تحقيق: مواد كيميائية خطرة في أغلفة مأكولات مطاعم شهيرة للوجبات السريعة

هذه الأغلفة قد تسبب مشكلات صحية خطيرة (رويترز)
هذه الأغلفة قد تسبب مشكلات صحية خطيرة (رويترز)
TT

تحقيق: مواد كيميائية خطرة في أغلفة مأكولات مطاعم شهيرة للوجبات السريعة

هذه الأغلفة قد تسبب مشكلات صحية خطيرة (رويترز)
هذه الأغلفة قد تسبب مشكلات صحية خطيرة (رويترز)

رصد تحقيق جديد مستويات مثيرة للقلق من المواد الكيميائية الخطرة المعروفة باسم «مواد بولي فلورو ألكيل (PFAS)» في أغلفة المواد الغذائية بعدد من المطاعم المعروفة للوجبات السريعة وسلاسل محال البقالة.
و«PFAS» مواد كيميائية تستمر طويلاً وتستغرق وقتاً طويلاً للتحلل. وتستخدم في تغليف المواد الغذائية لجعل الأغلفة مقاومة للشحوم والماء.
ويمكن أيضاً العثور على «PFAS» في الحبر المستخدم لطباعة الشعارات والتعليمات على عبوات الطعام.
إلا إن التعرض لمستويات عالية من هذه المواد يؤدي لمشكلات صحية خطيرة مثل ضعف الجهاز المناعي، ومشكلات في الخصوبة، والسرطان... وغيرها.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية؛ فقد أجري التحقيق الجديد في ثلاث مناطق أميركية بواسطة «Consumer Reports»؛ وهي منظمة غير هادفة للربح مهتمة باختبار المنتجات والسلع الغذائية.
وحلل الباحثون 118 منتجاً من منتجات تغليف المواد الغذائية بيعت من قبل 24 شركة في نيويورك ونيوجيرسي وكونيكتيكت بحثا عن الـPFAS».

وللتأكد من نتائجهم، أرسل الفريق عينات من المنتجات ذات المستويات الأعلى من الـ«PFAS» إلى مختبر مستقل يمكنه إجراء اختبارات أكثر دقة؛ على حد قول مايكل هانسن، الذي قاد الدراسة الجديدة.
ووفقاً للتحقيق، فقد عُثر على أعلى المستويات من مواد «PFAS» في أغلفة المواد الغذائية بمطاعم «ناثانز فيموس» و«كافا» و«آربيز» و«برغر كينغ» و«تشيكين فيلا» و«سويت غرين» وبمتجر «ستوب آند شوب».
ومع ذلك، فإن جميع هذه المطاعم والمتاجر المدرجة في التحقيق لديها عبوات أغذية إضافية بها مستويات أقل من هذه المواد الكيميائية الضارة.
ولفت الفريق إلى أن الأمر المقلق هو أن هذه المواد قد تنتقل من الأغلفة إلى الأطعمة مع ارتفاع درجة حرارة الطعام وزيادة الوقت الذي يوضع فيه بمواد التغليف.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.