الأطفال المصابون بـ«كورونا» يطورون أجساماً مضادة

الأطفال المصابون بـ«كورونا» يطورون أجساماً مضادة
TT

الأطفال المصابون بـ«كورونا» يطورون أجساماً مضادة

الأطفال المصابون بـ«كورونا» يطورون أجساماً مضادة

أظهرت دراسة جديدة قادها باحثون في جامعة هيوستن الأميركية، وتم نشرها في 18 مارس (آذار) الجاري، في دورية «طب الأطفال»، أن الأطفال المصابين سابقاً بـ«كوفيد-19» يطورون أجساماً مضادة طبيعية منتشرة تستمر لمدة 7 أشهر على الأقل.
وفحص الباحثون بيانات 218 طفلاً وبالغاً تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة في جميع أنحاء ولاية تكساس، وتم تسجيلهم في استطلاع «تكساس كير» الذي بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 بهدف تقييم حالة الأجسام المضادة لـ«كوفيد-19» بمرور الوقت، بين مجموعة من البالغين والأطفال في تكساس.
قدم المتطوعون الذين سجلوا في الدراسة للباحثين 3 عمليات سحب منفصلة للدم، وتم جمع العينات قبل طرح اللقاح وأثناء متغيرات «دلتا» و«أوميكرون»، وحتى الآن، أكمل الباحثون 3 مراحل مختلفة من الدراسة. وتقول سارة ميسيا، أستاذة علم الأوبئة وعلم الوراثة البشرية بجامعة هيوستن، والباحثة المشاركة بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذه النتائج مهمة؛ لأن المعلومات التي جمعناها من الأطفال المصابين بـ(كوفيد-19) لم تختلف على الإطلاق، فيما إذا كانت إصابة الطفل من دون أعراض، أو شديدة الأعراض، أو عندما كان مصاباً بالفيروس، أو كان وزنه صحياً، أو كان يعاني من السمنة، أو حسب الجنس، وكان الأمر نفسه بالنسبة للجميع».
وفي حين أن 96 في المائة من المصابين بـ«كوفيد-19» استمر لديهم وجود الأجسام المضادة حتى 7 أشهر بعد ذلك، فإن أكثر من نصف العينة (58 في المائة) كان سلبياً للأجسام المضادة الناجمة عن العدوى في القياس الثالث والأخير، والنتائج لا تشمل تأثير الحماية من اللقاح.
وتوضح ميسيا أن النتائج في تكساس هي مجرد خطوة لفهم تأثير الفيروس على الأطفال؛ حيث ثبت حتى الآن إصابة 14 مليون طفل في الولايات المتحدة بالفيروس.
تقول: «تُظهر لنا الدراسات السابقة على البالغين أن العدوى الطبيعية، بالإضافة إلى الحماية التي يسببها اللقاح، تمنحك أفضل دفاع ضد (كوفيد-19). وكان هناك سوء فهم من بعض الآباء الذين يعتقدون أن طفلهم صار محمياً لمجرد أنه كان مصاباً بـ(كوفيد-19)، وبالتالي ليس بحاجة إلى الحصول على اللقاح».
وتضيف: «في حين أن دراستنا نتائجها مشجعة من حيث دوام الأجسام المضادة الطبيعية 7 أشهر عند الأطفال، فإنها تؤكد أيضاً أهمية الاستفادة من أداة رائعة متاحة لمنح الأطفال مزيداً من الحماية، وهي اللقاحات. لذلك إذا كان طفلك مؤهلاً للحصول على هذه الأداة، فيجب العمل على الاستفادة منها».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.