قاآني في بغداد بعد يومين من قصف أربيل

وفد برلماني عراقي يتفقد المواقع التي استهدفتها إيران

إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» (أ.ف.ب)
إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» (أ.ف.ب)
TT

قاآني في بغداد بعد يومين من قصف أربيل

إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» (أ.ف.ب)
إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» (أ.ف.ب)

وصل قائد فيلق القدس في «الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، كالعادة، تسربت أنباؤها إلى مواقع التواصل ووسائل الإعلام.
زيارة قاآني تأتي بعد يومين من استهداف «الحرس» الإيراني عاصمة إقليم كردستان، أربيل، بصواريخ باليستية بدعوى وجود مركز لـ«الموساد» الإسرائيلي فيها. ويُفترض أن الجنرال الإيراني يحمل «أدلة» على النشاط الإسرائيلي المزعوم في الإقليم، كما أنه سيحاول توظيف الضربة الصاروخية و«مبرراتها» سياسياً لجهة ترميم البيت الشيعي المنقسم بين التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، وخصومه في «الإطار التنسيقي» الشيعي.
وطبقاً لما يجري تداوله في الغرف المغلقة، فإن الهدف من زيارة قاآني، بخلاف زياراته السابقة، هو استثمار النتائج السياسية للقصف التي تصر عليها طهران، وهي إقناع الصدر بوجود «موساد» في أربيل وهو ما يجعل موقفه حرجاً إلى حد كبير، وربما يدفعه في حال توفرت أدلة ثابتة إلى التراجع عن تحالفه مع الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني وتحالف «السيادة» السني.
وإذا نجح قاآني في مسعاه، فإن من شأن ذلك إرباك خطة الصدر في تحالف الأغلبية وشعاره «لا شرقية ولا غربية» الذي يقصي طهران من أي دور.
في غضون ذلك، تفقد وفد برلماني عراقي المواقع التي استهدفتها إيران في أربيل، فيما رفض رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي الاعتداء الإيراني خلال اتصال أجراه بالزعيم الكردي مسعود بارزاني.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».