الإمارات تجدد التزامها مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ضمن «فاتف»

قالت إنها ستعمل على تطوير منظومتها في القطاع

القيمة الإجمالية لعمليات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات بلغت 1.048 مليار دولار (رويترز)
القيمة الإجمالية لعمليات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات بلغت 1.048 مليار دولار (رويترز)
TT

الإمارات تجدد التزامها مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ضمن «فاتف»

القيمة الإجمالية لعمليات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات بلغت 1.048 مليار دولار (رويترز)
القيمة الإجمالية لعمليات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات بلغت 1.048 مليار دولار (رويترز)

جدّدت الإمارات التأكيد على التزامها بالعمل عن كثب مع مجموعة العمل المالي «فاتف» لإنجاز خطة العمل وتطبيق التوصيات الصادرة عنها، مشيرة إلى أن ذلك جاء بما يتسق مع النهج الراسخ للبلاد في مكافحة الجريمة المالية والتدفقات المالية غير المشروعة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس، إن مجموعة العمل المالي «فاتف» أشادت بالتقدم الإيجابي الذي أحرزته الإمارات ضمن جهودها الحثيثة لتطوير منظومتها الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح. وذلك خلال الاجتماع العام للمجموعة يوم أول من أمس، حيث تمت مناقشة تقرير فترة ما بعد المراقبة الخاص بالإمارات، إضافة إلى إقرار خطة العمل الخاصة بالدولة خلال الفترة المقبلة.
وبهدف متابعة إنجاز هذه الخطة، ودعم استدامة جهود الدولة لتطوير منظومة الامتثال المالي، اتخذت مجموعة العمل المالي «فاتف» قراراً بوضع دولة الإمارات ضمن إطار «المراقبة المعززة» الخاص بالمجموعة.
وقالت «وام» إن الإمارات عززت بشكل كبير من فاعلية منظومتها الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث حظي هذا التقدم بإشادة واسعة من العديد من الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية وأبرز الخبراء العاملين في هذا المجال.
وقال المكتب التنفيذي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات: «تأخذ الإمارات دورها في حماية سلامة النظام المالي العالمي بجدية بالغة وسوف تعمل بشكل وثيق مع مجموعة العمل المالي (فاتف) لمعالجة المجالات التي تحتاج إلى التحسين بأسرع وقت ممكن. وعلى هذا الأساس، ستواصل دولة الإمارات جهودها المستمرة لتحديد ومعاقبة المجرمين والشبكات المالية غير المشروعة بما يتماشى مع نتائج مجموعة العمل المالي وخطة العمل الوطنية، وسيكون كل ذلك من خلال التنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين».
وأكدت المعلومات الصادرة أن التزام الإمارات الثابت بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يشكل جزءاً رئيسياً من الرؤية المتكاملة لمكانة دولة الإمارات كمركز تجاري عالمي جاذب ومواكب لأحدث مستجدات النمو والتطور، حيث يتم اتخاذ جميع الإجراءات الحصيفة والتدابير الفعالة من قبل الحكومة والقطاع الخاص لضمان استقرار واستدامة وسلامة النظام المالي.
وقال الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي: «إن الجهود المستمرة لتعزيز نظام مكافحة غسل الأموال في دولة الإمارات هي شهادة على التزامنا القوي بمكافحة هذه المشكلة العالمية كأولوية استراتيجية، وإن جهودنا لحماية أمننا وازدهارنا الاقتصادي تأتي دائماً في المقام الأول، وهذا يعني أن الوزارة وأجهزة إنفاذ القانون في الإمارات ستواصل التحقيق والقبض على الشبكات الإجرامية المعقدة وأصولها بالتنسيق الوثيق مع شركائنا المحليين والدوليين».
من جهته، أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة العليا المشرفة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أن «الإمارات حريصة على تسريع وتيرة خطة العمل الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، مشدداً على أن هذا الملف يشكل أولوية استراتيجية للبلاد.
وقال: «بصفتي رئيس اللجنة العليا المشرفة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أود أن أؤكد مجدداً التزام الإمارات على أعلى مستوى بتعزيز إطارنا الوطني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهذا يشمل العمل عن كثب مع مجموعة العمل المالي، وشركائنا الدوليين، والقطاع الخاص على أساس مستدام ومستمر».
وأوضح: «أوضحت من قبل، أن الجريمة المالية هي مصدر قلق لجميع الاقتصادات الكبرى، ونحن في الإمارات نأخذها على محمل الجد، ومن خلال الاستمرار في نهجنا المنضبط، سنقوم بإحداث تغيير حقيقي في قدرتنا على منع التدفقات المالية غير المشروعة وتحقيق هدفنا المتمثل في جعل دولة الإمارات واحدة من أقوى الاقتصادات وأكثرها احتراماً في العالم الحديث».
يذكر أن الإمارات ذكرت أن القيمة الإجمالية لعمليات وإجراءات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب خلال عام 2021، بلغت بما يقدر بنحو 3.848 مليار درهم (1.048 مليار دولار) حسب بيانات المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد رفعت مجموعة العمل المالي الإمارات من القائمة الرمادية للدول والأقاليم التي تتطلب مزيدا من التدقيق (رويترز)

ارتياح في الإمارات بعد رفعها من قائمة «فاتف» الرمادية

استكملت الإمارات تنفيذ جميع التوصيات الـ15 الواردة في خطة عملها مع مجموعة العمل المالي (فاتف)، وهي المنظمة الدولية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد أشارت «فاتف» إلى استكمال الإمارات تنفيذ جميع التوصيات الـ15 الواردة في خطة عملها (أ.ف.ب)

