مهرجان حيّ لشخصيات أسطورية وكرتونية في «مهرجان التنكر» بالرياض

مهرجان حيّ لشخصيات أسطورية وكرتونية في «مهرجان التنكر» بالرياض
TT

مهرجان حيّ لشخصيات أسطورية وكرتونية في «مهرجان التنكر» بالرياض

مهرجان حيّ لشخصيات أسطورية وكرتونية في «مهرجان التنكر» بالرياض

تحولت أرجاء منطقتي «بوليفارد رياض سيتي» و«ونتر وندرلاند» إلى مسرح مفتوح لشخصيات تنكرية، ومهرجان للأزياء المدهشة التي مزجت الغرابة بالابتكار، وشاركت في أكبر حفل تنكري مفتوح، تحتضنه العاصمة السعودية، على مدى يومين، ضمن فعاليات موسم الرياض الترفيهي.

وبدأ الزوار منذ الساعات الأولى من يوم الخميس، في التوافد بكثافة عالية، وهم يرتدون أزياء تعود لأبطال خارقين أو شخصيات من أفلام الإنمي، التي طالما عرفها الجمهور وتابعها عبر الشاشات، ليجدها مجسدة في عرض حي، امتد لساعات من المتعة والإثارة.

وتنافس الزوار في ابتكار أو تقمص الشخصيات التي اختاروها للمشاركة في الفعالية، وتأنقوا في اختيار الألوان والإكسسوارات، وإضفاء طابع الغرابة والطرافة على مظهرهم الخارجي.
وحرص الجمهور على التقاط الصور، وتخليد ذكرى مشاركتهم في الفعالية، وزخرت مواقع التواصل الاجتماعي، بلقطات مدهشة، عكست التفاصيل الكاملة للمكان وهو يعج بالجمهور، ومزيج من الشخصيات والألوان والأزياء.

وساهم وجود رسامين في أرجاء المكان، في توثيق اللحظات السخية بالفرح عبر لوحات البورترية التي احتفظت بطابع كل شخصية تنكرية شاركت في الفعالية.
ويتضمن المهرجان التنكري منافسة على ارتداء أزياء وملابس تنكرية متنوعة، بحيث يخصص يوم الخميس 17 مارس لارتداء الأزياء التنكرية لأبطال خارقين من نجوم هوليود أو ديزني أو شخصية من أفلام الانيميشن، فيما تم تخصيص يوم الجمعة 18 مارس لارتداء إحدى شخصيات السبعينات أو شخصيات الأفلام والمسلسلات الشهيرة.

ونوهت الهيئة العامة للترفيه، إلى تقديم العديد من الجوائز اليومية الضخمة للفائزين بأفضل أزياء تنكريَّة لكل يوم، وتشمل الجوائز اليومية التي أعلنت عنها الهيئة، سيارتين، واحدة في كل يوم، و40 جهازاً للألعاب الإلكترونية، موزعة بين اليومين، إضافةً إلى السماح بالدخول إلى «بوليفارد رياض سيتي» و«ونتروندرلاند» مجانًا لمرتدي الأزياء التنكرية.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.