روسيا ترجئ إغلاق «محبس الغاز» لمنتصف أبريل

اعتبرت التوجه الألماني لتأميم شركاتها «أعمال عصابات»

روسيا ترجئ إغلاق «محبس الغاز» لمنتصف أبريل
TT
20

روسيا ترجئ إغلاق «محبس الغاز» لمنتصف أبريل

روسيا ترجئ إغلاق «محبس الغاز» لمنتصف أبريل

أوضحت روسيا أن إمدادات الغاز مستمرة لأوروبا بشرط الدفع بالروبل، لكنها قالت إن القرار سيفعل منتصف شهر أبريل (نيسان) الجاري، معتبرا أن دراسة ألمانيا تأميم الشركات الروسية من «أعمال العصابات» على حد تعبيره.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين صباح أمس، إن مدفوعات الروبل التي تصر عليها روسيا لصادراتها من الغاز ستؤثر على التسويات المستحقة في أواخر أبريل ومايو، وأن روسيا لن توقف إمدادات الغاز عن أوروبا يوم الجمعة.
ووقع الرئيس فلاديمير بوتين على أمر يوم الخميس ينص على تغيير عملة الدفع مقابل الغاز الروسي من الدولار أو اليورو إلى الروبل، وهو ما وصفته الحكومات الأوروبية بأنه انتهاك غير مقبول للعقد.
وقال بيسكوف للصحافيين «هل هذا يعني أنه إذا لم يكن هناك دفع بالروبل، فسيتم قطع إمدادات الغاز اعتباراً من الأول من أبريل؟ لا، لا، ولا يتبع ذلك المرسوم»، موضحا أن القرار سيؤثر على المدفوعات من النصف الثاني من أبريل، وستعمل غازبروم مع عملائها لتنفيذ القواعد الجديدة، بحسب رويترز.
وقال بيسكوف إن روسيا قد تتخلى في مرحلة ما عن طلب الروبل إذا تغيرت الظروف، ولكن «في الظروف الحالية، يعتبر الروبل هو الخيار الأفضل والأكثر موثوقية بالنسبة لنا».
وردا على سؤال حول تقارير وسائل الإعلام الألمانية حول إمكانية تأميم ألمانيا لبعض الشركات التابعة لشركة غازبروم، قال بيسكوف إن ذلك سيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي. وقال إن روسيا تشهد «أعمال عصابات» فيما يتعلق بالاستيلاء على ممتلكاتها.
وكانت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، نقلت عن مصادر حكومية، قولها إن وزارة الاقتصاد الألمانية تدرس تأميم الشركتين التابعتين لغازبروم وروسنفت الروسيتين في البلاد وسط مخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.
وأضافت الصحيفة، أن مناقشات تجري بين كبار مسؤولي الوزارة والمستشار أولاف شولتس، بهدف منع انقطاع واسع النطاق للكهرباء إذا واجهت أي من هاتين الشركتين صعوبات بسبب ارتباطهما بروسيا.
وبالتزامن، أعلنت شركة «غازبروم» تخليها عن فرعها الألماني «غازبروم جرمانيا». وذكرت المجموعة الروسية عبر تطبيق «تليغرام» يوم الجمعة: «في 31 مارس، أنهت مجموعة غازبروم مشاركتها في شركة غازبروم جرمانيا ذات المسؤولية المحدودة وجميع أصولها، بما في ذلك غازبروم للتسويق والتجارة».
ولم تدل المجموعة بتفاصيل أخرى. ولم تعلق «غازبروم جرمانيا» حتى الآن على الأمر. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا سيؤثر على السوق الألمانية. وتجدر الإشارة إلى أن «غازبروم جرمانيا» - بحسب بياناتها - شركة فرعية مملوكة بنسبة 100 في المائة لمجموعة الطاقة الروسية غازبروم.
وتمتلك «غازبروم جرمانيا» بدورها شركات أخرى في قطاع الغاز الألماني، من بينها شركة تجارة الغاز «فينغاز» وشركة تخزين الغاز «أستورا»، إلى جانب حصة أقلية في شركة «غازكاد» لنقل الغاز.



