اتفاقية تجارية بين أستراليا والهند بعد 10 سنوات من المفاوضات

اتفاقية تجارية بين أستراليا والهند بعد 10 سنوات من المفاوضات
TT

اتفاقية تجارية بين أستراليا والهند بعد 10 سنوات من المفاوضات

اتفاقية تجارية بين أستراليا والهند بعد 10 سنوات من المفاوضات

وقعت أستراليا رسمياً أمس السبت، اتفاقية تجارية مع الهند فيما أشار البلدان إلى نيتهما إقامة علاقات تجارة أوثق.
ووقع وزير التجارة الأسترالي دان تيهان ووزير التجارة والصناعة الهندي بيوش جويال اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجارة بين أستراليا والهند في مراسم افتراضية شهدها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ونظيره الهندي ناريندرا مودي.
ومن المتوقع أن يدعو موريسون في غضون أيام إلى إجراء انتخابات عامة وقد حرص على ضمان التوصل لهذا الاتفاق التجاري قبل بدء الحملة الانتخابية بعد أن ظل في مفاوضات مع الهند طوال عشر سنوات.
وقال موريسون للصحافيين في ولاية تسمانيا، إن اتفاقية التجارة مع ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان تمثل «أحد أكبر الأبواب الاقتصادية التي سيتم فتحها في العالم اليوم»، معرباً عن نية البلدين إقامة روابط تجارية أوثق. وتسعى حكومة موريسون إلى تنويع أسواق التصدير وتقليل اعتماد أستراليا على الصين أكبر شريك تجاري لها بعد خلافات دبلوماسية أدت إلى فرض بكين عقوبات على بعض المنتجات الأسترالية.
وتنهي الاتفاقية مع الهند التعريفات الجمركية على أكثر من 85 في المائة من صادرات السلع الأسترالية إلى الهند بقيمة 12.6 مليار دولار أسترالي وترتفع النسبة إلى نحو 91 في المائة على مدى عشر سنوات. كما ستشهد دخول 96 في المائة من واردات السلع الهندية إلى أستراليا معفاة من الرسوم.
وبعد التوقيع قال وزير التجارة والصناعة الهندي إن بلاده تريد إحراز تقدم «بوتيرة أسرع» نحو اتفاقية تجارة حرة كاملة مع أستراليا.
وموريسون متأخر في استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في مايو (أيار). وقال: «يحدوني أمل قوي جداً في أن نكون قادرين على... البناء على هذه الاتفاقية الرائدة، بغض النظر عمن سيشغل مقاعدنا في المستقبل».



«أرامكو» و«توتال» و«السعودية لإعادة التدوير» تقيّم تطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)
TT

«أرامكو» و«توتال» و«السعودية لإعادة التدوير» تقيّم تطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)

أعلنت «أرامكو السعودية» و«توتال إنرجيز» و«الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)»، توقيع اتفاقية شراكة وتقاسم للتكاليف لتقييم تطوير محتمل لمعمل وقود طيران مستدام في السعودية.

يتزامن هذا الإعلان مع الزيارة الرسمية من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى السعودية، ويهدف التعاون إلى الاستفادة من مجالات التميّز والخبرة لدى كلّ شركة لتطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام بالمنطقة الشرقية في السعودية، وفق بيان مشترك.

وسيركّز التقييم على تسخير الحلول الهندسية والتقنية المبتكرة التي تسعى إلى إعادة تدوير ومعالجة النفايات المحلية ومخلفات الاقتصاد الدائري (زيوت الطهي المستخدمة والدهون الحيوانية) لإنتاج وقود الطيران المستدام.

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: «مع توقعات نمو الطلب على النقل الجوي، أصبح من الضروري معالجة انبعاثات الطيران عبر البدائل منخفضة الكربون. وهذا مجال يمكن من خلاله لشركات الطاقة العالمية الكبرى مثل: (أرامكو السعودية)، و(توتال إنرجيز)، أن تؤدي دوراً مهماً فيه، عبر التعاون للمساعدة في تلبية هذه الحاجة. وتتطلب معالجة انبعاثات النقل مجموعة واسعة من الأساليب، حيث تسعى (أرامكو السعودية) إلى إيجاد عددٍ من الحلول المبتكرة المحتملة، كما نسعى إلى فرص المساهمة في الجهود العالمية للحد من الانبعاثات. وتربطنا في (أرامكو السعودية) شراكة راسخة مع (توتال إنرجيز)، ويوضح التعاون الجديد عزمنا على استكشاف سبل الاستفادة من نقاط قوتنا المشتركة؛ إذ نهدف إلى إنشاء مصنع لوقود الطيران المستدام في السعودية مع (الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير). ومع التوسّع الذي يشهده قطاعا السياحة والطيران في السعودية، فسيعود هذا بالنفع على شركات الطيران المحلية والدولية على حدٍّ سواء».

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز»، باتريك بويانيه: «يمكننا أن نمضي معاً قدماً لإزالة الكربون من النقل الجوي. ويشكّل وقود الطائرات المستدام جوهر استراتيجية التحول في شركتنا، فنحن نسعى جاهدين لتلبية طلب صناعة الطيران على تقليل بصمتها الكربونية».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير»، المهندس زياد الشيحة: «تماشياً مع التزامنا بدعم أهداف الاستدامة الطموحة لـ(رؤية 2030) و(مبادرة السعودية الخضراء)، فإننا نركّز بشكلٍ كبيرٍ على زيادة معدلات تحويل النفايات إلى موارد متجددة. وتمثّل الشراكة الجديدة مع (أرامكو السعودية) و(توتال إنرجيز) لتقييم جدوى إنشاء معمل لإنتاج وقود الطيران المتجدد، خطوة نوعية في تحقيق رسالتنا. كما أننا نؤمن بأن هذه الخطوة ستُسهم، إلى حدٍّ كبيرٍ، في تعزيز جهودنا لتطوير الاقتصاد الدائري بالسعودية».