روسيا توسع حربها غرباً... واشتداد القتال حول كييف

مقتل العشرات باستهداف قاعدة قرب لفيف ومصرع صحافي أميركي على تخوم العاصمة

عمارة سكنية مدمرة جراء القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب) ... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يزور جنودا جرحى في مستشفى بكييف (رويترز)
عمارة سكنية مدمرة جراء القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب) ... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يزور جنودا جرحى في مستشفى بكييف (رويترز)
TT

روسيا توسع حربها غرباً... واشتداد القتال حول كييف

عمارة سكنية مدمرة جراء القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب) ... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يزور جنودا جرحى في مستشفى بكييف (رويترز)
عمارة سكنية مدمرة جراء القصف الروسي في خاركيف أمس (أ.ب) ... وفي الإطار الرئيس الأوكراني يزور جنودا جرحى في مستشفى بكييف (رويترز)

وسعت موسكو نطاق عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بشن غارات عنيفة على مركز للتدريب قرب مدينة لفيف أقصى غرب البلاد، وهو أول استهداف للمدينة التي ظلت هادئة نسبياً، وشكلت مركزاً أساسياً لاستقبال وعبور اللاجئين.
وقالت موسكو إنها هاجمت بصواريخ طويلة المدى «مراكز تستخدم للتدريب والتنسيق القتالي للمرتزقة الأجانب قبل إرسالهم إلى مناطق القتال ضد العسكريين الروس، فضلاً على تحويلها إلى مخازن للأسلحة والمعدات العسكرية القادمة من دول أجنبية». وتوعدت بـمواصلة «تحييد المرتزقة الأجانب الذين وصلوا إلى الأراضي الأوكرانية».
من جانبها، ذكرت كييف أن «روسيا هاجمت المركز الدولي لحفظ السلام والأمن حيث يعمل مدربون أجانب هناك». وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف: «هذا هجوم إرهابي جديد ضد السلام والأمن قرب حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يجب أن نتحرك لوقف هذا. أغلقوا الأجواء»، مكرراً دعوة كييف لإنشاء منطقة حظر طيران.
وتزامن التطور مع اشتداد المعارك حول كييف، وتكثيف الغارات في ضواحيها تحضيراً لاقتحامها. وفي الجنوب واصلت القوات الروسية قصف الجنوب الأوكراني حيث سقط تسعة قتلى في ميكولاييف فيما كانت مدينة ماريوبول المحاصرة تأمل في وصول قافلة مساعدات إنسانية أمس.
سياسياً، برزت مؤشرات على تحقيق تقدم في المفاوضات الروسية - الأوكرانية، ما دفع إلى تنشيط الحديث عن قمة محتملة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي. ولم يستبعد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، هذا التطور «في حال تم التوصل إلى اتفاقات خلال المفاوضات»، وقال إن الطرفين «يناقشان هذه الأمور». ولفت عضو الوفد الروسي ليونيد سلوتسكي، إلى إحراز «تقدم جدي برز في المجالين العسكري والإنساني».
بدوره، تحدث الرئيس الأوكراني عن ارتياح لمستوى التقدم الحاصل، وقال إن الطرفين انتقلا من «لغة الإنذارات إلى حديث جدي حول المسائل التي يمكن التوصل إلى تفاهمات بشأنها».
في سياق متصل، قُتل صحافي أميركي وأصيب آخر بجروح في إطلاق نار أمس في ضاحية إربين، وهي جبهة قتال ضد القوات الروسية في شمال غربي كييف. وهذا أول صحافي أجنبي يُقتل منذ بدء الاجتياح الروسي.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».