معدلات السمنة ستتضاعف بحلول 2030... ما البلدان الأكثر تأثراً؟

ربع الوفيات تقريباً من الأمراض غير المُعدية في أفريقيا ترتبط بزيادة الوزن (رويترز)
ربع الوفيات تقريباً من الأمراض غير المُعدية في أفريقيا ترتبط بزيادة الوزن (رويترز)
TT

معدلات السمنة ستتضاعف بحلول 2030... ما البلدان الأكثر تأثراً؟

ربع الوفيات تقريباً من الأمراض غير المُعدية في أفريقيا ترتبط بزيادة الوزن (رويترز)
ربع الوفيات تقريباً من الأمراض غير المُعدية في أفريقيا ترتبط بزيادة الوزن (رويترز)

سيعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من السمنة المفرطة بحلول عام 2030، وهو ضِعف العدد الذي تم تسجيله في عام 2010، وفقاً لتقديرات عالمية جديدة.
لا يوجد بلد على الطريق الصحيح لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية لوقف السمنة بحلول عام 2025، حيث من المتوقع إصابة واحدة من كل خمس نساء وواحد من كل سبعة رجال بالسمنة بحلول عام 2030، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
تصاعدت معدلات السمنة بشكل أسرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. على مدى السنوات الثماني المقبلة، ومن المتوقع أن يزيد عدد الأشخاص المصابين بالسمنة بمقدار ثلاث مرات في البلدان منخفضة الدخل، مقارنةً بعام 2010.
https://twitter.com/WorldObesity/status/1499716446426959872?s=20&t=a8zrNAhJOYAVLDaLdIqfIg
تأتي الأرقام الجديدة من تقرير «وورلد أوبازيتي أطلس» الذي نُشر اليوم (الجمعة)، وأصدره الاتحاد العالمي للسمنة. قالت الرئيسة التنفيذية، جوهانا رالستون، إن الزعماء السياسيين والصحيين بحاجة إلى إدراك خطورة الموقف والتصرف وفقاً لذلك.
وقالت: «الأرقام الواردة في تقريرنا مروعة، ولكن الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو مدى عدم كفاية استجابتنا. لكل فرد حق أساسي في الوصول إلى الوقاية والعلاج والإدارة التي تناسبه. لقد حان الوقت الآن لاتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة لمحاربة السمنة».
وتوجد أعلى معدلات السمنة في أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. من المرجح أن يعاني نصف الأشخاص تقريباً (47%) في الولايات المتحدة من السمنة المفرطة بحلول عام 2030.
ومع ذلك، في حين أنه من المتوقع أن تزيد معدلات السمنة في المنطقة بنسبة 50% بين عامي 2010 و2030، فمن المتوقع أن تزيد الأرقام في أفريقيا بمقدار ثلاث مرات، مع إصابة النساء أكثر من الرجال.
تم العثور على أن السمنة -عندما يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) للشخص أكثر من 30– ترتبط بشكل رئيسي بوفيات «كورونا».
وتشير التقديرات إلى أن 74 مليون امرأة في أفريقيا سيعانين من السمنة في عام 2030، مقارنةً بـ26 مليوناً في عام 2010، و27 مليون رجل في عام 2030، ارتفاعاً من 8 ملايين في عام 2010.
في جنوب أفريقيا، من المتوقع أن تصاب نصف النساء بالسمنة بحلول عام 2030، وفقاً للتقرير. وفي الجزائر قد يصاب ما يقرب من ثلث الرجال بالمرض.
ويرتبط ربع الوفيات (22%) تقريباً من الأمراض غير المعدية في أفريقيا بزيادة الوزن.
https://twitter.com/WorldObesity/status/1499739486510538758?s=20&t=a8zrNAhJOYAVLDaLdIqfIg
ولا تزال المنطقة تعاني من ارتفاع معدلات سوء التغذية. وحذر برنامج الغذاء العالمي الشهر الماضي من أن ما يقدر بنحو 13 مليون شخص يستيقظون وهم يعانون من الجوع الشديد كل يوم في القرن الأفريقي، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من موجة جفاف شديدة.
وقال الدكتور أديلهيد أونيانغو، من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، إنه في حين أن أكبر مشكلة في جميع أنحاء القارة هي نقص التغذية، «لا يمكننا أن نغضّ النظر عن السمنة بعد الآن. لقد تم الاعتراف بهذه الحالة كمشكلة للصحة العامة».
ويصنف «وورلد أوبازيتي أطلس» أيضاً البلدان من حيث استعدادها للسمنة، بما في ذلك أنظمتها الصحية. والأكثر استعداداً هي البلدان ذات الدخل المرتفع، في حين أن المناطق الأقل استعداداً هي جميع البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، مما يزيد من المخاوف بشأن تأثير السمنة على الفئات السكانية الضعيفة بالفعل.
https://twitter.com/WorldObesity/status/1499625705063264260?s=20&t=a8zrNAhJOYAVLDaLdIqfIg


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.