الإمارات تخرج رسمياً من قائمة مراقبة الجرائم المالية

رفعت مجموعة العمل المالية (فاتف) الإمارات العربية المتحدة من «القائمة الرمادية»، بعد أقل من عامين من خفض رتبتها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد اجتماع «فاتف» الذي انعقد في باريس (موقع «فاتف» على «إكس»)

«فاتف» تشطب الأردن وبنما وألبانيا وجزر كايمان من لائحتها الرمادية

أعلنت مجموعة العمل المالي لمراقبة الجرائم المالية (فاتف) إزالة الأردن وبنما وألبانيا وجزر كايمان عن قائمتها الرمادية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد دبي (رويترز)

الإمارات تصادر 356 مليون دولار في إطار مكافحة غسيل الأموال

كشف مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الإمارات، حامد الزعابي، عن مصادرة أكثر من 1.3 مليار درهم (356 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (دبي)

«سوفت بنك» تحقق ربحاً من ازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

حققت «سوفت بنك» أرباحاً بلغت 328.9 مليار ين من يناير إلى مارس (رويترز)
حققت «سوفت بنك» أرباحاً بلغت 328.9 مليار ين من يناير إلى مارس (رويترز)
TT

«سوفت بنك» تحقق ربحاً من ازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

حققت «سوفت بنك» أرباحاً بلغت 328.9 مليار ين من يناير إلى مارس (رويترز)
حققت «سوفت بنك» أرباحاً بلغت 328.9 مليار ين من يناير إلى مارس (رويترز)

أعلنت مجموعة «سوفت بنك» للاستثمار في مجال التكنولوجيا، يوم الاثنين، تحقيق صافي ربح فصلي للربع الثاني على التوالي، بينما يبشر أداء جوهرة المحفظة الاستثمارية «آرم هولدنغز» بالخير، لما قالته الشركة اليابانية من أنها عودة ناشئة للنمو.

وحققت «سوفت بنك» أرباحاً بلغت 328.9 مليار ين (2.11 مليار دولار) من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، على الرغم من أن أرباح العام بأكمله ظلت في المنطقة الحمراء.

وفي فبراير (شباط)، أعلن المدير المالي يوشيميتسو غوتو، أن «سوفت بنك» -المعروفة بأرباحها المتقلبة والرهانات الضخمة على الشركات الناشئة- ستعود إلى «مسار النمو».

وكان أداء أسهم التكنولوجيا، بما في ذلك شركة تصميم الرقائق البريطانية «آرم»، جيداً في هذا الربع، بفضل الحماس المتواصل للمستفيدين المحتملين من اعتماد الذكاء الاصطناعي.

ودافع المؤسس والرئيس التنفيذي ماسايوشي سون عن الذكاء الاصطناعي؛ لكن «سوفت بنك» لم تكن مستثمراً رئيسياً في الشركات التي تطور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل «تشات جي بي تي» التي استحوذت على الخيال الشعبي. وبدلاً من ذلك، تمتلك 90 في المائة من شركة «آرم» التي ارتفعت قيمتها بسبب ضجيج الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لم تساهم هذه الزيادة في أرباح «سوفت بنك» نظراً لأن شركة «آرم» هي شركة تابعة. وفي حين أعلنت «آرم» عن مبيعات قياسية من يناير إلى مارس من إيرادات التراخيص وحقوق الملكية، فقد تكبدت «سوفت بنك» خسارة قدرها 33 مليار ين من استثمارها في «آرم» في السنة المالية الماضية، بسبب زيادة النفقات المتعلقة بتعويض الأسهم والتوظيف.

وزاد عدد موظفي شركة «آرم» بأكثر من 1100 موظف في العام المنتهي في شهر مارس، وكان أكثر من 80 في المائة من صافي التعيينات الجديدة في مجال الهندسة.

وقالت «سوفت بنك» إن أصول المجموعة تركز على الذكاء الاصطناعي، وإن «آرم» ستعمل على تشغيل الشركات عبر محفظة الشركة اليابانية.

ومع ذلك، عانت معظم استثمارات «سوفت بنك» من خلال وحدة «صندوق الرؤية» (Vision Fund) التابعة لها من خسارة التقييم في الربع الرابع، مما أدى إلى خسارة قدرها 57.5 مليار ين. وجاءت النقطة المضيئة في صورة شركة التجارة الإلكترونية الكورية الجنوبية «Coupang» التي حققت مكاسب استثمارية غير محققة تبلغ نحو 600 مليون دولار.


ارتفاع عدد المسافرين في «طيران ناس» السعودي 51 % إلى 3.7 مليون

إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)
إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع عدد المسافرين في «طيران ناس» السعودي 51 % إلى 3.7 مليون

إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)
إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)

نقل «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي، أكثر من 3.7 مليون مسافر على متن رحلاته، خلال الربع الأول من العام الحالي، مسجلاً ارتفاعاً في عدد الركاب بنسبة 51 في المائة على أساس سنوي، مقارنةً بالربع المماثل من العام المنصرم.

هذا ما أعلنه «طيران ناس»، في بيان، موضحاً أنه واصل تحقيق مستهدفات استراتيجية النمو، ونجح في تعزيز حجم أسطوله؛ لتلبية الطلب المتنامي من جانب المسافرين.

