«بين الرمال»... أول فيلم سينمائي سعودي يتناول أحداثاً حقيقية بدعم من «نيوم»

يتناول الفيلم أحداثاً حقيقية تحمل روح الحكاية السعودية (الشرق الأوسط)
يتناول الفيلم أحداثاً حقيقية تحمل روح الحكاية السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«بين الرمال»... أول فيلم سينمائي سعودي يتناول أحداثاً حقيقية بدعم من «نيوم»

يتناول الفيلم أحداثاً حقيقية تحمل روح الحكاية السعودية (الشرق الأوسط)
يتناول الفيلم أحداثاً حقيقية تحمل روح الحكاية السعودية (الشرق الأوسط)

انطلقت في نيوم أعمال تصوير الفيلم السينمائي «بين الرمال»، وهو أول فيلم سينمائي سعودي يحظى بدعم لوجيستي كامل من قطاع الإنتاج الإعلامي في نيوم، وتم اختيار وتمويل الفيلم من هيئة الأفلام السعودية بعد فوزه في مسابقة «ضوء لدعم الأفلام» التي تنظمها الهيئة.
ويجري حالياً تصوير فيلم «بين الرمال» في منطقة «بجدة» في نيوم، ومن المقرر إطلاقه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022م. ويتناول الفيلم في فضائه السردي أحداثاً حقيقية ويقدم مفهوم الأبوة باعتبارها ليست مجرد علاقة مع شخص آخر، ولكن رحلة لاكتشاف الذات والنضج وكنموذج يحتذى به للجميع. ومن المقرر أن يعرض الفيلم في مهرجانات سينمائية مرموقة حول العالم، وكذلك سوف يكون متاحاً في أسواق الأفلام ودور السينما والمنصات الرقمية العالمية.
فيلم «بين الرمال» تم اختيار نصه من قبل «تورينو لاب» الذي كان جزءاً من الطاقم الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة. وهو يعتبر إنتاجاً مستقلاً لشركة الإنتاج السعودية «السارد فيلمز» تقوم بتوزيعه شركة التوزيع السعودية «سيني ويفز فيلمز». الفيلم من تأليف وإخراج المخرج السعودي محمد العطاوي، ويشارك فيه نخبة مميزة من المواهب الفنية السعودية المبدعة والصاعدة من بينها بطل الفيلم الممثل رائد الشمري الذي تم اختياره من البيئة نفسها لمجتمع شمال المملكة الذي تدور فيه أحداث قصة الفيلم. وبجانب الدعمين اللوجيستي والتقني، يدعم قطاع الإنتاج الإعلامي في نيوم الفيلم، الذي يجري تصويره في نيوم إلى منتصف شهر أبريل (نيسان)، بخمسة من المتدربين السعوديين الذين سيعملون مع طاقم الفيلم خلال فترة الإنتاج.
وقال وين بورغ، مدير قطاع الإنتاج الإعلامي في نيوم: «إن صناعة السينما السعودية تتقدم بخطى متسارعة في رحلة تطورها ونموها. ونحن في نيوم نركز على تنمية هذا القطاع الوطني وتحفيزه كي يصبح جزءاً من الصناعة العالمية في إطار مساعينا لأن تكون نيوم مركزاً إقليمياً لصناعة المحتوى الإعلامي من خلال توفير الخدمات الأساسية والإمكانيات الفنية، وتنمية الشباب وتأهيل الكوادر».


جانب من تصوير فيلم الرمال في نيوم (الشرق الأوسط)

وأضاف بورغ: «لقد سعدنا بردود الفعل الكبيرة التي صاحبت استقطابنا لإنتاج الأعمال السينمائية العالمية الضخمة في نيوم مثل فيلم (محارب الصحراء). ونحن متحمسون وفخورون الآن بدعم فيلم (بين الرمال) كإنتاج سينمائي سعودي مهم».
من جانبه، أوضح المهندس عبد الله آل عياف القحطاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية: «تسعى مبادرات الهيئة إلى زيادة الأفلام المنتجة محلياً من ناحية الجودة والعدد والاستفادة في الوقت ذاته من أوجه التعاون الاقتصادي والإبداعي المتوفرة في السعودية. وتعمل هيئة الأفلام على بناء أساس راسخ وقوي لصناعة المحتوى الفني في المملكة وتأمين قنوات توزيع له على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وتابع: «نقدم الدعم لفريق (بين الرمال) بالتعاون والتنسيق مع نيوم، لتوظيف وتشجيع المواهب السعودية على المشاركة في الأعمال السينمائية، فضلاً عن تأهيلهم وتمكينهم لإتقان سرد القصص الإبداعية محلياً وعالمياً».
بدوره، اعتبر المخرج محمد العطاوي أن اختيار المواقع خطوة مهمة خلال مراحل تصوير الفيلم، مبيناً أن نيوم تعد بيئة مثالية لتصوير فيلم «بين الرمال»، «نظراً لما توفره من المناظر الطبيعية الفريدة التي تتميز بها نيوم وتتناغم مع حكاية وأحداث الفيلم». وأشار العطاوي إلى أن تاريخ السعودية وثقافتها يتميزان بثروة لا تقدر بثمن، ومغمورة تحت الرمال، ونسعى، من خلال هذا الفيلم، إلى إبراز هذا الكنز.
وأضاف العطاوي: «غالباً ما يتم تصوير الصحراء على أنها بيئة قاسية لا تنبض بالحياة، ولكن في فيلم (بين الرمال) ستتغيّر هذه الصورة وتظهر الصحراء العربية من منظور إبداعي يكشف عن أصالتها وسحرها الحقيقي وجمالها الغامض».
فيصل بالطيور منتج الفيلم قال: «أول انطباع تشكل لدي عندما قرأت نص فيلم (بين الرمال) كان مزيجاً رائعاً من الحماس لسرد القصة والمسؤولية، في الوقت نفسه، لأن يتم ذلك بالشكل الصحيح من خلال التوظيف السليم للأدوار بعيداً عن الصور النمطية والمنحازة. رحلتنا في إنتاج الفيلم كانت طويلة ونحن ممتنون لكل الدعم الذي حظينا به من هيئة الأفلام في المملكة ونيوم».
من جانبها، علقت ريم العطاوي، المنتجة أيضاً للفيلم: «بينما تواصل السعودية إحراز تقدم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، فإن قصصنا تمثل أداة حيوية للتواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم.
يسلط الفيلم الضوء على تاريخ الثقافة السعودية ويحكي قصة محلية من منظور عالمي سيثير اهتمام المشاهدين من مختلف الثقافات في جميع أنحاء العالم. وهدفنا هو إنتاج فيلم يطلق حقبة جديدة من التعبير الفني في المملكة، مما يسمح لنا بسرد قصصنا للعالم».


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.