الصين تعرض وساطة... وموسكو تضع لائحة بـ«الأعداء»

خلاف على «الممرات الإنسانية» في أوكرانيا... وخطط لانتشار دائم لـ«الناتو» بالبلطيق

مدنيون يعبرون جسراً مدمراً هرباً من معارك إيربن قرب كييف أمس (إ.ب.أ)... وفي الإطار لاجئتان أوكرانيتان بعيد وصولهما إلى برزيمسل في بولندا (رويترز)
مدنيون يعبرون جسراً مدمراً هرباً من معارك إيربن قرب كييف أمس (إ.ب.أ)... وفي الإطار لاجئتان أوكرانيتان بعيد وصولهما إلى برزيمسل في بولندا (رويترز)
TT

الصين تعرض وساطة... وموسكو تضع لائحة بـ«الأعداء»

مدنيون يعبرون جسراً مدمراً هرباً من معارك إيربن قرب كييف أمس (إ.ب.أ)... وفي الإطار لاجئتان أوكرانيتان بعيد وصولهما إلى برزيمسل في بولندا (رويترز)
مدنيون يعبرون جسراً مدمراً هرباً من معارك إيربن قرب كييف أمس (إ.ب.أ)... وفي الإطار لاجئتان أوكرانيتان بعيد وصولهما إلى برزيمسل في بولندا (رويترز)

دخلت الصين على خط جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا؛ إذ قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده «مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في تعزيز المصالحة وتحفيز المفاوضات، ومستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي في جهود الوساطة بحسب الحاجة». وأضاف أن حل النزاع في أوكرانيا يتطلب «أعصاباً هادئة»، بدلاً من «صب الزيت على النار».
بدورها، أعلنت موسكو أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي نظيره الأوكراني ديمتري كوليبا في تركيا على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي. وتم ترتيب اللقاء بوساطة من جانب تركيا. واستبق الكرملين اللقاء بإعلان شروطه لوقف الحرب، مشدداً على ضرورة أن تعلن كييف «وقف القتال وإعلان الحياد والاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، إلى جانب الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين».
ونشرت الحكومة الروسية أمس، لائحة تضم الدول والكيانات الأجنبية التي تم تصنيفها بأنها «ترتكب أعمالاً غير ودية ضد روسيا». وشملت لائحة «الأعداء» وفقاً لوصف وسائل إعلام روسية، 48 دولة هي كل بلدان الاتحاد الأوروبي، مضافاً إليها أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة والنرويج وسويسرا وبلدان أخرى.
في غضون ذلك، برز خلاف أمس حول عمل الممرات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها سابقاً بين الروس والأوكرانيين. وأعلنت موسكو فتح 6 ممرات لخروج المدنيين من 4 مدن نحو أراضي روسيا وبيلاروسيا، والمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون. لكن كييف رفضت هذه الاتجاهات، وقالت إنها «تعارض فتح ممرات إنسانية من أجل خروج المدنيين من مناطق أوكرانية باتجاه روسيا، وترى أن هذا الأمر غير مقبول».
بدوره، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى ليتوانيا أمس في إطار جولة لدول البلطيق، أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» يفكر في إبقاء قواته بشكل دائم في منطقة البلطيق، في دلالة على أن الولايات المتحدة والدول الحليفة تستعد لتعديل خطط انتشار القوات في أوروبا الشرقية في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا.
بدوره، دعا وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس إلى زيادة المساعدة لأوكرانيا، مشيراً إلى أن حلفاء الناتو «يفعلون الكثير، لكن لا يمكننا التوقف». كما دعا إلى الوقف الفوري لواردات الطاقة الروسية. وقال: «لا يمكننا دفع ثمن النفط والغاز بدماء أوكرانية».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.