استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الأسماك الدهنية

* ما الأسماك الدهنية وما فوائدها الصحية؟
أم أحمد - الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. الأسماك تنقسم بالعموم إلى نوعين رئيسيين من ناحية التغذية الطبية، أسماك دهنية وأسماك بيضاء. والأنواع المختلفة من الأسماك توفر أنواعًا مختلفة من الفوائد الصحية، والأمر أشبه بأنواع الفواكه التي تحتوي جميعها على الأنواع المختلفة من المعادن والفيتامينات، وهناك أنواع غنية بأنواع من تلك الفيتامينات والمعادن وأنواع غنية بأنواع أخرى منها.
من أمثلة الأسماك الدهنية سمك السلمون والسردين والتونا والرنجة والتونا الطازجة ومجموعات من الأسماك المحلية الصغيرة الحجم نسبيًا والتي يأخذ لحمها لونًا غامقًا غير الأبيض الواضح. والأسماك الدهنية غنية بدهون أوميغا - 3 وهي الدهون الصحية جدًا للوقاية من أمراض القلب والتي تساعد في نمو الأجهزة العصبية والتي تساعد في نمو الشعر ونعومة بشرة الجلد. والأسماك الدهنية غنية أيضا بمجموعات من الفيتامينات التي تُصنف بأنها غير قابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين «دي» وفيتامين «إيه» وفيتامين «إي» وفيتامين «كيه». والأنواع الصغيرة الحجم من الأسماك الدهنية يتم تناول عظامها أيضا مثل السردين وغيره، وهذه العظام تحتوي على معادن الكالسيوم والفسفور وغيرها مما يُساعد على صحة الهيكل العظمي.
الأسماك البيضاء، كغالبية الأنواع التي يُقبل عليها كثير من الناس للقلي، وخصوصا نوع القلي العميق، غير غنية بالدهون ولكنها غنية بالبروتينات. مثل سمك الشعور وسمك الناجل وسمك الحريد والهامور وغيرها.
أما الحيوانات البحرية الأخرى مثل الروبيان وسرطان البحر واللوبستر فهي فقيرة نسبيًا للدهون ولكنها غنية بالبروتينات ومعادن السلينيوم والفسفور واليود والزنك والنحاس والكالسيوم وغيرها. هذا بخلاف بلح البحر والأويستر الصدفيين والحبّار الغنية بالدهون من نوع أوميغا - 3.
والنصيحة الطبية هي الحرص على تناول وجبتين في الأسبوع من لحوم الأسماك بالعموم، وتُفضل الأنواع الدهنية في وجبة منها على الأقل. والأهم هو عدم اللجوء إلى القلي العميق للأسماك في الزيوت النباتية المهدرجة، والأفضل هو إما الشواء وإما الخبز في الفرن وإما القلي غير العميق، أي باستخدام كمية قليلة من أحد أنواع الزيوت النباتية الطبيعية غير المهدرجة.

الحمل والإمساك

* أعاني من إمساك متكرر في حملي السابق وحملي الحالي، بمَ تنصح؟
عزة - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن 40 في المائة من الحوامل يُعانين من مشكلة الإمساك إذا ما تم إهمال الوقاية منه، ويتكرر الأمر في كل حمل تالٍ.
السبب في حصول الإمساك هو التغيرات الهرمونية المرافقة لعملية الحمل، وتحديدًا في المراحل الأولى من الحمل. وخلال الحمل يرتفع إفراز هرمون البروجستيرون، وهو هرمون يعمل على ارتخاء العضلات وتسهيل ليونة المفاصل، وهو أمر مساعد في سهولة نمو الجنين والرحم وتسهيل استيعاب تجويف البطن ومفاصل الظهر والحوض خلال مرحلة الحمل وخلال مرحلة الولادة. ولكن هذا الارتخاء في العضلات، الناجم عن هرمون البروجيستيرون يُساهم في ارتخاء عضلات الجهاز الهضمي وخصوصا في جدار الأمعاء. وبالتالي يُصيب نوع من الكسل عملية الحركة الدودية التي تساعد على تحريك الطعام في الأمعاء الدقيقة وعلى تحريك الفضلات للخروج من الأمعاء الغليظة عبر عملية التبرز. وبالتالي يخف تقلص الأمعاء الغليظة وعملها على تسهيل الإخراج، ومن ثم يحصل الإمساك.
وهناك سبب آخر، أقل تأثيرا، هو تناول حبوب الحديد الداعمة لتنشيط تكاثر خلايا الدم الحمراء المانعة من حصول فقر الدم.
وهنا على الحامل فعل أمرين: الأول تنشيط حركة الأمعاء عبر ممارسة عملية المشي. والثاني جعل الفضلات أكثر ليونة وأسهل للإخراج عبر تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالحبوب الكاملة غير المقشرة في الخبز الأسمر والنخالة وتناول البقول وتناول الفواكه الغنية بالألياف. وأيضا الحرص على شرب الكميات الكافية من الماء. والكميات الكافية من الماء هي التي تجعل لون البول شفافًا أو أصفر فاتحًا.
وإذا ما استمرت المشكلة، فعلى الحامل سؤال الطبيب عن أنواع الأدوية الملينة التي لا يتضرر الجنين منها.

العدسات اللاصقة

* هل يُمكن السباحة بالعدسات اللاصقة؟
هيثم - الكويت.
- هذا واحد من ضمن مجموعة من الأسئلة حول العدسات اللاصقة وردت في رسالتك. نوع العدسات التي تحدثت عنها هي التي تُستعمل مرة واحدة، وهي التي لا يُطلب منك العناية بها، بل إلقاؤها بعد استخدامها. وهي لا تتطلب الكثير منك سوى في عمليتي التثبيت والإزالة لحماية عينيك من التقاط أي ميكروبات خلال أي من هاتين العمليتين. ولذا يجدر استخدامها وفق ما هي مصنوعة لأجله، أي مرة واحدة. ولاحظ معي أنه لا يجدر إبقاء العدسات تلك أثناء النوم الليلي وعدم تعريضها لماء الحنفية أو استخدام اللعاب لترطيبها، ويجدر إزالتها أثناء الاستحمام أو السباحة إلاّ إذا كنت تضع نظارات السباحة التي تبقي العين بعيدًا عن اللمس المباشر لماء المسبح.



دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.