مباحثات مع شركات دفاع عالمية لنقل مقارها الإقليمية إلى السعودية

12 مذكرة تفاهم لتعزيز الاستثمارات وتطوير القدرات الوطنية

شركات الدفاع العالمية تبحث نقل مقارها الإقليمية إلى السعودية (الشرق الأوسط)
شركات الدفاع العالمية تبحث نقل مقارها الإقليمية إلى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مباحثات مع شركات دفاع عالمية لنقل مقارها الإقليمية إلى السعودية

شركات الدفاع العالمية تبحث نقل مقارها الإقليمية إلى السعودية (الشرق الأوسط)
شركات الدفاع العالمية تبحث نقل مقارها الإقليمية إلى السعودية (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي وقّعت فيه وزارة الاستثمار 12 مذكرة تفاهم خلال معرض الدفاع العالمي، بهدف تعزيز القطاع ونقل التقنية وتطوير القدرات الوطنية في الدفاع والصناعات العسكرية بالمملكة، ركّزت جلسات فعاليات الحدث الدولي، أمس (الاثنين)، على أحدث التطبيقات العسكرية في الفضاء والفرص والتحديات المرتبطة بها لكونه الواجهة الجديدة للدفاع والأمن للعالم. وتهدف مذكرات التفاهم الجديدة إلى التباحث في مجال الاستثمار وتطوير أنظمة التصنيع ونقل التقنية وتوطين قدرات الشركات، بالإضافة إلى بناء القدرات الوطنية في الدفاع والطيران وتطوير الممكنات المطلوبة التي يمكن تسهيلها من جانب الوزارة، والتباحث حول نقل المقار الإقليمية لهذه الشركات الدولية إلى المملكة. واستعرضت إحدى جلسات معرض الدفاع العالمي برنامج التعرف على المملكة وتوجهاتها الاستراتيجية في القطاع، وذلك لإظهار إمكانات الدفاع في السعودية، وتقديم رؤى حول تطلعات البلاد ومتطلبات الاستثمار وأهداف الصناعة. وتحدث خبراء الأمن السيبراني من مختلف أنحاء العالم عن المخاطر السيبرانية المتغيرة باستمرار، خلال جلسة ضمن محاور جلسات الريادة الفكرية. وقال عبد الله الخثلان، مدير عام الاستراتيجية والتطوير المكلف في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، إنه مع تسارع التطور في التقنية، تستجد التهديدات بشكل مختلف ومتنوع، ما يتطلب وجود استراتيجية متكاملة للأمن السيبراني للتعامل معها.
من جانبه، أوضح عادل القرين، مستشار الأمن السيبراني، أن أغلب الهجمات السيبرانية تنجح نتيجة الضعف في تطبيق الضوابط الأساسية للقطاع، مؤكداً أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أصدرت تلك الضوابط في 2018، لذا فإن التركيز على إصلاح الأساسيات هو الخطوة الأولى لصد تلك التهديدات.
من ناحيته، أشار سالم مطبقاني، مهندس حلول الأمن السيبراني بشركة الإلكترونيات المتقدمة، إلى الحاجة لتقييم الروابط في العمليات والإجراءات وتحسينها، ريثما تسعى المملكة لتعزيز المنظومة المحلية.
وعلى هامش المعرض، أعلنت شركة «مارس» إطلاق طائرة اعتراضية تعمل بنظام أرضي بإمكانه استشعار التهديدات بواسطة طائرات من دون طيار (درون)، ويتميز المنتج بكامل القدرة على التحكم الذاتي، حيث تمت جميع مراحل تصميمه وإنتاجه في الرياض.
إلى ذلك، ذكر بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن السعودية اجتذبت استثمارات بقيمة 81 مليار ريال (21.6 مليار دولار) في 2021 لمشاريع للقطاع الخاص، ومشتركة مع كيانات حكومية.
وأضاف الوزير الخريف: «القطاع الصناعي بشكل عام ينمو بشكل ملحوظ... أعني أننا في العام المنصرم شهدنا تحقيق أكثر من 81 مليار ريال من الاستثمارات الجديدة تأتي على مدار العام». وكشف الخريف، في تصريح لـ«رويترز» من خلال معرض الدفاع العالمي، عن طموح البلاد للتحول من أن تكون مستورداً للأسلحة إلى مصنّع متطور ومصدّر. وجرى الإعلان في السنوات القليلة الماضية عن سلسلة مشاريع مشتركة بين شركات سعودية ومصنّعين عالميين كبار في مجال الدفاع والطيران في إطار تلك الاستراتيجية لـ«سعودة» بعض القدرات الصناعية.


مقالات ذات صلة

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.