الجيش المصري يعلن مقتل 725 عنصرا «إرهابيا» في سيناء خلال 6 أشهر

مصرع 4 بينهم شرطي في اشتباكات بين الأمن والإخوان

الجيش المصري يعلن مقتل 725 عنصرا «إرهابيا» في سيناء خلال 6 أشهر
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 725 عنصرا «إرهابيا» في سيناء خلال 6 أشهر

الجيش المصري يعلن مقتل 725 عنصرا «إرهابيا» في سيناء خلال 6 أشهر

أعلن الجيش المصري أمس، القضاء على 725 من العناصر «الإرهابية» في شمال سيناء خلال حملات الجيش التي استهدفت تنظيمات متطرفة خلال ستة أشهر، في حصيلة هي الأكبر منذ بدء عمليات الجيش في شبه الجزيرة قبل نحو عامين. وبينما لقي شرطيان مصرعهما أمس أيضا في شمال سيناء برصاص مسلحين، بحسب مصادر أمنية، قتل أربعة أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط.
وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه تم خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، القضاء على 88 «إرهابيا»، و92 في ديسمبر (كانون الأول)، و44 في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، و173 في فبراير (شباط) الماضي، و160 خلال مارس (آذار)، و168 في أبريل (نيسان) .
وتتخذ تنظيمات متشددة من شبه جزيرة سيناء مرتكزا لعملياتها ضد عناصر الجيش والشرطة. ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في صيف العام قبل الماضي، تزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية، وامتدت إلى الوادي. وتقول الحكومة المصرية، إن مئات الجنود والضباط قتلوا خلال العامين الماضيين.
وفي أعقاب عملية إرهابية كبرى استهدفت كمينا أمنيا بالقرب من الحدود بين مصر وغزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت السلطات حالة الطوارئ في مناطق بشمال سيناء وجددتها مرتين أخريين منذ ذلك الحين.
وأضاف المتحدث باسم الجيش أمس، أنه تم ضبط 1873 من المشتبه بهم و206 من المطلوبين أمنيا وتدمير 1823 من مقار ومخابئ وأماكن تجمعات العناصر الإرهابية في الفترة من 25 أكتوبر 2014، وحتى 30 أبريل الماضي.
وأشار العميد سمير، إلى أن عمليات الجيش أسفرت أيضا عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما بين مدافع هاون وأحزمة ناسفة بالإضافة إلى 30 لغما ضد الدبابات والأفراد، وطن ونصف الطن من المواد التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة.
وميدانيا، قالت مصادر أمنية محلية، إن شرطيين لقيا مصرعهما أمس، برصاص مسلحين متطرفين في مدينة العريش بشمال سيناء، ورجحت أن يكون المسلحون من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن مسؤوليته عن معظم الهجمات الإرهابية في سيناء.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية، إن أربعة أشخاص قتلوا أمس أيضا، في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط.
وقال اللواء حسن البرديسي مدير أمن دمياط، إن عناصر إخوانية قتلت حارسا نظاميا أثناء قيام حملة أمنية بضبط عدد من المتهمين الإخوان في قرية البصارطة، مشيرا إلى أن قوات الشرطة ردت على مطلقي الرصاص وقتلت ثلاثة منهم. وشهدت قبل أيام مقتل مجند في الشرطة في اشتباكات مماثلة.
ومنذ عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما، تحولت احتجاجات كثيرة نظمها أنصاره إلى عنف دام.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.