الشيخ عبد الله بن زايد: معرض الكتاب ساهم لثلاثة عقود في تشكيل وعي أجيال

انطلق في أبوظبي بمشاركة 63 دولة في أكبر دورة في تاريخه

عبد الله بن زايد يستمع إلى فتاة إماراتية أثناء تجوله في أروقة المعرض
عبد الله بن زايد يستمع إلى فتاة إماراتية أثناء تجوله في أروقة المعرض
TT

الشيخ عبد الله بن زايد: معرض الكتاب ساهم لثلاثة عقود في تشكيل وعي أجيال

عبد الله بن زايد يستمع إلى فتاة إماراتية أثناء تجوله في أروقة المعرض
عبد الله بن زايد يستمع إلى فتاة إماراتية أثناء تجوله في أروقة المعرض

انطلق أمس، معرض أبوظبي للكتاب في دورته التي تعد الأكبر على الإطلاق في تاريخه، بمشاركة 1181 دار نشر تمثل 63 دولة، و130 ناشرا جديدا، حيث دشن الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، فعاليات الدورة الحالية الخامسة والعشرين.
ويحتفي المعرض في دورته هذا العام بيوبيله الفضي، من خلال شخصية المعرض المحورية، الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، الذي خصص له جناح يوثق لحياته ومنجزاته ومواقفه، بالصور النادرة والأفلام الوثائقية، فيما يناقش عدد ممن عاصروا الشيخ زايد، فكره في بناء الدولة والعلاقات الخارجية، وتأسيس الإعلام، من خلال جلسات حوارية مفتوحة طوال أيام المعرض.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ساهم، طوال العقود الثلاثة الماضية، في تشكيل وعي أجيال من أبناء الإمارات. وهو أحد أهم الأحداث الثقافية في الدولة التي تعكس التوجهات لدعم بناء الفرد على أسس العلم والمعرفة والتعلم. وهو المبدأ الذي وضعه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عند تأسيس الدولة، ولا تزال القيادة في البلاد مخلصة للمبدأ نفسه الذي يوازن ما بين توفير الحياة الكريمة وتمكين الأفراد من العلم والمعرفة.
وأضاف: «إن ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أنه فضاء مفتوح للحوار وتبادل الأفكار ما بين رموز ثقافات العالم المختلفة. وهو بذلك أفضل موقع للتعبير عن قيم التسامح وقبول الآخر والتحاور معه. وهي القيم التي يقوم عليها مجتمع دولة الإمارات بتعدد أطيافه الثقافية».
ويتضمن المعرض برنامجا ثقافيا غنيا، يشارك فيه أكثر من 600 مثقف من أنحاء العالم، يطرحون موضوعات متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي. أما البرنامج المهني، فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تؤهل المشاركين للحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشاريع خاصة في عالم صناعة النشر.
وتعد الدورة الحالية من المعرض، الأكبر من ناحية المساحة، حيث وصلت مساحة المعرض إلى 13.9 ألف مترا مربعا، بزيادة 20 في المائة عن العام الماضي، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «إنه منذ أطلق الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الاتحاد نواة المعرض خلال عام 1981، أخذ المعرض يتوسع وينمو ليكون محطة مهنية منتظرة لكبرى دور النشر العربية والدولية، فأصبح نقطة التقاء مهمة لمحترفي صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين ومترجمين وطابعين، وفي الوقت نفسه، هو الوجهة التي يسعى إليها عشاق الكلمة والأدب، لا سيما أن المعرض يدعم حقوق النشر والمؤلف ويهتم بالأحدث في عالم الكتاب».
وأكد أن «المعرض يفخر في يوبيله الفضي، بأن يحتفي بالشيخ زايد كشخصية محورية، عبر سلسلة من الندوات والجلسات النقاشية التي تضيء على فكر والدنا الراحل». وقال: «لقد شجع الشيخ زايد على إقامة معرض كتاب في وقت مبكر من تأسيس الدولة. وهي خطوة حملت رسالة مهمة فيما يتعلق بالمستقبل الذي أصبحنا نعيشه اليوم.. لقد صنع لنا الوالد المؤسس واقعا مميزا وأكثر رخاء، حينما عمل على ترسيخ بناء الدولة على أساس العلم والمعرفة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.