محادثات مصرية ـ أوروبية لبحث قضايا الإرهاب والهجرة

سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي (الخارجية المصرية)
سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي (الخارجية المصرية)
TT

محادثات مصرية ـ أوروبية لبحث قضايا الإرهاب والهجرة

سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي (الخارجية المصرية)
سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي (الخارجية المصرية)

احتضنت العاصمة البلجيكية بروكسل محادثات مصرية - أوروبية، تناولت سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلا عن التنسيق حول قضايا الشرق الأوسط.
ومثل الجانب المصري سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي، بدر عبد العاطي، أما على الجانب الآخر فكان النائب الألماني رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، ديفيد ماك اليستر، المنتمي لمجموعة حزب «الشعب» الأوروبي.
ووفق بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية، أمس، فإن اللقاء تناول سبل تطوير علاقات التعاون، القائمة بين الجانبين المصري والأوروبي في مختلف المجالات، محل الاهتمام المشترك، ومن بينها المجال البرلماني؛ فضلاً عن المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تطرق إلى التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في العديد من القطاعات، وعلى رأسها ملف الطاقة، في ضوء كون مصر مركزًا لإنتاج وتداول وتوزيع الطاقة. فضلا عن «الدور الإقليمي، الذي تضطلع به مصر لتحقيق الأمن والاستقرار، خاصة فيما يتعلق بالأزمات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الليبية والسورية؛ والقضية الفلسطينية والوضع في منطقة الساحل».
ونقل البيان المصري عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، «إشادته بالدور الإقليمي المصري البناء في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي بالإضافة إلى جهودها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية».
كما تم التطرق، بحسب البيان، إلى «عملية التحديث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، الجارية في مصر، خاصة فيما يتعلق بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وقرار عدم تمديد حالة الطوارئ بالبلاد، فضلاً عن جهود بناء الإنسان من خلال التركيز على قطاعي التعليم والصحة». وكذلك بحث ترتيب زيارة لرئيس اللجنة إلى مصر في إطار تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.



الحوثيون يهاجمون الأمم المتحدة لوقفها أنشطتها في صعدة

العشرات من موظفي الإغاثة يواجهون الخطر في معتقلات الحوثيين (إعلام محلي)
العشرات من موظفي الإغاثة يواجهون الخطر في معتقلات الحوثيين (إعلام محلي)
TT

الحوثيون يهاجمون الأمم المتحدة لوقفها أنشطتها في صعدة

العشرات من موظفي الإغاثة يواجهون الخطر في معتقلات الحوثيين (إعلام محلي)
العشرات من موظفي الإغاثة يواجهون الخطر في معتقلات الحوثيين (إعلام محلي)

هاجمت الجماعة الحوثية الأمم المتحدة بسبب تعليق الأخيرة أنشطتها كافة في محافظة صعدة؛ المعقل الرئيس للجماعة، وزعم قادة الجماعة أن القرار الأممي جاء خدمة للأنشطة التجسسية للولايات المتحدة وإسرائيل.

وخلال مؤتمر صحافي، طلب القيادي جابر الرازحي، المعيّن من قبل الحوثيين محافظاً لصعدة (شمال)، من الأمين العام للأمم المتحدة «تحييد» المساعدات الإنسانية و«عدم استخدامها ورقة ضغط سياسية من قبله أو ممن يتحكمون في أعمال منظمات الأمم المتحدة».

واتهم القيادي الحوثي، في بيان، المنظمة الأممية بتسييس العمل الإنساني عبر تعليق جميع عمليات وبرامج المساعدة الإنسانية في صعدة.

ومع أن الخطوة الأممية أتت رداً على حملة الاعتقالات التي نفذها الحوثيون ضد موظفي الأمم المتحدة، وكان آخرهم 8 من العاملين في محافظة صعدة، ومن ثم وفاة أحدهم في المعتقل، إلا إن الحوثيين تجاهلوا كل ذلك ورأوا في الخطوة «عدواناً جديداً وسافراً» على ذوي الاحتياجات الإنسانية الملحّة من النازحين والمرضى والفقراء في المحافظة، وحصاراً جديداً، كما رأوا أنها تنتهك القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وأنه لا يمكن تبريرها.

انقلابيو اليمن تجاهلوا النداءات واستمروا في اعتقال موظفي الإغاثة (إعلام حوثي)

وعدّت السلطة المحلية للحوثيين في صعدة رد فعل الأمم المتحدة على حملة الاعتقالات؛ التي تشنها مخابرات الجماعة منذ 6 أشهر، «تحريفاً» للعمل الإنساني لـ«مصلحة الأعمال الاستخباراتية وخدمة للعدو الأميركي والإسرائيلي»، وهي التهمة التي تسوقها لتبرير اعتقال نحو 90 شخصاً من موظفي الأمم المتحدة المحليين والعاملين لدى المنظمات الدولية والمحلية في مناطق سيطرتهم منذ منتصف العام الماضي.

ومع أن الجماعة التزمت الصمت عندما علّقت الأمم المتحدة أنشطتها في مناطق سيطرتهم كافة، إلا إنهم استُفزوا من عودة أنشطة المنظمة الأممية باستثناء محافظة صعدة، ورأوا أن ذلك يأتي في سياق «استهداف الأمم المتحدة» الممنهج للمحافظة بتقليص المساعدات خلال السنوات الأخيرة في محاولة «عقاب» للجماعة إزاء ما سمته هي الموقف «المبدئي» من القضية الفلسطينية.

ضغط أممي

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت تعليق جميع عملياتها وبرامجها الإنسانية في محافظة صعدة بعد موجة رابعة من الاعتقالات طالت 8 من الموظفين، بينهم 7 بمحافظة صعدة، التي يتمركز فيها أغلب قادة الجماعة وشهدت ولادة أول تمرد لهم على السلطة المركزية في منتصف عام 2004.

وفي حين طالبت الأمم المتحدة، مدعومة بتأييد دولي وإقليمي ومحلي، الجماعة الحوثية بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، زادت المخاوف بشأن مصير هؤلاء المعتقلين بعد وفاة أحمد باعلوي؛ الموظف لدى مكتب «برنامج الأغذية العالمي» في محافظة صعدة.

الحوثيون استُنفروا عندما أُوقفت المساعدات الأممية عن معقلهم الرئيسي (إعلام حوثي)

وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في أحدث إحاطاته أن موجة الاعتقالات التعسفية الرابعة التي نفذتها الجماعة الحوثية الشهر الماضي واستهدفت موظفي الأمم المتحدة «ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية؛ بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين».

وطالب غروندبرغ بتحقيق عاجل وشفاف في حادثة وفاة موظف «برنامج الأغذية العالمي»، ووجوب محاسبة المسؤولين عن ذلك، وجدد دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.