كما حقق «طيران ناس» زيادة إجمالية في السعة المقعدية بنسبة 43 في المائة على أساس سنوي، خلال الربع الأول من 2024؛ مدعوماً بالرحلات الداخلية والدولية، والتي ارتفعت بنسبتيْ 45 في المائة، و40 في المائة على التوالي.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«طيران ناس»، بندر المهنا، إن هذا الأداء اللافت جاء مدعوماً بعدة عوامل رئيسية، شملت الاعتماد على أفضل الكفاءات والكوادر، وتوسيع حجم أسطول الطيران لدى الشركة، وإطلاق وجهات ومحطات سفر جديدة، وتقديم منتجات مبتكرة تلبي تطلعات المسافرين.

وأضاف: «نعتزم مواصلة تطوير خطتنا الرامية لربط العالم بالمملكة، ولا سيما في ظل النمو الذي يشهده قطاعا السفر والسياحة بالسعودية»، مبيّناً أن «طيران ناس» يسجل أرقاماً قياسية في زيادة حجم الأسطول، ومضاعفة عملياته التشغيلية في عدد من الوجهات التي ترتبط مع المملكة برحلات مباشرة لأول مرة، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.

وخلال عام 2023، أطلق «طيران ناس» 39 خط سير إلى 18 وجهة جديدة في 10 دول، وافتتح مركز عملياته الرابع في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة. ويُشغّل الطيران حالياً أكثر من 1500 رحلة أسبوعياً تغطي أكثر من 70 وجهة محلية ودولية.


«مجموعة الإمارات» تسجّل أرباحاً قياسية بلغت 5 مليارات دولار

حققت «طيران الإمارات» أفضل نتائجها المالية على الإطلاق بأرباح بلغت 17.2 مليار درهم (4.7 مليار دولار). (الشرق الأوسط)
حققت «طيران الإمارات» أفضل نتائجها المالية على الإطلاق بأرباح بلغت 17.2 مليار درهم (4.7 مليار دولار). (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة الإمارات» تسجّل أرباحاً قياسية بلغت 5 مليارات دولار

حققت «طيران الإمارات» أفضل نتائجها المالية على الإطلاق بأرباح بلغت 17.2 مليار درهم (4.7 مليار دولار). (الشرق الأوسط)
حققت «طيران الإمارات» أفضل نتائجها المالية على الإطلاق بأرباح بلغت 17.2 مليار درهم (4.7 مليار دولار). (الشرق الأوسط)

حققت «مجموعة الإمارات» مستويات قياسية جديدة على صعيد الأرباح والإيرادات والأرصدة النقدية، حيث أعلنت عن أرباح قياسية بلغت 18.7 مليار درهم (5.1 مليارات دولار)، بنمو 71 في المائة، مقارنة بأرباح السنة السابقة البالغة 10.9 مليار درهم (3 مليارات دولار). كما بلغت إيرادات المجموعة 137.3 مليار درهم (37.4 مليار دولار)، بنمو 15 في المائة عن نتائج السنة السابقة. وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 47.1 مليار درهم (12.8 مليار دولار)، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق، بنمو 11 في المائة عن السنة السابقة.

وسجلّت كلٌ من «طيران الإمارات» و«دناتا» ارتفاعاً كبيراً في الأرباح والإيرادات، حيث توسّعت عمليات المجموعة في جميع أنحاء العالم لتلبية الطلب القوي من العملاء على منتجاتها وخدماتها ذات الجودة العالية.

وبلغ إجمالي أرباح المجموعة خلال العامين الماضيين 29.6 مليار درهم، متجاوزة خسائر فترة الجائحة البالغة 25.9 مليار درهم خلال الفترة 2020- 2022.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «أرست مجموعة الإمارات مجدداً معايير جديدة في الصناعة بتسجيل أداء قياسي في نتائجها السنوية، وهو إنجاز تحقق كثمرة للرؤية الاستشرافية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسياسات حكومة دبي وأنظمتها المتقدمة، التي كان لها الفضل في تحقيق هذا الإنجاز».

وأضاف: «شهدنا على مدار العام نمواً في الطلب على النقل الجوي والخدمات المتعلقة بالسفر حول العالم، وتمكنّا من تحقيق نتائج هائلة نتيجة للمرونة والسرعة التي نتحلى بها في التعاطي مع المتغيرات، والآن نجني ثمار سنوات من الاستثمارات المتواصلة في منتجاتنا وخدماتنا، وفي بناء شراكات قوية، وتعزيز قدرات كوادرنا وموظفينا».

وتابع: «تمكنت (طيران الإمارات) و(دناتا) من صياغة نماذج أعمال ناجحة تنطوي على المزايا الفريدة التي تتمتع بها دبي، ومن ثمّ توليد قيمة هائلة للإمارة والمجتمعات التي نخدمها في جميع أنحاء العالم، بينما يعزز الوضع المالي الممتاز للمجموعة اليوم، من ثقتنا في المستقبل لتحقيق مزيد من النمو والنجاح، كما يتيح لنا الاستثمار في تقديم منتجات وخدمات أفضل وتوفير قيمة أكبر للعملاء والشركاء».

وبحسب المعلومات الصادرة، فان «مجموعة الإمارات» تعمل على العديد من المشاريع الكبرى، التي تتضمن إضافة مزيد من الطائرات بمليارات الدولارات، وبرنامجاً لتحديث أسطولها من الطائرات، وتعزيز القدرات في مجالات الضيافة والشحن والمناولة الأرضية، وتسخير التقنيات المتقدمة لدعم عمليات المجموعة، إلى جانب توسيع نطاق برامج التدريب وتطوير الموظفين، والمبادرات الرامية إلى تعزيز أجندة الاستدامة للمجموعة.

وخلال السنة المالية 2023-2024، استثمرت «مجموعة الإمارات» ما مجموعه 8.8 مليارات درهم (2.4 مليار دولار) في طائرات ومرافق ومعدات وشركات جديدة، وتسخير أحدث التقنيات لدعم خطط النمو المستقبلي للمجموعة، وفقاً لما ذكرته اليوم.


