وزير المالية الألماني يرفض تخفيف أثر ارتفاع أسعار الطاقة

TT

وزير المالية الألماني يرفض تخفيف أثر ارتفاع أسعار الطاقة

واصل وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، رفضه إجراء تخفيض مؤقت للقيمة المضافة من 19 إلى 7 في المائة على البنزين والديزل رغم الارتفاع القياسي لأسعار هذه المنتجات، وسط ازدياد الدعوات المطالبة بالتخفيف عن المواطنين.
وفي تصريحات لصحيفة «تاجس شبيغل» الألمانية الصادرة الأحد، قال السياسي المنتمي إلى «الحزب الديمقراطي الحر»: «إذا طالب (التحالف المسيحي) - (المعارض) - بما يسميها مكابح أسعار الوقود، فعليه أن يقول ما الذي يريد تقليصه في الميزانية (مقابل ذلك)، وإلا فعليه أن يعترف بأنه مستعد لأخذ ديون جديدة لهذا الغرض».
في الوقت نفسه، قال النائب الثاني للمستشار أولاف شولتس، وفق وكالة الأنباء الألمانية، إن الحكومة تعمل على إعداد تدابير لمواجهة هذه التطورات، مشيراً إلى أنه يتوقع اتخاذ قرارات جديدة «في غضون مدة قصيرة».
وأضاف ليندنر أن الأسعار المرتفعة تمثل عبئاً على كاهل المواطنين والشركات، وأنه ينبغي على الدولة ألا تترك المواطنين وحدهم، «وأنا بصفتي وزير مالية ليبرالياً؛ كنت قد دعوت قبل الأزمة إلى إجراء إعفاءات ضريبية هيكلية، ونحن الآن في حاجة إلى حلول مرنة وسريعة تصل إلى الناس بشكل فعلي».
وتابع ليندنر قائلاً إن وزارة الخزانة لن تصبح ثرية عبر ارتفاع أسعار الوقود، لافتاً إلى أنه في حال خُصص جزء أكبر من دخل الأسرة المتاح لإنفاقه على الوقود، فإن ذلك لا يمثل سوى تغيير فقط في أوجه الإنفاق؛ «لأن الناس سيحجمون عندئذ عن الاستهلاك في موضع آخر».
وازدادت الدعوات في ألمانيا إلى تخفيف العبء عن المواطنين والشركات في ظل ارتفاع أسعار الطاقة.
وقالت رئيسة «حزب الخضر»، ريكادا لانج، لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد: «كثير من الأشخاص يعانون بشكل مزمن من ارتفاع الأسعار في رسوم التدفئة وفي المتاجر».
وتابعت أنه يجب دفع «أموال للطاقة» لجميع المواطنين بأقصى سرعة ممكنة، وقالت: «وبذلك يمتلك كل فرد مزيداً من الأموال في حسابه»، وأشارت إلى أن منح دفعات مالية فورية للأطفال وإلغاء ضريبة توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة الذي قرره الائتلاف الحاكم، ليس كافياً.
من جانبه؛ قال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، زيغفريد روسفورم، للصحيفة الألمانية ذاتها: «الحكومة الاتحادية يجب أن تحمي الشركات أيضاً إلى جانب المستهلكات والمستهلكين»، وشدد على ضرورة خفض ضرائب الطاقة والكهرباء بأقصى سرعة ممكنة ودعم الشركات في رسوم شبكات الكهرباء.
وحذر روسفورم من وقف استيراد المواد الخام الروسية، وقال: «الأوساط الصناعية مهددة بالتعرض لإغلاق قسري في حال حظر الغاز. وتتخوف الشركات بالفعل حالياً من توقف الإنتاج وخسارة قدرتها على المنافسة».



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.