عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> نيل كرومبتون، سفير المملكة المتحدة في الرياض، التقى أول من أمس، مساعد وزير المالية السعودي للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية عبد العزيز بن متعب الرشيد، وناقش الطرفان سُبل التعاون بين البلدين، إضافةً إلى أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في المجالات المالية والاقتصادية، كما أعربا عن دعمهما لتعاون مستمر وأعمق في مجالات التعاون الإنمائي، كون البلدين من الدول المانحة الكبرى، والعمل معاً لتعزيز فاعلية المساعدات الإنمائية الخارجية في الدول ذات الاحتياج.
> مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، استقبلها أول من أمس، وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، بمقر الوزارة، لمناقشة تعزيز سُبل التعاون بين الدولتين في مجال السياحة والآثار، وخلال اللقاء أشادت السفيرة بالنجاح الذي حققته احتفالية موكب المومياوات الملكية، وكذلك طريق الكباش بالأقصر، وأعربت عن إعجابها الشديد بالحضارة المصرية العريقة. حضر اللقاء داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار.
> هاي كوان تشونغ، سفير كوريا الجنوبية لدى البحرين، استقبله أول من أمس، المدير التنفيذي لمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني عبد الله ناصر النعيمي، حيث استمع السفير لشرح شامل عن المركز، وما يقوم به من خدمات في مجالات التدريب الفني والتأهيل المهني، كما تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية بناء أسس قوية للتعاون المشترك بين المركز والسفارة، لتكون حلقة وصل بين المركز من جهة ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في كوريا الجنوبية من جهة أخرى.
> لودوفيك بوي، سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي، عادل بن أحمد الجبير، في ديوان الوزارة بالرياض، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
> عزام الصباح، سفير الكويت لدى الجمهورية الإيطالية، التقى أول من أمس، رئيس نادي نابولي الإيطالي أوريليو دي لورينتيس، لبحث سبل تعزيز التعاون الرياضي والشبابي، وأكد السفير على أهمية قطاع الشباب والرياضة والاهتمام به باعتبار الشباب العنصر الأساسي للتنمية، وأشار إلى أن الرياضة والأنشطة الشبابية ضرورية لبناء مجتمع سليم وصقل مواهب أبنائه. من جهته، دعا رئيس النادي إلى تعزيز العلاقات الرياضية والشبابية بين الكويت وإيطاليا، والاستثمار في القطاع الرياضي بكل الألعاب وبكافة مجالاته.
> علي بن عبد الله آل محمود، سفير قطر لدى الكويت، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني بالكويت مبارك العرو، حيث أعرب الوزير عن اعتزازه بمسار العلاقات الأخوية المتميزة، مثنياً على الجهود الرامية إلى تعزيز هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة. بدوره قال السفير إن العلاقة الأخوية والوطيدة بين قطر والكويت وشعبيهما الشقيقين راسخة عبر الزمن، ترجمتها الوقائع والمواقف المشرفة بين البلدين والتي سجلها التاريخ.
> محمد أيوب، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، لاستعراض علاقات الصداقة الوثيقة القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلامية، وسبل تعزيز التعاون المشترك نحو مستويات أرحب خدمة للمصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حضر اللقاء السفير فاطمة عبد الله الظاعن رئيس قطاع الشؤون الأفروآسيوية بوزارة الخارجية.
> داتو محمد علي سلامات، سفير جمهورية ماليزيا لدى الكويت، التقى أول من أمس، رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى، وأثنى السفير على جهود العمل الخيري الكويتي، خصوصاً جمعية إحياء التراث الإسلامي، ونشاطها المتميز في العمل الإنساني والدعوة، من خلال ما تصدره من كتب ورسائل علمية، وإصدارات ثقافية وأعمال إغاثية وإنسانية. كما أشاد بالتعاون المشترك بين الحكومة الكويتية والحكومة الماليزية في مجالات عدة، منها التعاون الاقتصادي والتعليمي.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».