بينها الصداع المستمر... ما علامات الإصابة بورم الدماغ؟

طبيبة تدقق في صورة الأشعة السينية لدماغ طفل في البرازيل (رويترز)
طبيبة تدقق في صورة الأشعة السينية لدماغ طفل في البرازيل (رويترز)
TT

بينها الصداع المستمر... ما علامات الإصابة بورم الدماغ؟

طبيبة تدقق في صورة الأشعة السينية لدماغ طفل في البرازيل (رويترز)
طبيبة تدقق في صورة الأشعة السينية لدماغ طفل في البرازيل (رويترز)

يحدث ورم الدماغ عندما تنمو خلايا غير طبيعية على العضو وتتكاثر وتنتشر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها. قد تكون بعض الأورام حميدة وغير سرطانية وتنمو ببطء ومن غير المرجح أن تظهر مرة أخرى إذا عولجت.
ومع ذلك، فإن أورام الدماغ السرطانية أكثر خطورة، ويمكن أن يبدأ بعضها في الدماغ، أو ينتشر هناك بسبب تفشي خلايا سرطانية في أماكن أخرى من الجسم، وفقاً لصحيفة «الصن».
تصنَّف أيضاً أورام الدماغ وفقاً لخطورتها، حيث يُنظر إلى أورام الدرجتين الأولى والثانية على أنها منخفضة المخاطر. بينما يُنظر إلى أورام الدرجتين الثالثة والرابعة على أنها عالية الخطورة، ومن المرجح أن تعود بعد العلاج.

* ما أعراض ورم الدماغ؟

وفقاً لـ«هيئة الخدمات الصحية الوطنية» في بريطانيا، تعتمد أعراض ورم المخ على شدته وأي جزء من الدماغ يتأثر به.
ومع ذلك، فهناك علامات شائعة يمكن للناس البحث عنها إذا كانوا قلقين. وتشمل هذه الأعراض الصداع الشديد والمستمر، والنوبات أو التشنجات، وكذلك الغثيان والقيء والنعاس.
يمكن أن تشمل العلامات الأخرى مشكلات في الرؤية أو الكلام والشلل؛ وحتى تغييرات في سلوك الشخص مثل صعوبة تذكر الأشياء.
يمكن أن تظهر هذه الأعراض فجأة، أو تتطور ببطء بمرور الوقت.

* من هم الأكثر عرضة للإصابة بورم في المخ؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بورم في المخ، ولكن أظهرت الأبحاث أن هناك عوامل يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بهذه الحالة.
الأشخاص الذين عانوا سابقاً من السرطان هم أكثر عرضة للخطر. كما أن كبار السن والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بأورام الدماغ يعدّون ضمن الفئة المهددة أيضاً.
المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بورم في المخ بمقدار الضعف، كما أن التعرض لأنواع معينة من الإشعاع مسؤول أيضاً عن بعض الحالات.

* كيف يمكن للأطباء علاج أورام الدماغ؟

يعتمد علاج أورام الدماغ على مكان وجودها ومدى خطورتها. لكن خيارات العلاج الرئيسية تشمل الستيرويدات، والتي يمكن أن تساعد في تقليل التورم.
يمكن أن يتبع ذلك عملية جراحية لإزالة الورم إذا كان ذلك آمناً.
تشمل الخيارات الأخرى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للتخلص من أي خلايا متبقية خلفتها الجراحة.


مقالات ذات صلة

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
TT

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «تسوكوبا» اليابانية أنّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية»، تتمثّل إحدى الفرضيات العلمية في أنّ مُركّباً حيوياً يُعرف بـ«عامل التغذية العصبية المشتقّ من الدماغ»، يلعب دوراً حاسماً في القضاء على ذكريات الخوف. ومن المعروف أنّ تأثير التعبير عن هذا المركب في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ، يتفاقم مع ممارسة التمارين الرياضية المعتادة.

وتشير بحوث حديثة إلى أنّ التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في منع اضطراب ما بعد الصدمة وفي علاجه أيضاً. ومع ذلك، فإنّ تأثيرها على أعراض هذا الاضطراب لا تزال غير واضحة.

واضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عقلي شائع ينجم عن التعرّض للضغوط الشديدة، ويعاني مرضاه غالباً أعراض اكتئاب متزامنة، ويكافحون للحفاظ على روتين ثابت ومستمر للتمرينات الرياضية في مثل هذه الظروف المرضية القاسية.

ووفق باحثي الدراسة: «استخدمنا نموذجاً للتمرين على جهاز المشي لحيوانات التجارب، صُمِّم خصيصاً لتحديد شدّة التمرين بناءً على منحنى اللاكتات».

وأضافوا، في بيان منشور، الجمعة، عبر منصة «ميديكال إكسبريس»: «ساعد هذا النموذج على استكشاف ما إذا كان التمرين المنتظم يمكن أن يمحو ذكريات الخوف، ومعرفة ما إذا كان (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ) يشارك في هذه العملية أم لا».

ومن المعروف أنه عندما يبذل الجسم مجهوداً معيّناً يستهلك الغلوكوز لإنتاج الطاقة؛ ليتحوّل بعدها الغلوكوز إلى مادة اللاكتات. وتُعدّ نقطة تغير منحنى اللاكتات هي مقياس كثافة التمرين التي يبدأ عندها تركيز هذه المادة في الدم بالزيادة بسرعة.

في هذه التجربة، وُضعت حيوانات التجارب في غرفة، حيث تعرّضت لتحفيز كهربائي خفيف لتحفيز ذكريات الخوف. بعد ذلك، خضعت لتدريب رياضي خفيف لجهة الشدّة لمدة 4 أسابيع.

بعد فترة من التدريب، وُضعت الحيوانات مرة أخرى في الغرفة لملاحظة سلوكها ومقارنته بسلوك الحيوانات الأخرى التي لم تخضع للتدريبات الرياضية. وعادةً ما تُظهر هذه الحيوانات «سلوك التجميد من الصدمة عند الشعور بالخوف».

في البداية، أظهرت جميع الحيوانات سلوك التجميد الناجم عن الخوف، لكنّ الحيوانات التي كانت تمارس الرياضة بانتظام أصبحت أكثر نشاطاً مع الوقت. يشير هذا إلى أنّ التمرين المنتظم سهّل محو ذكريات الخوف.

كما أنه عندما جرى تثبيط إشارات «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في حيوانات التجارب من خلال إعطاء دواء معيّن، اختفت تأثيرات التمرين على محو ذاكرة الخوف؛ مما يشير إلى أنّ إشارات هذا العامل العصبي تشارك في محو ذكريات الخوف عبر ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

وتُشدد نتائج الدراسة على أنّ الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة الناجمة عن التعرُّض للضغوط النفسية الشديدة يمكن تخفيفها من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل مستمر، عبر تعزيز نشاط «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ.