوار الكرملين على مسافة كبيرة جداً منه عند اجتماعه بهم.
ووفقاً لتقرير «ديلي ميل»، فإن المخابرات البريطانية ترجّح احتمالية إصابة بوتين بـ«السرطان»، مشيرة إلى أن «القرارات المتهورة» التي اتخذها مؤخراً قد تكون ناجمة عن تلقيه عقارات الستيرويد التي تسبب تغيرات مزاجية وسلوكية غير مفهومة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.