عقود في الإمارات للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية بقيمة 1.6 مليار دولار

جانب من عمليات التنقيب لوحدة أدنوك للحفر (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات التنقيب لوحدة أدنوك للحفر (الشرق الأوسط)
TT

عقود في الإمارات للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية بقيمة 1.6 مليار دولار

جانب من عمليات التنقيب لوحدة أدنوك للحفر (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات التنقيب لوحدة أدنوك للحفر (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أدنوك للحفر» أن شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك) قد أرست عليها عقداً قيمته 6.24 مليار درهم (1.69 مليار دولار) لتوفير خدمات الحفر المتكاملة للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية. وبموجب هذا العقد، تتولى شركة «تيرنويل» مسؤولية حفر وتجهيز 144 بئراً للطاقة غير التقليدية والغاز.

وقامت شركة «أدنوك للحفر» بإنشاء «تيرنويل» لتنفيذ متطلبات العقد ولاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الواعدة. كما أبرمت اتفاقاً مبدئياً للدخول في شراكة استراتيجية مع شركتي «شلمبرجير الشرق الأوسط» و«باترسون-UTI» العالمية القابضة تسري بنودها بعد توقيع اتفاقيات نهائية مُلزمة والحصول على الموافقات القانونية اللازمة.

وكانت الشركة الجديدة «تيرنويل» أُسست في المقام الأول للاضطلاع بمهام الحفر للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية.

وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة «أدنوك للحفر»، عبد المنعم الكندي: «تعمل أدنوك على توفير إمدادات ومنتجات الطاقة التي يعتمد عليها أفراد المجتمع في العالم لتسيير متطلبات حياتهم وأعمالهم اليومية، وذلك بالتزامن مع المساهمة في تحقيق انتقال منظم ومسؤول ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة».

وأوضح أن إرساء هذا العقد «يأتي ضمن جهود الشركة الهادفة إلى تسريع استكشاف مصادر الطاقة في أبوظبي لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الموارد الحيوية وتوفيرها بشكل مستدام وبأسعار معقولة».

وأضاف أن «أدنوك للحفر تمتلك قدرات وإمكانات متميزة تُمكّنها من استكشاف وتطوير هذه الموارد بشكلٍ مسؤول، حيث ستتمكن من خلال بناء الشراكات، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية والتقنيات المتقدمة، من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من موارد الطاقة الغنية في أبوظبي بما يسهم في تعزيز القيمة لدولة الإمارات».

من جهته، لفت الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للحفر» عبد الرحمن الصيعري، إلى أن مصادر الطاقة غير التقليدية في أبوظبي تعدُّ ضمن الأضخم عالمياً، موضحاً أن ترسية عقد لحفر 144 بئراً لاستكشاف تلك المصادر ما هي إلا بداية لما يراه فرصة لإحداث تحول نوعي في عمليات الشركة، معللاً بأن مصادر الطاقة غير التقليدية هائلة في الإمارات وتتطلب حفر آلاف الآبار، وقال: «نحن في أتم الجاهزية لإنجاز تلك المهمة».

وتابع الصيعري: «إن العقد يعدُّ إيذاناً لمرحلة ستشهد توسعاً كبيراً في عمليات الشركة، مما يتطلب توسعاً في قدراتها المتخصصة، لذلك أنشأنا شركة جديدة باسم «تيرنويل» لتلبية تلك المتطلبات».

وأضاف: «وقعنا اتفاقاً مبدئياً مع شركتي (شلمبرجير) و (باترسون-UTI) للدخول في شراكة مستقبلية لدعم عملياتنا بأحدث التقنيات والخدمات المتخصصة والابتكارات في مجال الحفر للتنقيب عن الطاقة غير التقليدية». علماً بأن تلك الشراكة تصبح سارية بعد توقيع اتفاقيات نهائية مُلزمة والحصول على الموافقات القانونية اللازمة.


أرباح «الحفر العربية» السعودية تنمو 3.5 % إلى 39 مليون دولار

حفارة مملوكة لـ«الحفر العربية» (موقع الشركة)
حفارة مملوكة لـ«الحفر العربية» (موقع الشركة)
TT

أرباح «الحفر العربية» السعودية تنمو 3.5 % إلى 39 مليون دولار

حفارة مملوكة لـ«الحفر العربية» (موقع الشركة)
حفارة مملوكة لـ«الحفر العربية» (موقع الشركة)

أعلنت شركة «الحفر العربية» السعودية، يوم الاثنين، أن صافي أرباحها ارتفع 3.5 في المائة إلى 146 مليون ريال (38.9 مليون دولار)، في الربع الأول من 2024؛ وذلك بفضل مساهمة هوامش الأرباح الناتجة عن إضافة ثلاث منصات بحرية.

وقالت الشركة، في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول)، إن صافي الربح المعدل كان سيبلغ 172 مليون ريال، بنسبة نمو 22 في المائة على أساس سنوي، في حال استبعاد أثر تكاليف بدء تشغيل حفارات الغاز غير التقليدية.

وأضافت أن الإيرادات قفزت 24.13 في المائة إلى 967 مليون ريال، في الربع الأول، مقابل 779 مليون ريال قبل عام؛ وذلك بفضل المنصات البحرية الثلاث التي دخلت حيز العمل في الربع الثالث من عام 2023.

وأوضحت أن الإنفاق الرأسمالي ارتفع، في الربع الأول من العام الحالي، 15 في المائة على أساس سنوي إلى 306 ملايين ريال، مع تخصيص 193 مليون ريال منها للحفارات العشر الجديدة للغاز غير التقليدية.


نمو الإيرادات يقفز بأرباح «أديس» السعودية 124.6 % لـ53.3 مليون دولار

إيرادات «أديس» ارتفعت 60.5 في المائة إلى 1.5 مليار ريال في الربع الأول (موقع الشركة)
إيرادات «أديس» ارتفعت 60.5 في المائة إلى 1.5 مليار ريال في الربع الأول (موقع الشركة)
TT

نمو الإيرادات يقفز بأرباح «أديس» السعودية 124.6 % لـ53.3 مليون دولار

إيرادات «أديس» ارتفعت 60.5 في المائة إلى 1.5 مليار ريال في الربع الأول (موقع الشركة)
إيرادات «أديس» ارتفعت 60.5 في المائة إلى 1.5 مليار ريال في الربع الأول (موقع الشركة)

قفز صافي ربح شركة «أديس» القابضة السعودية، المتخصصة في تقديم خدمات الحفر البرية والبحرية عالمياً، 124.6 في المائة على أساس سنوي، إلى 200.8 مليون ريال (53.3 مليون دولار)، في الربع الأول من العام الحالي، بما يعكس نمو الإيرادات وتحسن هامش الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاك والإطفاء.

وقالت «أديس»، في إفصاح إلى السوق المالية السعودية «تداول»، إن الإيرادات ارتفعت 60.5 في المائة على أساس سنوي إلى 1.5 مليار ريال، في الربع الأول؛ بفضل ارتفاع الإيرادات من السعودية التي تعكس بداية مساهمة المنصات التسع عشرة، ضمن مشروع «أرامكو» الضخم، بداية من مارس (آذار) 2024، مقارنة بمساهمة أربع منصات فقط في الربع الأول من العام السابق.

كما عَزَت الشركة تحسن الإيرادات إلى نمو الإيرادات من السوق الكويتية التي بلغ إسهامها 152 مليون ريال، خلال الربع الأول من 2024، بعد تشغيل جميع المنصات ضمن التعاقدات الأخيرة لتصل إلى 10 منصات تعمل بكامل طاقتها، كما في أبريل (نيسان) 2024؛ إلى جانب الإيرادات البالغة 40 مليون ريال من ثلاث منصات جرى تشغيلها تدريجياً في الهند، بواقع منصتين في الربع الأخير من 2023، ومنصة في الربع الأول من 2024.

ولفتت «أديس» إلى ارتفاع هامش صافي الربح من 9.4 في المائة، خلال الربع الأول من 2023، إلى 13.1 في المائة، خلال الربع الأول من 2024، وهو ما يعكس ارتفاع هامش الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاك والإطفاء بواقع 3.7 نقطة مئوية، إلى جانب تراجع نسبة مصروفات الفوائد إلى الإيرادات بما يتفق مع تقديرات الإدارة في تقرير نتائج الأعمال لعام 2023 التي توقعت أن مصروفات الفوائد على خلفية مشاريع التجديد ستعود لمستوياتها الطبيعية في 2024 بعد الانتهاء من تشغيل جميع منصات الحفر ضمن المشاريع.


العراق يفند تصريحات حول عدم التزامه اتفاق «أوبك بلس»


وزير النفط العراقي خلال مشاركته السبت في جولة التراخيص لـ29 منطقة استكشافية للنفط والغاز (رويترز)
وزير النفط العراقي خلال مشاركته السبت في جولة التراخيص لـ29 منطقة استكشافية للنفط والغاز (رويترز)
TT

العراق يفند تصريحات حول عدم التزامه اتفاق «أوبك بلس»


وزير النفط العراقي خلال مشاركته السبت في جولة التراخيص لـ29 منطقة استكشافية للنفط والغاز (رويترز)
وزير النفط العراقي خلال مشاركته السبت في جولة التراخيص لـ29 منطقة استكشافية للنفط والغاز (رويترز)

حسم وزير النفط العراقي حيان عبد الغني الجدل الذي أثير يوم السبت بعد نشر تعليقات له عن رفض بلاده الموافقة على أي تخفيضات جديدة في الإنتاج عندما يجتمع تحالف «أوبك بلس»، بعدما أصدر بياناً قال فيه إن ما يثار حول عدم التزام العراق «عارٍ من الصحة»، وإن بلاده «ملتزمة اتفاق خفض الإنتاج الطوعي لمنظمة (أوبك)». ومن المقرر أن يجتمع أعضاء تحالف «أوبك بلس»، في الأول من شهر يونيو (حزيران) المقبل، لاتخاذ قرار بشأن إنتاج النفط خلال الربع الثالث من العام. ويُتوقع على نطاق واسع أن تقوم «أوبك» وحلفاؤها، بقيادة روسيا، بتمديد الحصص الحالية للمساعدة في تعزيز سوق النفط واستقرارها.

ويوم السبت، ذكرت وكالات أن عبد الغني قال خلال إطلاق جولة تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز، إن العراق لن يوافق على أي تجديدات لخفض الإنتاج في اجتماع «أوبك بلس»، وإنه «نفّذ ما يكفي من تخفيضات الإنتاج»، في إشارة إلى أن بغداد ترفض التمديد. لكن عبد الغني أصدر أمس بياناً قال فيه إن وزارة النفط «حريصة على تعاون الدول الأعضاء والعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار في السوق النفطية العالمية من خلال الاتفاق على برامج الخفض الطوعي».

وكان العراق واجه صعوبات في الامتثال لهدفه البالغ 4 ملايين برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، الذي يتضمن خفضاً طوعياً قدره 223 ألف برميل يومياً من النفط عن مستويات الإنتاج لشهر ديسمبر (كانون الأول) 2023 في الجولة الأخيرة من تخفيضات التحالف.


«الأهلي» و«التصدير والاستيراد» يوقعان اتفاقيتين لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية

جانب من حفل توقيع الاتفاقيتين برعاية المهندس سعد الخلب وطارق السدحان (الشرق الأوسط)
جانب من حفل توقيع الاتفاقيتين برعاية المهندس سعد الخلب وطارق السدحان (الشرق الأوسط)
TT

«الأهلي» و«التصدير والاستيراد» يوقعان اتفاقيتين لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية

جانب من حفل توقيع الاتفاقيتين برعاية المهندس سعد الخلب وطارق السدحان (الشرق الأوسط)
جانب من حفل توقيع الاتفاقيتين برعاية المهندس سعد الخلب وطارق السدحان (الشرق الأوسط)

وقع البنك الأهلي السعودي وبنك التصدير والاستيراد السعودي اتفاقية تأمين تعزيز الاعتمادات المستندية، واتفاقية مرابحة رئيسية لتمويل تصدير المنتجات السعودية غير النفطية، وذلك ضمن الجهود المشتركة في تعزيز نمو الصادرات السعودية غير النفطية.

وقال البنك الأهلي إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن مساعي توفير منتجات ائتمانية وتأمين وحلول تمويلية لتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية، تماشياً مع تطلعات «رؤية السعودية 2030».

وتم توقّيع الاتفاقيتين برعاية المهندس سعد الخلب الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، وطارق السدحان الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي السعودي، خلال حفل توقيع الاتفاقيتين الذي أقيم، اليوم، في المقر الرئيسي للبنك بمركز الملك عبد الله المالي بالرياض.

ومن جانب بنك التصدير والاستيراد السعودي، وقع اتفاقية وثيقة تأمين تعزيز الاعتمادات المستندية ضد المخاطر التجارية والسياسية، محمد البشر مدير عام الإدارة العامة للتأمين، كما وقع اتفاقية مرابحة رئيسية لتمويل تصدير السلع غير النفطية، عبد اللطيف الغيث مدير عام إدارة التمويل، ومن جانب البنك الأهلي السعودي وقع الاتفاقيتين ناصر الفريح رئيس مجموعة المؤسسات المصرفية والدولية.

وقال الخلب في المناسبة: «تأتي الاتفاقيتان ضمن نماذج التكامل التي يعمل عليها بنك التصدير والاستيراد السعودي لتفعيل الشراكة مع المؤسسات المالية المحلية في سبيل تعزيز الاقتصاد غير النفطي وخلق اقتصاد متنوع وشامل وفق (رؤية المملكة 2030)».

وأضاف: «يأتي ذلك من خلال تمكين الصادرات السعودية غير النفطية، وتعزيز الثقة بالمنتجات السعودية». وشدد على حرص بنك التصدير والاستيراد السعودي نحو الاستمرار في مضاعفة الجهود للعمل التكاملي مع المؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص في سبيل تعزيز منظومة التصدير.

وتعد هاتان الاتفاقيتان إضافة جديدة لتوقيع اتفاقيتي وثيقة تأمين تعزيز الاعتمادات المستندية ومرابحة رئيسية لتمويل تصدير السلع غير النفطية لزيادة نسبة مساهمة القطاع البنكي في تمكين الصادرات السعودية، للإسهام في سد الفجوات المالية وتقليل مخاطر عدم السداد للعمليات التصديرية.

من جهته، أوضح السدحان أن الاتفاقيتين تعكسان الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، وتسهمان في تعزيز تنمية الصادرات السعودية غير النفطية وزيادة قدرتها التنافسية، وتوفير حلول ائتمانية وتمويلية تسهم في بناء اقتصاد مُستدام تماشياً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030».

وأضاف: «تفتح الاتفاقيتان آفاقاً للتعاون المشترك لدعم المصدرين السعوديين وتعزيز أنشطة التصدير غير النفطية، وزيادة فرص دخول الصناعات والخدمات السعودية لأسواق جديدة والتوسع والانتشار في الأسواق العالمية».


«السعودية للقهوة» تتوج جهودها المتسارعة لتمكين الصناعة بأول مصنع في جازان

تعدّ منطقة جازان غنية بالبن السعودي ذي الجودة العالية والنكهة المميزة (الشرق الأوسط)
تعدّ منطقة جازان غنية بالبن السعودي ذي الجودة العالية والنكهة المميزة (الشرق الأوسط)
TT

«السعودية للقهوة» تتوج جهودها المتسارعة لتمكين الصناعة بأول مصنع في جازان

تعدّ منطقة جازان غنية بالبن السعودي ذي الجودة العالية والنكهة المميزة (الشرق الأوسط)
تعدّ منطقة جازان غنية بالبن السعودي ذي الجودة العالية والنكهة المميزة (الشرق الأوسط)

يُتوقع نمو سوق القهوة في السعودية 5 في المائة خلال الأعوام المقبلة، لتصل إلى 28700 طن بحلول 2026، وهو ما يتيح فرصاً استثمارية كبيرة لـ«الشركة السعودية للقهوة» المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، التي تعزز جهودها بهدف تمكين الصناعة والاستفادة القصوى من منتجات مزارع جازان، توجتها أخيراً في تسليم مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية أول رخصة إنشائية لبناء مصنع من أجل الإنتاج وتصدير المنتج الوطني على مستوى العالم.

وتشتهر جازان بالبن السعودي ذي الجودة العالية والنكهة المميزة، حيث تشكل مزارع البن فيها مصدر دخل مهماً لسكانها.

ومنذ إعلان «صندوق الاستثمارات العامة»، في منتصف مايو (أيار) 2022، إطلاق «الشركة السعودية للقهوة»، تتحرك الأخيرة بوتيرة متسارعة للاستفادة من دعم المنتج محلياً والارتقاء به الى المصافّ العالمية في المستقبل، كان آخرها إنشاء مزرعة بن نموذجية على مساحة مليون متر مربع من الأراضي الزراعية في جازان.

وكشف المدير التنفيذي للمبيعات والتوزيع في «الشركة السعودية للقهوة» راكان حريري، لـ«الشرق الأوسط»، عن 4 ممكنات تعزز دور المصنع الجديد، أولها: تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث إن دعم القهوة المحلية سيساهم في تنمية الاقتصاد بالمنطقة من خلال زيادة الإنتاج وتمكين المزارعين والعاملين في القطاع. وثانيها: خلق فرص عمل في مجالات متعددة مثل الزراعة، والتصنيع، والتسويق، والبيع بالتجزئة.

أما ثالث الممكنات لإنشاء هذا المصنع، وفق حريري، فهو الترويج للثقافة المحلية، حيث إن القهوة في المملكة «ليست مجرد منتج، بل جزء من الهوية الثقافية، وبالتالي تعزيزها سيساهم في الحفاظ على هذه الثقافة وترويجها على المستوىيين المحلي والدولي»، ورابعها أن المصنع سيشجع على الزراعة المستدامة واستخدام الموارد بطريقة تحافظ على البيئة للأجيال القادمة.

جانب من تسليم «الشركة السعودية للقهوة» رخصة بناء أول مصنع في جازان (الشرق الأوسط)

وتحدث حريري عن مستهدفات المصنع بعد التشغيل النهائي، التي تتلخص أولويتها في تلبية الطلب المحلي على القهوة في السعودية، شاملةً التوزيع على مختلف المناطق بكميات تكفي سدّ الحاجة الداخلية، مع التركيز على جودة المنتج.

ووفق مدير المبيعات والتسويق في الشركة، فإنه «لضمان نجاح القهوة السعودية في الأسواق الدولية، سنلتزم في المصنع بأعلى معايير الجودة، وأن نحقق التوافق مع المعايير الدولية للصحة والسلامة».

وبيّن أن الشركة تخطط في المستقبل إلى زيادة الإنتاج المحلي، من خلال المزارع النموذجية، بالإضافة إلى التعاون مع المزارعين عبر الزراعة التعاقدية، وأيضاً برنامج تمكين مزارعي البن، والوصول إلى مستهدف 5 ملايين شجرة بحلول عام 2030.

التوسع الخارجي

وأوضح حريري أن الشركة تعمل على التوسع الجغرافي تدريجياً في الأسواق بناءً على دراسات السوق والتحليل الدقيق للطلب، ويشمل هذا التوسع المحلي في المملكة أولاً، ثم الإقليمي والدولي.

وتكثف الشركة جهودها للاستثمار في التكنولوجيا لتحسين العمليات الإنتاجية وزيادة الكفاءة، بما فيها تحديث المعدات، وتحسين ممارسات الزراعة، وتبني نظم إدارة متطورة للتحكم بالجودة والتتبع.

تشكل مزارع البن في جازان مصدر دخل مهماً لسكانها (واس)

وأبان حريري أن الشركة ستركز في المستقبل على تطوير المنتج والابتكار، بإدخال تنويعات جديدة في المنتجات وتحسين جودة القهوة الحالية، واستكشاف فرص لمنتجات تتماشى مع اتجاهات السوق وتفضيلات المستهلكين.

يذكر أن «الشركة السعودية للقهوة» وقّعت في نوفمبر (تشرين ثاني) المنصرم 4 مذكرات تفاهم مع مؤسسات ومنظمات رائدة من القطاعين العام والخاص خلال منتدى جازان للاستثمار، وذلك في إطار جهودها لتحقيق نقلة نوعية في قطاع صناعة القهوة في المملكة.

تعزيز الإنتاج

أبرمت مذكرات التفاهم بالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وجامعة جازان، ووزارة الاستثمار، وشركة «بيدر آند ماير»، بالإضافة إلى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

وعقدت «الشركة السعودية للقهوة» اتفاقيات التعاون هذه في إطار التزامها تجاه تنويع وتنمية الاقتصاد السعودي، وتوحيد الجهود مع القطاع الخاص. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز إنتاج القهوة السعودية، وخلق فرص عمل عبر كامل سلسلة القيمة، والترويج للإنتاج السعودي للقهوة على مستوى العالم.


المملكة تتصدر «مجموعة العشرين» بوصفها أعلى أداء لمؤشر مديري المشتريات في ديسمبر

المركز المالي بالرياض (واس)
المركز المالي بالرياض (واس)
TT

المملكة تتصدر «مجموعة العشرين» بوصفها أعلى أداء لمؤشر مديري المشتريات في ديسمبر

المركز المالي بالرياض (واس)
المركز المالي بالرياض (واس)

كشف تقرير حديث عن تصدر السعودية المركز الأول بين «دول مجموعة العشرين» بوصفها أعلى أداء لمؤشر مديري المشتريات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وجاء ذلك مدعوماً بالأداء الإيجابي للقطاع الخاص غير النفطي، والطلب المحلي القوي، في حين كان أداء أغلب «دول العشرين» متراجعاً خلال الفترة نفسها نتيجةً لضعف الطلب العالمي، وارتفاع تكاليف التمويل وفائض المخزون في بعض القطاعات، وتأثير سياسة التشديد النقدي رغم تخفيضها في الآونة الأخيرة.