المستثمرون يتجهون إلى صناديق الذهب مع تزايد المخاوف بشأن رسوم ترمب

يصطف الناس خلف مرآة تعرض أسعار الذهب لتداول الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)
يصطف الناس خلف مرآة تعرض أسعار الذهب لتداول الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)
TT
20

المستثمرون يتجهون إلى صناديق الذهب مع تزايد المخاوف بشأن رسوم ترمب

يصطف الناس خلف مرآة تعرض أسعار الذهب لتداول الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)
يصطف الناس خلف مرآة تعرض أسعار الذهب لتداول الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)

يضخ المستثمرون أموالهم في صناديق الذهب بأسرع وتيرة منذ جائحة «كوفيد-19»، وسط مخاوف متزايدة بشأن التأثير الاقتصادي لحرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

بلغ الذهب مستوى قياسياً عند 3148.88 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، رافعاً مكاسبه هذا العام إلى 19 في المائة، في إطار توجه أوسع نحو الأصول الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية والنقد، وفق صحيفة «فاينانشال تايمز».

ويستعد المستثمرون للرسوم الجمركية الجديدة الموسعة التي فرضها ترمب، والتي من المقرر الإعلان عنها يوم الأربعاء، وهو اليوم الذي أطلق عليه «يوم التحرير». ويخشى العديد من الاقتصاديين أن تؤثر هذه الخطوة سلباً على النمو العالمي، مما يدفع إلى البحث عن أصول آمنة.

وقال كريشان غوبول، كبير المحللين في المجلس العالمي للذهب، وهو هيئة صناعية: «يُعد عدم اليقين أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى تجدد الاهتمام بالذهب. هناك شعور عام بتجنب المخاطرة في السوق في الوقت الحالي».

سبائك الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)
سبائك الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)

في ظل تزايد المخاوف من حرب تجارية عالمية، ضخّ المستثمرون أكثر من 19.2 مليار دولار في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب خلال الربع الأول من هذا العام، وهي أكبر تدفقات نقدية بالدولار منذ الجائحة، وفقاً لحسابات «ستاندرد تشارترد».

محافظ المستثمرين

وارتفعت قيمة السيولة النقدية في محافظ المستثمرين، التي تُعتبر مؤشراً على الحذر، بأكبر قدر شهري في خمس سنوات، وفقاً لمسح حديث لمديري الصناديق أجراه «بنك أوف أميركا».

كما تعززت سندات الخزانة الأميركية في الفترة التي سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية أنفسهم من المزيد من التقلبات والتحوط من المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأميركي.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات، التي تتحرك عكسياً مع الأسعار، إلى 4.16 في المائة يوم الثلاثاء، وهو مستوى ليس بعيداً عن أدنى مستوى لها هذا العام.

بائع يحزم سبائك الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)
بائع يحزم سبائك الذهب بمتجر ذهب في بانكوك (إ.ب.أ)

وارتفعت عوائد السندات الألمانية، التي تُعتبر ملاذاً آمناً في منطقة اليورو، بشكل حاد الشهر الماضي مع تخطيط البلاد لحملة إنفاق ضخمة، لكنها انخفضت إلى ما دون 2.7 في المائة هذا الأسبوع لأول مرة منذ أوائل مارس (آذار).

كان شراء البنوك المركزية هو المحرك الرئيسي لمشتريات الذهب في السنوات الأخيرة، لكن الارتفاع الأخير في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب يُسلط الضوء على كيف اجتذبت المخاوف بشأن الاقتصاد وأسواق الأسهم مجموعة أوسع من المستثمرين بوصفه جزءاً من البحث عن أصول الملاذ الآمن.

وقالت سوكي كوبر، محللة المعادن الثمينة في «ستاندرد تشارترد»: «كان انتعاش صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) أبرز تحول في ديناميكيات الذهب في الأسابيع الأخيرة». وأضافت أن توقعات انخفاض عوائد الأصول الأخرى، إلى جانب المخاوف من أن تؤثر الرسوم الجمركية على التضخم والنمو، ساهمت في تغذية التدفقات الأخيرة.

ودفع الارتفاع الحاد في أسعار السبائك في الأشهر الأخيرة العديد من البنوك إلى رفع توقعاتها لأسعار الذهب، بما في ذلك ماكواري، الذي يتوقع الآن أن يصل سعره إلى 3500 دولار هذا العام.

كما أدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية إلى زيادة هائلة في سبائك الذهب المادية المنقولة جواً إلى نيويورك، حيث وصلت المخزونات في بورصة كومكس إلى مستويات قياسية، على الرغم من أن هذا التدفق بدأ يتباطأ مؤخراً.

في وول ستريت، ازدهرت الأسهم الدفاعية، التي تُعتبر أقل تأثراً بالنمو الاقتصادي. وارتفعت أسهم الرعاية الصحية، مثل «يونايتد هيلث» و«إتش سي إيه هيلثكير»، بنحو 10 في المائة خلال الشهر الماضي، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 5 في المائة.