قتل مسلحون 57 عنصراً على الأقل من أفراد ميليشيا الدفاع الذاتي التي تساند الجيش في قتاله الجهاديين، خلال اشتباكات في شمال غربي نيجيريا، وفق ما ذكر مصدر أمني وسكان لوكالة الصحافة الفرنسية. والهجوم هو حلقة ضمن سلسة أعمال عنف ترتكبها عصابات إجرامية يشار إليها بعصابات قطاع الطرق التي تهاجم القرى وتنهبها وتسرق الماشية وتخطف مقابل فدية في مختلف أنحاء شمال غربي نيجيريا. وأكدت الشرطة وقوع أعمال العنف الاثنين في منطقة زورو بولاية كيبي من دون الكشف عن عدد القتلى. غير أن مسؤولاً أمنياً قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم العثور على «57 جثة»، في حين أفاد اثنان من السكان اتصلت بهما وكالة الصحافة الفرنسية هاتفياً عن مقتل 62 مقاتلاً من ميليشيا الدفاع الذاتي. وعادة ما يشكل سكان محليون وحدات دفاع يطلق عليها اسم «يانساكي» لحماية القرى من هجمات قطاع الطرق، رغم أن بعض الولايات حظرت تلك الوحدات بعدما اتهمت بارتكاب تجاوزات وعمليات قتل خارج إطار القانون. وأكد المتحدث باسم شرطة ولاية كيبي نافع أبو بكر لوكالة الصحافة الفرنسية، وقوع «حادثة انخرطت فيها وحدات من يانساكي وقطاع طرق أوقعت العديد من القتلى في الطرفين». أضاف «ليس لدينا حصيلة محددة بعد، ما زلنا نحصي أعداد الوفيات». وكان قطاع الطرق بصدد الفرار من عمليات عسكرية مستمرة إلى مخابئهم في ولاية النيجر المجاورة عندما اعترضهم عناصر ميليشيا الدفاع بعدما وردتهم معلومات بشأن تحركاتهم، وفق أبو بكر. وقال أحد الأهالي ويدعى علم السلامي، إن وحدات الدفاع جاءت من قرى مختلفة للتصدي لعدد كبير من قطاع الطرق المدججين بالسلاح. تنتشر في شمال غربي ووسط نيجيريا عصابات إجرامية تقيم معسكرات لها في غابة روغو الممتدة بين ولايات زمفرا وكاتسينا وكادونا والنيجر. وتشن هذه العصابات هجمات متكررة على قرى في ولاية كيبي قرب الحدود مع ولايتي زمفرا والنيجر ثم تعود إلى معسكراتها، بحسب الشرطة. ويقول خبراء الأمن، إن العصابات التي تحركها دوافع مالية تقيم تحالفات متزايدة مع جهاديين من شمال شرقي البلاد يخوضون تمرداً إسلامياً منذ 12 عاماً. وتؤكد قوات الأمن، أنها تقوم بقصف ومداهمة مخابئ في الغابات في حين قطعت السلطات العام الماضي خطوط الاتصالات في عدد من الولايات الشمالية الغربية سعياً لعرقلة تواصل العصابات. وغالباً ما يؤدي ذلك إلى تأخر وصول الأنباء عن وقوع هجمات. في يناير (كانون الثاني) صنفت الحكومة النيجرية العصابات الإجرامية على قوائم المجموعات الإرهابية بهدف تشديد العقوبات على المسلحين ومخبريهم. احتلت العصابات في شمال غربي نيجيريا عناوين الأخبار الدولية العام الماضي عندما هاجمت عدداً من المدارس وخطفت تلاميذ؛ سعياً للحصول على مزيد من الفدية من الأهالي. وتعود جذور أعمال العنف هذه في نيجيريا إلى اشتباكات بسبب خلافات على أراضٍ وموارد بين مزارعين ومربي ماشية في شمال غربي البلاد، حيث تفاقمت هجمات الكر والفر لتنتشر الأعمال الإجرامية على نطاق واسع.
8:30 دقيقه
نيجيريا: مسلحون يقتلون العشرات من أفراد ميليشيا الدفاع الذاتي
https://aawsat.com/home/article/3519771/%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة