التكتيك يسقط استراتيجية بوتين... حتى الآن

الرئيس الروسي حشر نفسه في الزاوية وسمعة جيشه تضررت

سيارة مدمّرة بفعل القصف في مدينة خاركيف الأوكرانية أمس (إ.ب.أ)
سيارة مدمّرة بفعل القصف في مدينة خاركيف الأوكرانية أمس (إ.ب.أ)
TT

التكتيك يسقط استراتيجية بوتين... حتى الآن

سيارة مدمّرة بفعل القصف في مدينة خاركيف الأوكرانية أمس (إ.ب.أ)
سيارة مدمّرة بفعل القصف في مدينة خاركيف الأوكرانية أمس (إ.ب.أ)

الاستراتيجية والعملانية والتكتيك، هي ثلاثة مستويات يعتمدها الروس في مقاربتهم العسكرية. أراد الرئيس فلاديمير بوتين التنفيذ بسرعة ومفاجأة الجيش الأوكراني، باعتماد مبدأ الحرب الخاطفة. وفرض الأمر الواقع. هذا مع العلم أن عنصر المفاجأة لم يكن موجودا، لأن الرئيس بوتين كان قد حدد أهدافه في أوكرانيا منذ سنين، وكتب عن الموضوع، وحشد جيشا كبيرا كافيا لعملية شاملة في أوكرانيا.
نجح بوتين في جورجيا عام 2008، وفي القرم وإقليم دونباس عام 2014، كما في سوريا عام 2015. لكن التعثر الخطير جاء في أوكرانيا... لماذا؟
إذا أخذنا طموحات الرئيس بوتين وأهدافه الجيوسياسية ككل، التي تقوم في أساسها على استرداد مناطق نفوذ الاتحاد السوفياتي، وبالتالي الجلوس إلى طاولة القوى العظمى. وإذا تذكرنا أنه القائل: «إن سقوط الاتحاد السوفياتي هو أكبر كارثة جيوسياسية»، فإنه حتما أعد الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الكوني. وإذا كبر المشروع كبرت معه الوسائل. فمن أين يبدأ؟
هل هناك أفضل من البدء في الخاصرة الطرية له ولأوروبا... أوكرانيا؟ وهل هناك أفضل من الجيش الروسي الذي استثمر فيه منذ العام 2008 ليكون الوسيلة الناجعة لتنفيذ المشروع المتخيل؟
في أوكرانيا انتصر التكتيك على الاستراتيجية. أوقف الأوكرانيون حتى الآن وسيلة بوتين الأساسية، الجيش الروسي، عدا السلاح غير التقليدي. وحتى الآن، يظهر الفشل في الأبعاد الثلاثة (استراتيجي، عملاني وتكتيكي).
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.