بينما تدور رحى الحرب الروسية - الأوكرانية معتمدة على المعدات العسكرية، فإن حرباً سلاحها الوحيد «الجمال» تدور بين متنافستين من البلدين، ولكن على أرض مصر، حيث تجري فعاليات مسابقة ملكة جمال العالم للسياحة والبيئة، التي تستضيفها مدينة الأقصر وتضم 65 متسابقة من دول العالم.
وبعيداً عن الحروب وقسوتها والاشتباكات وبشاعتها، ستدور المنافسة الروسية الأوكرانية الناعمة هذه المرة، مستعينة بالاستعراض والأزياء والمعلومات ومدى الاطلاع على مقومات السياحة وشؤون البيئة.
وزارت المشاركات في المسابقة، أول من أمس، معبد الأقصر، وطريق المواكب الملكية والمعروف إعلامياً بـ«طريق الكباش»، ضمن جولاتهن المستمرة حتى حفل الختام يوم 18 مارس (آذار) الجاري.
وتُقام هذه المسابقة تحت رعاية وزارة السياحة والآثار المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وتنظمها إحدى الشركات الخاصة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة، وتستمر فعالياتها حتى 18 مارس الجاري.
ومن بين الدول التي تشارك بالمسابقة، روسيا وأوكرانيا، وفنلندا، وفرنسا، وبلجيكا، وألمانيا وإسبانيا، وكندا، والولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وإندونيسيا، والفلبين، وميانمار، وإثيوبيا، وجنوب أفريقيا، وباراغواي، والبرازيل، وفنزويلا، وتونس، ومصر، وسنغافورة، واليابان، والصين، وفيتنام، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، وصربيا، ومونتينيغرو، ودول أخرى.
وتعد استضافة مدينة الأقصر لهذه المسابقة، الأولى من نوعها، رغم تنظيم 7 دورات سابقة من هذه المسابقة على أرض مصر، حيث استضافت شرم الشيخ النسخة الماضية، فيما استضافت العاصمة الإدارية الجديدة النسخة التي سبقتها بجانب الغردقة.
وعندما سألت «الشرق الأوسط» الدكتورة آمال رزق، مؤسسة مسابقة ملكات جمال العالم للسياحة والبيئة، عما إذا كانت لجأت إلى إجراءات خاصة بشأن وجود متسابقتين من روسيا وأوكرانيا، في ظل احتدام المعارك العسكرية بين الدولتين في شرق أوروبا، قالت إن «المسابقة تجري في أجواء رائعة خالية من أي منغصات تتعلق بالحرب، إذ تركز المتسابقات على الاستمتاع بأجواء الأقصر الرائعة فقط، حيث يوجدن جميعاً في فندق يقع بجزيرة وسط نهر النيل».
وأشارت إلى أن «المتسابقتين الروسية والأوكرانية تأملان في انتهاء الحرب بسرعة لحماية الأبرياء»، لافتة إلى أن «بعض المتسابقات كن ينظرن إلى زيارة الأقصر، وكأنها حلم، حيث أعربن عن انبهارهن بالمعالم الأثرية بمدينة الأقصر، وسعادتهن الكبيرة بالوجود بين مواقعها الفريدة».
ورغم تقدم الكثير من الدول بعروض استضافة المسابقة على أراضيها، فإن رزق تتمسك بإقامتها في مصر لتنوع المعالم والمواقع الأثرية بها، وإقبال الكثير من المتسابقات على الوجود بمصر، موضحة: «مصر بها مواقع مميزة تسمح لنا بتنظيم فعاليات متكررة بها»، بحسب وصفها.
وتشير رزق إلى أن «الترويج للسياحة المصرية من بين أهداف تنظيم هذه المسابقة، بالإضافة إلى اختيار فتاة لتكون سفيرة للنوايا الحسنة، لتشارك بدورها في تسويق السياحة المصرية».
واستهلت النسخة الثامنة من المسابقة أنشطتها بتنظيم جولة بمدينة الغردقة، زارت خلالها المشاركات العديد من المناطق والمنتجعات السياحية، قبل الذهاب إلى الأقصر، ومن المقرر زيارة المتسابقات أهرامات الجيزة والمتحف القومي للحضارة المصرية خلال الساعات المقبلة، وفق رزق.
بدورها، قالت مها جلال عيد، مدير عام التوعية السياحية بهيئة تنشيط السياحة، إن «الهيئة قدمت تسهيلات لاستقبال المتسابقات المشاركات بالمسابقة والضيوف بمطاري القاهرة والأقصر، كما وزّعت عليهم المواد الدعائية عن المقصد السياحي المصري ومنتجاته المختلفة والمتنوعة».
وتأتي رعاية الوزارة لمثل هذه الفعاليات والأحداث التي تُقام في المدن السياحية المختلفة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية للترويج للمقصد السياحي المصري، بحسب بيان وزارة السياحة والآثار، مساء أول من أمس.
وحرصت المشاركات بمسابقة ملكة جمال العالم، أمس، على زيارة مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالصعيد، لدعم مرضى السرطان.
حرب روسية ـ أوكرانية بـ«سلاح الجَمال» في مصر
ممثلتا البلدين تشاركان بمسابقة ملكة السياحة والبيئة
حرب روسية ـ أوكرانية بـ«سلاح الجَمال» في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة