مصر: مبادرة حكومية تتلقى 1900 شكوى خلال شهر

تعلقت بمخالفات البناء والتعديات على الأراضي الزراعية

TT

مصر: مبادرة حكومية تتلقى 1900 شكوى خلال شهر

أعلنت وزارة التنمية المحلية في مصر «تلقي مبادرة (صوتك مسموع) الحكومية أكثر من 1900 شكوى خلال شهر»، تعلقت بـ«مخالفات البناء والتعديات على الأراضي الزراعية». وأكد وزير التنمية المحلية المصري محمود شعراوي «بذل أقصى جهد لخدمة المواطن تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بتفعيل جميع آليات التواصل مع المواطنين بالمحافظات والاستماع إلى مشاكلهم وسرعة الرد عليها وحلها».
ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد وجه وزير التنمية المحلية، الشكر للمحافظين وفرق عمل مبادرة «صوتك مسموع» التابعة لوزارة التنمية المحلية بجميع المحافظات والقائمين على العمل في خدمة المواطنين، ولكل من ساهم في نجاح منظومة الشكاوى، وذلك للجهد المتميز في سرعة حل شكاوى المواطنين والتواصل معهم بجميع الوسائل الممكنة من خلال الوسائل التقليدية، أو عبر تطبيق «واتساب»، أو صفحة المبادرة على موقع «فيسبوك» أو البريد الإلكتروني، مطالباً بـ«بذل المزيد من الجهد والعمل، خاصة مع توجيهات القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء بضرورة الاهتمام بشكاوى المواطنين وسرعة حلها في جميع المحافظات، حتى يتحقق رضا المواطن على مستوى الخدمات المقدمة إليه في جميع الوحدات المحلية». وأكد شعراوي أن «مبادرة (صوتك مسموع) استقبلت منذ انطلاقها في أكتوبر (تشرين أول) 2018 حتى الآن أكثر من 442 ألف رسالة، منها 83 ألف شكوى تم حل 80.4 ألف منها بنسبة 96.8 في المائة، فيما بلغ عدد المتابعين لصفحة المبادرة على (فيسبوك) أكثر من 70.8 ألف متابع. وتلقى وزير التنمية المحلية أمس تقريراً عن جهود مبادرة «صوتك مسموع» خلال فبراير (شباط) الماضي، حيث «تلقت المبادرة حوالي 11.4 ألف رسالة، منها 1907 شكاوى تم التفاعل معها من قبل العاملين بالمبادرة بمقر الوزارة بالتنسيق والتواصل مع المحافظات المعنية، ونجحت المبادرة في حل 1525 شكوى بنسبة 80 في المائة وجار حل 382 شكوى». وبحسب وزير التنمية المحلية فإن «أكثر المحافظات استقبالاً وتعاملاً مع شكاوى وطلبات المواطنين وتفاعلاً معها خلال فبراير الماضي، هي (القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية، والدقهلية، والمنيا، والبحيرة)»، مشيداً بـ«استجاباتهم للشكاوى والتحرك السريع لحلها على أرض الواقع». في حين أشار التقرير إلى تنوع شكاوى المواطنين التي تلقتها «صوتك مسموع» ما بين شكاوى للقمامة والتي بلغ عددها 923 شكوى، والإشغالات وبلغت 806 شكاوى، ثم مخالفات البناء وبلغت 114 شكوى، وشكاوى التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة وبلغت 51 شكوى.
من جهته، قال وزير التنمية المحلية إن التقرير رصد أن «خدمة (واتساب) تلقت خلال فبراير الماضي 8690 رسالة، تضمنت 1604 شكاوى مستوفاة تم حلها بنسبة 81 في المائة، وتلقت صفحة (فيسبوك) 227 شكوى تم حلها بنسبة 74 في المائة، والبريد الإلكتروني تلقى 26 شكوى تم حلها بنسبة 77 في المائة، فيما تلقي الخط الساخن 504 اتصالات».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.