منتدى المرأة العربية ينطلق بالتعاون مع «عرب نيوز»

TT

منتدى المرأة العربية ينطلق بالتعاون مع «عرب نيوز»

تحتضن إمارة دبي في شهر مايو (أيار) القادم فعاليات منتدى المرأة العربية الذي سيوفر مساحة لأبرز المديرات التنفيذيات وقائدات الأعمال من المنطقة وخارجها ليسلطن الضوء على الدور المتغير للمرأة العربية في الشرق الأوسط.
يشكل هذا المنتدى النسائي الرائد على الصعيد الإقليمي جزءاً من مؤتمر وحفل جوائز أقوى الرؤساء التنفيذيين الذي تنظمه سنوياً شركة النشر وإدارة الفعاليات «سبيشال إديشن» (Special Edition) التي تتخذ من دبي مقراً رئيسياً لها، وذلك يومي 17 و18 من شهر مايو.
ستواكب صحيفة «عرب نيوز» السعودية الرائدة باللغة الإنجليزية هذا الحدث الشيق من خلال تعاونها مع هذا المنتدى السنوي الذي يدور في فلك المرأة، لا سيما أنه يُعقد في وقت تشهد فيه كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تغيرات اجتماعية مهمة. وقالت نور نقلي، مساعد رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز في هذا السياق: «نفخر في صحيفة «عرب نيوز» بأن يرتبط اسمنا بهذا الحدث الكبير الذي لا يشكل فرصة لعرض القفزات الهائلة التي تمكنت المرأة العربية من تحقيقها مؤخراً وحسب، بل أيضاً يوفر منصة لمناقشة القضايا الرئيسية للمرأة والتحديات التي تواجهها والفرص التي تتوفر لها».
وسيتخلل المنتدى عدد من حلقات النقاش التي ستعالج طيفاً كبيراً من المواضيع منها صورة المرأة العربية وقضايا نظام الحصص النسائية ومكان العمل المستقبلي ورائدات الأعمال والنساء العربيات في مجال التكنولوجيا، وغيرها من المواضيع. انطلق منتدى المرأة العربية في المملكة العربية السعودية في عام 2018، لينتقل إلى البحرين في عام 2019، وستستضيف إمارة دبي النسخة الحالية من المنتدى الذي سيشهد مشاركة كوكبة من أبرز المسؤولات الحكوميات وقائدات الأعمال والأكاديميات والتكنوقراط ورائدات الأعمال وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.