ما نعرفه حتى الآن حول «دلتاكرون» المتغير الجديد لـ«كورونا»

أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا (رويترز)
أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا (رويترز)
TT

ما نعرفه حتى الآن حول «دلتاكرون» المتغير الجديد لـ«كورونا»

أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا (رويترز)
أحد عنابر مرضى «كورونا» في فرنسا (رويترز)

كشفت تقارير جديدة عن رصد متحور جديد لـ«كورونا» بعدد من الدول الأوروبية يحتوي على مزيج من سلالتي «دلتا» و«أوميكرون»، ويطلق عليها «دلتاكرون».
وشهد العالم ظهور متحورات عدة من فيروس «كورونا»، منها المتحور «دلتا» في أبريل (نيسان) 2021، و«أوميكرون» الذي أعلنت عنه «منظمة الصحة العالمية» في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحسب ما نقله موقع صحيفة «إيفينينغ ستاندرد» المحلية البريطانية.
https://twitter.com/enenbee/status/1502405276640878593
وأظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بالفيروس ينخفض بنسبة 90 في المائة أو أكثر بين الأشخاص الذين جرى تطعيمهم بالكامل، وأن حالات الإصابة للمطعمين نادرة.
يحاول التقرير التالي استعراض أبرز المعلومات حول المتغير الجديد؛ أبرز أعراضه، ومدى فاعلية اللقاحات المضادة تجاه شدته.

ما المتغير الجديد من فيروس «كورونا»؟

قال باحثون، الأسبوع الماضي، إن النسخ الهجينة من الفيروس التاجي التي تجمع جينات من متغيرات «دلتا» و«أوميكرون»، التي يطلق عليها اسم «ديلتاكرون» - قد تم تحديدها في المرضى في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
وأكد تحليل الشفرة الجينية وجوده كمتغير جديد، مشتق من المتغيريين السابقين.

هل هو أخطر من «دلتا» أم «أوميكرون»؟

قال فيليب كولسون من معهد الأمراض المعدية في مدينة مارسيليا الفرنسية، إنه من السابق لأوانه معرفة إذا ماكانت عدوى المتغير الجديد «شديدة العدوى» أم أن أعراضها متوسطة، في ظل وجود عدد قليل جداً من الحالات المؤكد إصابتها.
واكتشف فريقه ثلاثة مرضى في فرنسا مصابين بالمتغير الجديد من فيروس «كورونا» المستجد، التي تجمع بين بروتين «سبايك» من أحد أنواع «أوميكرون» و«جسم» أحد متغيرات «دلتا».
ولا توجد، حتى الآن، بيانات كافية من مراكز بحثية متخصصة للتأكد من مدى فاعلية اللقاحات المتاحة ضد المتغير الجديد.

هل أعراض المتغير الجديد مختلفة؟

تتشابه أعراض المتحور الجديد مع أعراض فيروس «كورونا» النموذجية، التي تشمل ارتفاعاً في درجة الحرار، والسعال المستمر، إضافة إلى فقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق، بحسب ما ذكرته «هيئة الخدمات الصحية الوطنية ‏البريطانية».

أين تم اكتشافه للمرة الأولى؟

قالت مجموعة «GISAID»، وهي مجموعة بحثية من العلماء المتخصصين في الفيروسات، إن المتغير الجديد تم تحديده في عدة مناطق من فرنسا، ويبدو أنه تم تداوله منذ بداية العام، بينما يرجح البعض تحديد الجينومات ذات الخصائص المماثلة أيضاً في الدنمارك وهولندا.
وذكرت تقارير أن اكتشافه لأول مرة، كان من جانب خبراء صحة في معهد الأمراض المعدية في مدينة مارسيليا الفرنسية لدى شخص دخل البلاد قبل أسابيع قادماً من الكاميرون.
وأشارت تقارير كذلك إلى اكتشاف «دلتاكرون» في الولايات المتحدة، وتم اكتشاف نحو 30 حالة في المملكة المتحدة، وفقاً لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.

كيف يتعامل العلماء مع المتغير الجديد؟

سارع الخبراء إلى التأكيد على أن المتغيرات المؤتلفة ليست غير شائعة، وأن «ديلتاكرون» ليس الأول ولن يكون آخر ما يحدث لـمجموعة «كوفيد - 19».
قالت سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في «منظمة الصحة العالمية»، إننا بحاجة إلى انتظار التجارب لتحديد خصائص هذا الفيروس، مشددة على أهمية التسلسل والتحليلات ومشاركة البيانات السريعة أثناء تعاملنا مع هذا الوباء.
من جانبها، أكدت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لـ«منظمة الصحة العالمية»: «كانت هناك تقارير عن إعادة التركيب بين متغيرات (دلتا) و(أوميكرون)، ونحن بالفعل على اتصال مع قبرص، التي قدمت معلومات عن ذلك».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.