معاناة خاركيف تتفاقم... والروس يسعون لإفراغها من سكانها

قرب ساحة شوفشينكو (الشرق الأوسط)
قرب ساحة شوفشينكو (الشرق الأوسط)
TT

معاناة خاركيف تتفاقم... والروس يسعون لإفراغها من سكانها

قرب ساحة شوفشينكو (الشرق الأوسط)
قرب ساحة شوفشينكو (الشرق الأوسط)

في مسعى واضح لإفراغ المدينة من سكانها، قصفت القوات الروسية، خاركيف، ثانية كبرى المدن الأوكرانية، مستخدمةً صواريخ متوسطة المدى وراجمات صواريخ ومدافع أرضية. وردّت القوات الأوكرانية على القصف بمثله، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
ويبدو واضحاً مما يحصل على الأرض أن هذا القصف الذي يفاقم معاناة خاركيف، هدفه تفريغ المناطق من سكانها ودفعهم للمغادرة نحو الجنوب، وتعميق أزمة النزوح واللجوء، ووضع الحكومة الأوكرانية أمام معضلة أكبر من معضلة الحرب ذاتها بإغراقها والدول الغربية معاً في أمواج من النازحين واللاجئين.
في النقاط المدنية الأخيرة قبل الوصول إلى مستديرة شارع سومسكا الذي يصل الأراضي الروسية بمدينة سوما، في أقصى شمال مدينة خاركيف، لا تزال آثار المعارك التي شهدتها الأيام الأولى للحرب ماثلة. فرغم إزالة الدبابات الروسية المحترقة والمدمرة فإن إسفلت الشوارع يشهد على شراسة الاشتباكات. وفي المنطقة نفسها، لا تزال المنازل تتعرض للقصف كل يوم، إذ تأتي القذائف من الشمال والشرق، حيث تتمركز الآن القوات الروسية على مسافة بضعة كيلومترات فقط.
وكانت خاركيف، قبل الهجوم الروسي الشهر الماضي، تضم نحو مليونين من السكان، بما في ذلك الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كلياتها. لكنها اليوم لم يعد يقطنها أكثر من نصف مليون إنسان، بعدما نزحت غالبية السكان إلى مناطق أكثر أمناً. ومن أراد البقاء فقد فعل ذلك، كما يبدو، بهدف القتال وصد الهجمات الروسية أو لتقديم المساعدة للمحتاجين أو الذين لم يتمكنوا من الخروج لأسباب مالية.
في مأوى للعجائز، تقول إحدى النساء المسنات: «لدينا كل شيء، كل شيء على ما يرام هنا». هذه العبارة توحي بأن المسنة لا تعرف الواقع على حقيقته. فبعد ليلتين متواصلتين من القصف العنيف لا يمكن أن يكون أي شيء على ما يرام.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.