وبحسب تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية للربع الرابع من العام الماضي، الأحد، انعكس الأداء الاقتصادي الإيجابي في هذه الفترة خاصة على الأنشطة غير النفطية على مؤشرات مديري المشتريات وسوق العمل، فقد شهد «مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات» ارتفاعاً ليصبح أعلى من متوسطه ليعكس توسع النشاط والأعمال.

وأكد التقرير أن التدابير الاستباقية المتخذة من الحكومة تحتوي على ارتفاع الأسعار في العام الماضي، حيث سجل متوسط الرقم القياسي لأسعار المستهلك في المملكة ارتفاعاً بمعدل 2.3 في المائة، قياساً بعام 2022.

وطبقاً للتقرير، حصلت المملكة على تصنيف ائتماني عال يعكس قوة الاقتصاد السعودي، متطرقاً إلى قرار وكالة «فيتش» بالإبقاء على تصنيف السعودية عند « إيه +» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيف « إيه 1» من قبل وكالة «موديز»، في دلالة على قوة اقتصاد المملكة.

وذكرت وكالة وكالة «فيتش» أن تصنيف المملكة يعكس قوة الميزانيات المالية والخارجية مع صافي الأصول الأجنبية السيادية الكبيرة.

تراجع البطالة

وشهدت سوق العمل تحسناً ملحوظاً، مع ارتفاع معدل التوظيف، وتراجع معدلات البطالة بين السعوديين في الربع الأخير من العام الماضي إلى 7.7 من 8 في المائة في العام الذي يسبقه. وعزت الوزارة هذا التحسن إلى تأثير زيادة حجم سوق العمل الإجمالي والطلب على العمالة، وسياسات التوطين الناجحة، وتمكين المرأة واستمرار الدولة في تنفيذ المشروعات الكبرى.

وأظهر التقرير ازدياد نشاط الشركات خلال شهر ديسمبر مع استمرار النمو القوي الذي شهدته المشتريات في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في المنتجات الصناعية. واستفادت الشركات من انخفاض متوسط أوقات تسليم الموردين، وهو الانخفاض الأكبر منذ 14 عاماً.

وبيّن التقرير أنه مع استمرار السياسات المالية الهادفة لتحقيق «رؤية 2030»، ارتفعت الإيرادات العامة للدولة بنسبة 12 في المائة على أساس سنوي، لتبلغ 358 مليار ريال (95.4 مليار دولار) في الربع الرابع من 2023، وفي المقابل زادت المصروفات العامة للدولة بنسبة 8.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتبلغ 395 مليار ريال، وبالتالي سجلت الميزانية العامة عجزاً مالياً قدره 37 مليار ريال.

كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل 4.3 في الربع الرابع من العام الماضي على أساس سنوي، وذلك يعود إلى تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 16.1 في المائة، وفي المقابل سجلت الأنشطة غير النفطية نمواً نسبته 4.2 نتيجة للأداء القوي للقطاع الخاص.

وذكر التقرير أن منتجات الصناعة الكيميائية احتلت المرتبة الأولى في الصادرات غير النفطية خلال الربع الرابع 2023، بقيمة 22.2 مليار ريال (5.9 مليار دولار)، وهي تمثل ما نسبته 31.2 من إجمالي الصادرات غير النفطية، وذلك على الرغم من تراجعها 18.3 على أساس سنوي.

الإيرادات والمصروفات

وأضاف أنه وفقاً لبيان الميزانية العامة للدولة لعام 2023، فقد بلغ إجمالي الإيرادات 1.212 تريليون ريال، ووصلت المصروفات 1.293 تريليون ريال، بعجز قدره 80.9 مليار ريال.

وقال إنه «في ظل السياسات المعززة للاستدامة المالية، لا يعد هذا العجز مقلقاً مع توجه الدولة لزيادة الإنفاق على المشروعات التنموية الكبرى.

وأورد التقرير أن المملكة استمرت في تسجيل فائض لميزانها التجاري على الرغم من الظروف العالمية الصعبة، ولكن هذا الفائض تراجع في الربع الرابع بنسبة 36.5 ليبلغ 96.5 مليار ريال، مقابل 152 مليار ريال في الفترة نفسها من العام السابق».

ويعود هذا التراجع إلى انخفاض الصادرات السلعية بنسبة 14.4 في المائة إلى 297.9 مليار ريال، وارتفاع الواردات بنسبة 2.8 في المائة لتبلغ 201.4 مليار ريال.

الصراعات الجيوسياسية

ووفق التقرير، فإن العجز في الميزان التجاري غير النفطي اتسع بنسبة 24.8 ليصل إلى 93.2 مليار ريال، مقارنة بالعجز البالغ 124 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك إلى انخفاض الصادرات غير النفطية بنسبة 1.2 إلى 71.1 مليار ريال.

وبلغت حصة إعادة التصدير من إجمالي الصادرات غير النفطية 22.4 في المائة، وذلك بقيمة بلغت 15.9 مليار ريال. وتوقع التقرير أن ينمو الاقتصاد العالمي في عام 2024 بشكل ضعيف مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، وخاصة مع استمرار المخاطر المتعلقة بأسعار الفائدة المرتفعة، واتساع نطاق الصراعات الجيوسياسية، وتباطؤ التجارة الدولية، وتشديد السياسات المالية، وذلك بالرغم من تضاؤل خطر الركود العالمي بسبب نمو الاقتصاد الأميركي.