عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة ملتقى قمرة السينمائي 2022، افتتحت النسخة الثامنة من الملتقى، أول من أمس، وقالت خلال كلمتها، عبر الإنترنت، لصناع الأفلام المشاركين والخبراء السينمائيين الذين يصل عددهم إلى 150 خبيراً سينمائياً من مختلف دول العالم: «إن أولويتنا الاستراتيجية تبقى تقديم الدعم الهادف والقيم للتعبير الإبداعي، ونواصل التزامنا بمساندة الأصوات السينمائية المستقلة الجديدة والأصيلة».
> أشرف عبد القادر سلامة، سفير جمهورية مصر العربية لدى الإكوادور، ألقى أول من أمس، باعتباره رئيس مجموعة سفراء الدول الفرانكوفونية المعتمدة في كيتو، محاضرة في المركز الثقافي الفرنسي في العاصمة الإكوادورية بعنوان «رحلة العائلة المقدسة في مصر»، تناولت رحلة السيد المسيح والسيدة العذراء في مصر على مدار ثلاث سنوات. حضر الفعالية عدد من السفراء المعتمدين ومسؤولين في الحكومة الإكوادورية، حيث أعرب العديد من الحاضرين عن تقديرهم العظيم لتاريخ مصر العريق وثرائه.
> بهرامجان اعلايوف، سفير أوزبكستان لدى الكويت، حضر أول من أمس، حفل استقبال أقامته السفارة بمناسبة يوم النيروز «يوم الاعتدال الربيعي» بحضور دبلوماسي وسياسي وأكاديمي وإعلامي وعدد من أبناء الجالية الأوزبكية. وأشاد السفير بعمق العلاقات الأوزبكية الكويتية والتي وصفها بـ«المتطورة»، مشيراً إلى حرص بلاده على تنمية وتطوير آفاق التعاون المشترك بما يخدم المصالح المشتركة. وأشار إلى أن يوم النيروز أصبح في الوقت الحاضر رمزاً للسلام والتسامح والإنسانية وحسن الجوار، ويعمل على دعم وتعزيز الصداقة والعلاقات بين الدول.
> ميرا ضاهر، سفيرة لبنان في روما، استقبلت مدير وكالة نوفا الإيطالية فابيو سكويللوني، وعبر مدير الوكالة عن ارتياحه للتعاون القائم مع «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية اللبنانية) لا سيما بعد توقيع الاتفاقية بين الوكالتين، وقال: «إنه عمل مثمر يمكن البناء عليه». بدورها، وجهت السفيرة الشكر لـ«سكويللوني» على الزيارة واهتمامه بالأوضاع اللبنانية وتسليط الضوء على التعاون بين إيطاليا ولبنان، وأكدت على أن إيطاليا بلد صديق وقفت دائما بجانب لبنان، والشعب اللبناني لا ينسى ذلك.
> مارك برايسون ريتشاردسون، سفير بريطانيا لدى العراق، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز آفاق التعاون في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المتبادلة، إلى جانب تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والعمل المشترك في مواجهة التحديات. كما بحث الجانبان تطورات الحرب الأوكرانية – الروسية، وأكد الوزير على أهمية اللجوء إلى الحلول السياسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
> فاي شينغشوا، سفير الصين لدى الصومال، سلم أول من أمس، لوزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، مساعدات عسكرية شملت مركبات وسيارات إسعاف ومعدات أخرى للكشف عن الألغام، وقال وزير الدفاع الصومالي إن الدعم جاء في وقت مناسب في قتال حكومة بلاده ضد الميليشيات الإرهابية، مشيراً إلى تكثيف العمليات ضد الإرهابيين، ومعربا عن شكره للصين حكومة وشعبا على دعمهم المستمر لبلاده.
> نزيه النجاري، سفير جمهورية مصر العربية في موسكو، استقبل أول من أمس، مجموعة من المواطنين المصريين الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا عبر الأراضي الروسية، وذلك قبل عودتهم إلى أرض الوطن، في إطار الجهود التي بذلتها السفارة على مدار الأسابيع الماضية لفتح معابر آمنة لإجلاء المواطنين العالقين في مدن خاركيف وسومي وخيرسون وماريوبول، وقد عبر المواطنون عن تقديرهم للجهود التي بذلتها السفارة، وكذا السلطات الروسية في إجلائهم واستضافتهم وتأمين عودتهم إلى أرض الوطن في أفضل الظروف.
> علياء سمير برهان، سفيرة مصر في بورت لويس، التقت أول من أمس، بالسفير سلمان الفارسي، الأمين العام لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي IORA، حيث أعرب الأمين العام عن اعتزاز الرابطة بمشاركة مصر كدولة شريك حوار في أنشطتها، مشيداً بمشاركة السفارة المصرية في الاحتفالية التي عقدت بمناسبة مرور 25 عاما على تدشين الرابطة. من جانبها، أشارت السفيرة إلى دور الرابطة في تعزيز الحوار بين الدول المطلة على المحيط الهندي والمساهمة في المحافظة على أمن واستقرار تلك المنطقة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».