«حرب المدن»... خياراً روسياً محتملاً لإخضاع أوكرانيا

قراءة بريطانية لأسباب «إخفاق» هجوم موسكو

عسكري بولندي يرحب بأطفال لاجئين من أوكرانيا وصلوا أمس بقطار أقلهم من لفيف إلى مدينة برزيميسل (رويترز)
عسكري بولندي يرحب بأطفال لاجئين من أوكرانيا وصلوا أمس بقطار أقلهم من لفيف إلى مدينة برزيميسل (رويترز)
TT

«حرب المدن»... خياراً روسياً محتملاً لإخضاع أوكرانيا

عسكري بولندي يرحب بأطفال لاجئين من أوكرانيا وصلوا أمس بقطار أقلهم من لفيف إلى مدينة برزيميسل (رويترز)
عسكري بولندي يرحب بأطفال لاجئين من أوكرانيا وصلوا أمس بقطار أقلهم من لفيف إلى مدينة برزيميسل (رويترز)

حذر مسؤول سابق في الاستخبارات البريطانية من أن روسيا ربما تكون قد بدأت فعلاً في «حرب إخضاع المدن» الأوكرانية، في إطار حربها الحالية ضد جارتها والمستمرة منذ 12 يوماً. وقال فيليب إنغرام، وهو كولونيل سابق في الاستخبارات العسكرية ومختص بشؤون الأمن والاستخبارات، إن ذلك يأتي بعد نجاح الأوكرانيين في «تجميد» الهجوم الروسي.
وقال إنغرام، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إن «روسيا فقدت عنصر المبادرة على الأرض وباتت، في التعبير العسكري، جامدة». وتابع أن القادة العسكريين الروس «بحاجة لانتزاع المبادرة من جديد، وتكتيكهم التاريخي هو فعل ذلك من خلال تطويق القوات المناوئة لهم والاستمرار في قصفها حتى إرغامها على الخضوع، حتى لو كان ذلك يعني استهداف المدن والمدنيين في إطار هذه العملية. وما أخشاه هو أن هذا ما بدأ في الحصول فعلاً».
وأشار إلى أن الروس يشنون حربهم على ثلاث جبهات، موضحاً أن «جهدهم الأساسي يتركز على محور كييف» و«هذا الجهد الأساسي فشل». وأضاف أن المحور الثاني «هو ربط القرم بجسر أرضي يتصل بمنطقة الدونباس المتنازع عليها. هذا المحور يسير في شكل أفضل بالنسبة إلى الروس، لكنهم هنا أيضا يحققون تقدماً بطيئاً». وأضاف أنه «متفاجئ» بعدم تحقيق تحرك مهم على المحور الثالث وهو التقدم غرباً من منطقتي دونيتسك ولوغانسك بهدف السيطرة على كل شرق أوكرانيا، قبل الانطلاق في محور جديد باتجاه كييف وغرب البلاد.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.